بعد تمثيل جريمة الإسماعيلية.. الطفل القاتل يروي كيف جزّ جثمان زميله


طفل 13 سنة يقتل زميلة ويقطع جثمانة بمنشار كهربائي بالاسماعيلية .. والجيران: أمه السبب تركته صغيراً وتزوجت عمه.
اصطحبت جهات التحقيق بالإسماعيلية، يوم الخميس، الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى ستة أجزاء، إلى موقع تمثيل الجريمة التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بحضور فريق من النيابة العامة والمباحث الجنائية وعدد من القيادات الأمنية.
بدأ التمثيل داخل منزل المتهم بمنطقة المحطة الجديدة، حيث أعاد الطفل أمام فريق التحقيق تفاصيل الجريمة منذ بدايتها، موضحًا كيف استدرج زميله إلى المنزل بعد مشادة كلامية بينهما داخل المدرسة، ثم انهال عليه بالضرب باستخدام “شاكوش” حتى فارق الحياة.
وخلال التمثيل، أشار المتهم إلى استخدامه المنشار الكهربائي الخاص بوالده الذي يعمل نجارًا، في تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء لتسهيل نقلها، ووضعها داخل أكياس بلاستيكية سوداء، ثم في حقيبته المدرسية.
وكشف أمام النيابة أنه نقل أجزاء من الجثمان وألقاها في أرضٍ مهجورة بجوار مول كارفور بالإسماعيلية، بينما تخلّص من أجزاء أخرى بإلقائها في مياه بحيرة الصيادين، وأجزاء في أرض تطل على منطقة البركة، لإخفاء معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنه.
تم تأمين موقع التمثيل بالكامل تحسبًا لأي تجمعات من الأهالي الذين تابعوا المشهد في صدمة وحزن.
وأكدت مصادر أمنية أن التمثيل استمر عدة ساعات، روى خلالها المتهم خطوات تنفيذ الجريمة بدقة، بدءًا من لحظة استدراج المجني عليه حتى التخلص من الأشلاء، في حضور فريق النيابة العامة الذي وثق جميع التفاصيل.
وتواصل النيابة العامة بالإسماعيلية تحقيقاتها في الواقعة، تمهيدًا لإحالة المتهم إلى الطب النفسي الشرعي، وإعداد تقرير حول حالته العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وأشار عدد من جيران المتهم إلى أنه لم يكن ميالًا للعنف، بل كان منطويًا ولا يملك أصدقاء، يقضي معظم وقته في المنزل يساعد شقيقاته في تنظيف الشقة وإعداد الطعام. وأوضحوا أنه عانى من اضطراب نفسي بعد زواج والدته من عمه، مؤكدين أنه استدرج زميله وخطط لجريمته كما لو كان يعيش أحداث فيلمٍ في خياله.
وتعود تفاصيل الحادث إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن بالإسماعيلية قبل أيام، بالعثور على أشلاء طفل مجهول الهوية خلف مول كارفور.
وتبين أن الأشلاء تخص الطفل محمد أحمد محمد (12 عامًا)، تلميذ المرحلة الإعدادية، الذي تغيّب عن منزله منذ الأحد 12 أكتوبر. وأظهرت كاميرات المراقبة أنه كان بصحبة زميله يوسف أيمن (13 عامًا) حتى دخلا منزل الأخير، ولم يخرج بعده.
وبمداهمة المنزل، عثرت الشرطة على ملاية ملطخة بالدماء وأدوات الجريمة. وبمواجهة المتهم بالأدلة انهار واعترف تفصيليًا، مؤكدًا أنه تأثر بفيلم أجنبي عنيف شاهده قبل الحادث بأيام، وأنه قلد مشهدًا من الفيلم أثناء تقطيع الجثمان بمنشار كهربائي.
وتواصل النيابة العامة بالإسماعيلية تحقيقاتها لكشف ملابسات الجريمة، كما أمرت بعرض المتهم على الطب النفسي الشرعي لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية حياله.





جديد الأخبار

بعد تمثيل جريمة الإسماعيلية.. الطفل القاتل يروي كيف جزّ جثمان زميله
2025-10-17 14:03:12