"فحيح الإنتظار"


"فحيح الإنتظار"
بقلم: محمد أحمد
الإنتظار… ذلك الصوت الخافت الذي يزحف في داخلنا مثل فحيحٍ لا نسمعه إلا حين يسكن كل شيء.
إنه ليس صبرًا، بل اختبارًا صامتًا بين الرجاء واليأس، بين أن تفتح الباب أو تبقى واقفًا خلفه.
في لحظات الإنتظار، يبدو الوقت أبطأ من العادة، والأنفاس أثقل، والعيون أكثر ترقبًا.
يعلّمك الإنتظار أن ما تظنه بعيدًا قد يكون أقرب مما تتخيل، لكنه فقط لم يحن أوانه بعد.
وفي داخلك، يتصارع صوتان:
أحدهما يقول “آصبر، فربك لا ينسى”،
والآخر يهمس بخوفٍ “إلى متى؟”.
لكن حين تأتي اللحظة، تدرك أن كل ثانية تأخرت كانت إعدادًا لما هو أجمل.
فالإنتظار ليس عذابًا دائمًا، بل طريقٌ إلى النضج، وتهذيبٌ للروح، وطمأنينةٌ تُزرع في القلب.
فحين تسمع فحيح الإنتظار في داخلك، لا تفرّ منه، بل أنصت له…
فلربما يحمل في صمته وعدًا قادمًا لا يُرى بعد.

جديد الأخبار

"فحيح الإنتظار"
2025-10-16 15:22:46
انتصارات مصر بين الماضي والحاضر.
2025-10-10 16:09:34
"همسات عتاب"
2025-10-10 14:49:54