تفاصيل أكبر متحف للآثار المصرية في العالم.. يستوعب 15 ألف سائح يوميا و 7 مليون زائر سنويا
كتب : ناصر عبدالرحيم
الثلاثاء 04 فبراير 2020 - 01:47 ص تفاصيل أكبر متحف للآثار المصرية في العالم.. يستوعب 15 ألف سائح يوميا و 7 مليون زائر سنويا
المتحف الكبير حدث مصري أسطوري ينتظره العالم كواحد من أضخم المواقع التي تجمع التراث الإنساني عبر العصور والتي توارت عن الأنظار في باطن الأراضي المصرية أو وقفت شامخة تتحدي في مكانها الزمان شاهدة علي شمس حضارة لا تغيب ولدت لتبقي للأبد في مصر فقط التي ليس كمثلها وطن في كل الدنيا
بأرقام قياسية عالمية جديدة أنتجها أحفاد الفراعنة لعرض كنوز أجدادهم العظماء يبدو الصرح الجديد مدهشا مبهرا بمساحاته وحجم قاعاته ومقتنياته الرائعة التي تتراوح ما بين أيقونات وتمائم تزن الجرامات وتماثيل عملاقة يتجاوز ثقلها عشرات الأطنان ومخطوطات ومومياوات للإلهة القديمة وملوك مصر الذين أسسوا أول مجتمع منظم في الدنيا.
متحف يجمع ما بين قاعات العرض العملاقة وورش الترميم المتخصصة بأحدث التقنيات فضلا عن ملحقاته المخطط لها تنتشر علي مساحات شاسعة ومنها مول ضخم للمنتجات اليدوية والتراثية وفنادق حديثة ومطاعم واستراحات وكلها مكونات تتناغم بروعة التخطيط لتشكل في مجموعها واحة للأصالة والمعاصرة.
١٢ يوم متصلة .. إحتفالية الإفتتاح نهاية العام بحضور
ملوك ورؤساء دول العالم
وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أن العمل داخل المتحف المصري الكبير يجري علي قدم وساق إستعدادا لإفتتاحه أكبر متحف للآثار المصرية في العالم خلال الربع الأخير من العام الجاري، مؤكدا ان مراسم الإفتتاح ستكون أسطورية تبدأ من الهرم وتنتهي عند المتحف لتليق بمكانة مصر وحضارتها العريقة وسيحره الزعماء والملوك والمشاهير من كافة أنحاء العالم ويستمر لمدة ١٢ يوما.
50 ألف قطعة آثرية نقلت للمتحف وترميم 47 ألف
في 19 معملا متخصصا
وأكد العناني أن نسب التنفيذ بمشروع المتحف المصرى الكبير تقدمت بشكل كبير وتم نقل 50 ألف قطعة له حتى الآن أن نسبة العمل بالمتحف تقدمت بشكل كبير،
إغلاق الزيارة بداية من شهر يناير الحالي استعدادا لإبهار العالم بإفتتاح أسطوري
واشار انه تم منع الزيارة من يوم 5 يناير الحالي للمتحف حتى يكون هناك جزء من الغموض عند افتتاح المتحف، مؤكدًا أن سيناريو العرض المتحفي انتهى بالفعل، وجاري تركيب الفتارين، وتم وضع القطع الأثرية على الدرج العظيم، وتم نقل أكثر من 90% من القطع الأثرية لـ توت عنخ آمون ، مشيرا إلي أن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتنظيم حفل افتتاح المتحف قد اختارت ٣ شركات من كبرى الشركات العالمية من بين ٢٤ شركة كانت قد تقدمت لتتولى تنظيم حفل افتتاح المتحف.
500 جنيه سعر التذكرة للأجانب و60 للمصريين للعرب.. ومجانا للأطفال وكبار السن وذوي القدرات
الخاصة
وأعلن العناني عن أسعار تذاكر دخول المتحف،حيث أن سعر تذكرة دخول قاعة توت عنخ آمون للسائح الأجنبى تصل إلى 400 جنيه بينما القاعة الرئيسية 200 جنيه، و500 جنيه تذكرة مجمعة لزيارة جميع القاعات..أما الزائرين المصريين والعرب فتصل سعر التذكرة إلى 50 جنيها لقاعة توت عنخ آمون، و30 جنيها للقاعات الرئيسية، و60 جنيها تذكرة مجمعة، موضحًا أن الطلاب المصريين والعرب تصل سعر التذكرة إلى 30 جنيها لدخول جميع القاعات بالمتحف، مضيفا أن سعر الدخول للأطفال وكبار السن فوق الـ 60 عامأ وأصحاب الهمم للمتحف سيكون بالمجان، منوهًا بأنه سيتم دفع 30 جنيها سعر تذكرة دخول من البوابات الخارجية لمجمع المتحف تخصم عند الدخول أو استخدام أى من الخدمات داخل مجمع المتحف.
وأشار العناني إلى أنه يجري العمل على تطوير كل الطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، بداية من مطار سفنكس ومطار القاهرة حتى المتحف، وكذلك توسيع مدخل المتحف، من طريق الفيوم 4 أضعاف المساحة الحالية، كما يجري رفع كفاءة الطريق الدائري.
وصرح الدكتور خالد العناني أن أبرز حدثين ستقدمهما مصر للعالم خلال العام الحالي هما موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل متحف الحضارة المصرية بالفسطاط ، وافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم.
ومن ناحيته أعرب عماد فايز، مدير العمليات بالمتحف المصري الكبير، عن سعادته بالإنجاز الكبير الذي يحدث علي أرض الحضارة وتضافر جميع الجهات لإنجاز هذا العمل الجليل خاصة أن المتحف يعد تحفة إنشائية معمارية بما يتضمنه من أول مسلة معلقة في العالم تبهر الزوار وأسقف وحوائط تم إنشائها وفقا للعمارة المصرية القديمة.
وأضاف فايز أن المتحف الكبير تم إنشاؤه على شكل مصاطب مثلما كان يفعله المصريون القدماء وإن نسبة التشطيبات بالمتحف وصلت إلى 95%، مؤكدا أن الشركة المنفذة ملتزمة بمواعيد الإنشاءات والتشطيبات تمهيدا لافتتاح المتحف في أكتوبر المقبل.
بينما أكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن أعمال التطوير داخل المتحف المصري الكبير تتغير يوميا للأفضل بشكل ملحوظ من حيث الأعمال الهندسية والإنشائيه ونقل الآثار، مضيفا أن قاعات العرض الخاصة بالملك توت عنخ آمون يتم حاليا وضع الفتارين بها تمهيدا لاستقبال الآثار في وقت قريب خاصة أن الدرج العظيم أحد أفضل قاعات العرض الموجودة في العالم كله"، موضحا أنه قد وصل أكثر من 75 قطعة أثرية ثقيلة من أصل 87 قطعة وهي القطع التي سيتم وضعها أعلى الدرج العظيم داخل المتحف.
وأشار إلي أن أعمال ترميم الآثار تتم وفق أسلوب علمي سليم وستكون الآثار جاهزة للعرض في وقت قريب للغاية حيث نقلنا 50 ألف قطعة أثرية وأعمال الترميم أنهت 47 ألف قطعة أثرية، مضيفا أنه تم الانتهاء بنسبة 95% من التشطيبات الخاصة بالمتحف، وعملية نقل الآثار تتم على مدار الـ24 ساعة يوميا حتي نحقق الوعد ونقدم أعظم هدية للعالم متمثلة في الهرم الرابع وهو المتحف المصري الكبير.
وقال زيدان أن مركز الترميم يضم 19 معملاً بينهم 7 معامل متخصصة فى ترميم الآثار الثقيلة ومقسم طبقًا للمواد الآثرية، فنجد أن لكل خامة معمل فهناك ما هو مختص بالأخشاب والأحجار والآثار الثقيلة والعضوية وغير العضوية والمشروعات الخاصة، إضافة للمومياوات والبقايا الآثرية، فضلا عن معمل للفحوص والتحاليل وتشخيص مظاهر التلف، موضحًا أن هناك لجنة من الآثار تشرف على عملية نقل الآثار من كل أنحاء الجمهورية ولدينا ستة مخازن مصممة على أحدث التقنيات والطرق الحديثة، تستوعب أكثر من 50 ألف قطعة، والغرض من إنشائها استمرار مركز الترميم الذى يعتبر أكبر مركز للترميم به، والذى يضم نخبة من المتخصصين والدارسين على مستوى العالم، فالمركز يستقبل الآثار من جميع أنحاء الجمهورية المكتشفة قديماً وحديثاً.
وعن المواد المستخدمة فى الترميم أكد زيدان اننا نستخدم مواد حديثة فى ترميم الآثار بعد التأكد من سلامتها، ولدينا أجهزة وإمكانيات غير موجودة فى أى مكان آخر، وبالنسبة لآخر التطورات داخل مراكب الشمس، أعلن زيدان أنه تم الانتهاء من 90 % من عملية رفع الأخشاب الخاصة بمركب خوفو الثانية حيث نجح فريق العمل المصرى اليابانى فى استخراج 1060 قطعة خشبية من الحفرة من إجمالى متوقع 1260 قطعة خشبية وتم إجراء أعمال الترميم الأولى لعدد 1030 وتم نقل 834 قطعة خشبية إلى المتحف الكبير والتى سيتم وضعها مع مركب خوفو الأولى بالمتحف المصرى الكبير كما انه جارى الآن الإنتهاء من إجراء الدراسات الخاصة بنقل مركب خوفو الأولى من موقعها فى الوقت الحالى بمنطقة آثار الهرم إلى قاعتها التى سيتم تخصيصها داخل المتحف المصرى الكبيرو هناك 3 شركات وطنية ستتولى عملية نقل مركب خوفو الأولى، حيث يتم فى الوقت الحالى الانتهاء من تصميم المبنى الخاص بالمراكب بالمتحف الكبير، بالتزامن مع أعمال نقل المركب.
وأكد زيدان أن اللواء عاطف مفتاح يعمل جاهدا لتأمين عملية نقل المركب بشكل علمى سليم، مما جعله يعمل منذ 6 أشهر قبل عرض فكرة نقل المركب على إعداد ورشة عمل وعدة اجتماعات لدراسة أنسب الحلول العلمية لنقل المركب بما يضمن سلامته أثناء أعمال التغليف والنقل، موضحا أنه تم تحديد أسلوب وأماكن الفك وإعادة التركيب وأن أهم مرحلة من مراحل النقل بالنسبة إليه هى المحافظة والتحكم فى درجتى الحرارة والرطوبة وشدة الإضاءة طوال فترة العمل حتى لا يتأثر المركب.
وتم وضع التصميم الهندسى الجديد للمبنى الذى سيعرض فيه مركب الملك خوفو الأولى والثانية، وذلك بأسلوب يعتمد على مراعاة الدقة والأسلوب العلمى المتميز فى العرض المتحفى.
تكلفته تقترب من المليار دولار ويعمل به 8 آلاف عامل يوميا
ومن ناحيته أكد الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير أن العمل جارى على قدم وساق ويواصل فريق العمل فى المتحف المصرى الكبير استعداداته لافتتاح أكبر متحف فى العالم فى نهاية 2020بتكلفه تقرب من المليار دولار حيث بلغت حتي الآن ما يقرب من 800 مليون دولار بدلا من مليار و600 مليون دولار، مشيرا إلي أن عدد العمال بالمتحف قد يصل إلي 8 آلاف عامل يوميا، كما أن القطع الموجودة بالمتحف قد يصل وزنها إلى 38 طن ويتم وضعها طبقا للتسلسل الزمنى، مشيرا إلى أن نسبة الانتهاء من الأعمال داخل المتحف وصلت الى 90% ومن أبرز مناطق العرض داخل المتحف الكبير "البهو العظيم" الذى يضم عددا من الأعمال الأثرية الضخمة موضحا أن أعمال النقل مستمرة بشكل منتظم فيوميًا تدخل قطع جديدة لمخازن ومعامل المتحف المصرى الكبير والعرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير، سيضم العديد من القطع الأثرية من مختلف الفترات التاريخية، والمتحف يتضمن 12 جاليرى تضم العديد من القطع الآثرية من مختلف العصور.
وعن مساحهة المتحف والمنطقة المحيطة به أكد الطيب ان هذه المنطقة قوامها 9400 فدان، فهى مساحة كبيرة جداً، تستوعب 15 ألف سائح فى اليوم، بما يصل لـ 7 مليون زائر فى العام الواحد حدودها القوس الشمالى للدائرى الإقليمى، ومن الجنوب القوس الجنوبى للدائرى الإقليمى، وحدها الشرقى ترعة المنصورية، وحدها الغربى طريق الفيوم مع طريق الواحات، وهذه المنطقة بالكامل منطقة قيد التخطيط ..أما طريق الفيوم فمن المقترح إنشاء نفق بطول حوالى 1200 متر «نفق الأهرامات» وهو عبارة عن 6 حارات مرورية لكل اتجاه، بالإضافة إلى نفق الخدمات "كهرباء - مياه – غاز" لخدمة الامتداد المستقبلى للمنطقة ككل ليحقق الربط الكامل بين المتحف المصرى الكبير ومنطقة نادى الرماية وهضبة الأهرامات ويوفر سهولة التحرك للسائح فى أمان كامل، على أن يتم الإنتهاء منه فى 30 يونيو 2020 وهو الموعد الذى يتزامن مع قرب إفتتاح المتحف وبالتالى سوف يتحقق إنشاء أول نشاط فندق سياحى ترفيهى تجارى موجود على هضبة الأهرامات.
كما انه هناك مخطط مبدئى لإنشاء ثلاثة فنادق بالمنطقة تحت اسم خوفو وخفرع ومنقرع، كل فندق منها له إطلالة على الهرم الخاص به، بالإضافة إلى إنشاء منطقة تجارية ضخمة على مساحة 130 ألف متر، يضم أكبر مول تجارى متخصص فى الحرف اليدوية بخلاف بازارات على مساحة 45 ألف متر، يكون على اتصال مباشر بالمتحف، وهذا المول الضخم سوف يحقق عمل سيولة مرورية فى شارعى الهرم وفيصل ومنطقة نزلة السمان، بالإضافة أيضاً إلى ساحة الصوت والضوء الجديدة، وهى الأكبر فى مصر على مساحة 11 فدانا، بها مسرح يسع 10 آلاف مشاهد، ليشاهد الزوار الأهرامات الثلاثة فى مشهد رائع وفريد، ويتم استغلال هذه الساحة فى جميع الأنشطة الثقافية.
وعن عدد القاعات والبازرات داخل المتحف اكد الطيب انه يوجد قاعة الملك توت عنخ آمون التى تحتوى على 5600 قطعة من كنوزه مجتمعة لأول مرة تحت سقف واحد، وهى تقسم إلى قاعتين مساحة كل قاعة منهما 7 آلاف متر مربع بإجمالى مساحة 14 ألف متر مربع، وقاعة خاصة بالقطع الضخمة ثقيلة الحجم، وهذا الجزء مفتوح على مثلث كبير جدا يصل طول ضلعه إلى 200 متر، موضوع عليها أكبر القطع بداية من تمثال رمسيس وصولا لكل القطع فى الحقب المصرية المختلفة، ويصل عددها إلى 87 قطعة و8 قطع بالبهو، بخلاف ميدان المسلة المعلق الذى تم إضافته للبهو الخارجى للمتحف والقاعة الأساسية للعرض التى تحتوى على 25 ألف قطعة، وهناك قاعة للعرض المؤقت للقطع التى تمثل مصر فى المعارض الخارجية ووضع قطع بديلة لها، فنحن نمتلك أفضل سيناريو للعرض المتحفى، فقد تم الاختيار بدقة شديدة للقطع من خلال لجنة علمية متخصصة للمعارض برئاسة الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية.
واشار اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة إلي إنتهاء التصميمات الهندسية الخاصة بمسلة الملك رمسيس الثانى التى سيتم إقامتها فى المتحف المصرى الكبير فى البهو الخارجى والذى تبلغ مساحته حوالى 28 ألف متر وحرصنا على مراعاة الدقة فى الناحية الأثرية والهندسية والفنية للمسلة فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الآثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار .
وكشف مفتاح أن التصميم فريدًا من نوعه فى العالم بحيث تكون المسلة معلقة على أربعة أعمدة مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة وقد تم التعاون مع مكتب استشارى إنشائى متخصص لدراسة الهيكل الإنشائى للميدان وتوزيع تلك الأحمال بما يتناسب مع وزن المسلة والحفاظ عليها، مضيفا أن الجهد المبذول لا مثيل له حتى يصبح ميدان المسلة عملاً هندسيًا فنيًا وأثريًا فريدًا من نوعه وسوف تكون المسلة أول شيء يستقبل الزائر خارج بهو المتحف المصرى الكبير وتكون كلمة مصر محفورة على كسوات الأعمدة وعلى جوانب القاعدة الحاملة للمسلة.
وأوضح أننا أوشكنا على الانتهاء من تجهيز فتارين بالتعاون مع أهم المتخصصين لتنفيذ وتصميم احتياجاتنا من قاعات العرض بمختلف أنحاء العالم، حيث تم التعاقد على تصنيع المرحلة الأولى بشركتين عالميتين هما شركة جوبيون الإيطالية وجلاس بوهام الألمانية بمواصفات فنية خاصة تم توريد معظم وحدات العرض المتحفى الحديثة الخاصة بمجموعة مقتنيات الملك «توت عنخ آمون» البالغ عددها 104 فاترينات عرض ألمانية وإيطالية الصُنع، وستصل باقى الفاترينات فى منتصف إبريل المقبل وقد تم حفظها بالمتحف لحين تركيبها بالقاعتين، ليبدأ بعد ذلك سيناريو العرض نهاية العام الحالى، الذى سوف تقوم به شركة بروكنر الألمانية الفائزة بتصميم سيناريو العرض المتحفى لقاعة الملك توت.
وأكد مفتاح أن المتحف مؤمن على أحدث مستوى عالمى فيوجد أنظمة تتبع لحركة الآثر والأسوار مراقبة بشكل دقيق وغرفة تحكم مركزية لمراقبة الممرات والطرقات كما أن البوابات مؤمنة بالسيارات ذات جهاز حساس سواء فى الدخول أو الخروج حيث أن تكلفة أنظمة التأمين تبلغ نحو 10% من إجمالى الإنشاء للحفاظ على الآثار التى لا تقدر بثمن، مضيفا أن المبنى مصمم لمقاومة الزلازل ويتميز بالحماية ضد الصواعق.
وعن موعد الافتتاح والتجهيزات للحفل العالمى له، قال مفتاح أن الافتتاح الكامل للمتحف سيكون فى 2020 شامل جميع قاعات العرض المتحفى وقاعات متحف الطفل، والبهو الرئيسى وميدان المسلة المعلق وقاعة العرض الرئيسية، موضحا ان وزير الاثار تلقى عبر سفارات دول العالم في مصر عددًا كبيرًا من رغبات رؤساء وملوك وملكات العالم لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مما يؤكد على أهمية الحدث المرتقب ، مشيرا الى أن هناك الكثير من الأفكار التي سيتم تطبيقها في مصر لأول مرة خاصة أن المتحف يقع في منطقة الأهرامات وهي العجيبة الوحيدة من عجائب الدنيا والافتتاح لن يكون يومًا أو يومين وإنما سيكون عدة أيام متتالية ليكون أهم افتتاح تشهده منطقة الشرق الأوسط في تاريخها الحديث .
أما بالنسبة لخطة العمل داخل المتحف بعد الإفتتاح، أكد أنها ستكون طوال أيام الأسبوع لفترة 24 ساعة فى اليوم من خلال إدارة وتشغيل منطقة الخدمات، أما قاعات العرض ستعمل من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة مساء، وندرس أن تكون هناك فترة عمل ثانية، تبدأ من الساعة السابعة حتى الـتاسعة مساء.
ومن جانبه أكد الخبير الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق أن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير أحدث دويا عالميا هائلا ولا تخلو منصة إعلامية في العالم من الحديث عنه وهو ما صنع ردود أفعال كبيرة تعكس الإهتمام الشديد بمصر ومن ضمن ما عكسته ردود الفعل هو الحديث عن حالة الأمان والاستقرار في مصر التي وفرت الأجواء الأمنة للإنتهاء من المتحف ونقل الآثار المصرية التي ستعرض بداخله بأمان تام.
حواس: ما يتحقق مع افتتاح المتحف لا تنجزه مليارات الدولارات في الدعاية لمصر علي المستوي السياحي والامني والعلمي
وأوضح الدكتور زاهي حواس أن أنظار العالم أجمع تتجه إلي مصر، مشيرا إلي أن مجمل هذا الصخب الاعلامي يمثل دعاية عالمية لمصر ودعوة مثيرة لزياراتها وهو هدف لا تحققه ملايين الدولارات التي تنفق في وسائل التسويق السياحي النمطية إلا أن ذلك يمثل فرصة يمكن استثمارها لتحقيق المزيد من المكاسب دون تكلفة تذكر.
ودعا حواس لتكثيف وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية في مصر والدول الصديقة وتيسير السبل لوكالات الأنباء والفضائيات العالمية لنقل صورة واقعية من مصر الي جميع أنحاء العالم لترسخ في ذهن المتلقي أنه عند زيارته لمصر سوف يجد حتما ما يدهشه وليس له نظير في أي مكان أخر ويمكن ببساطة استعراض صور ومعلومات مختصرة عن القطع الآثرية المعروضة بالمتحف وذلك عن طريق إشاعتها علي كل وسائل الترويج المختلفة استثمارا للصدي الطاغي الذي يعم الارجاء عن مصر خلال الوقت الجاري بسبب الإعلان عن قرب إفتتاح المتحف المصري الكبير.