رحلة عذاب يومية يعيشها أهالى قرى ومركز مدينة نقادة بمحافظة قنا، بسبب أزمة المواصلات وعدم وجود سيارات لنقل المواطنين من مدينة نقادة إلى مدينة قنا، ما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس المحرقة، وعند وصول سيارة قادمة من قنا يتزاحم عليها المواطنين وتحدث الاشتباكات والتدافع ولا تتوقف المشاجرات حتى أصبحت عادة يومية فشل مجلس المدينة في مواجهتها حتى بعد توفير أتوبيس يقوم بنقل المواطنين مرة واحدة فقط في اليوم. فيما تتفاقم الأزمة وتبلغ ذروتها من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة صباحاً طوال أيام الأسبوع عدا أيام الأجازات التى يتنفس فيها الموقف الصعداء.

المواطنين في نقادة أكدوا لبوابة " السلام الدولى اليوم أن الشكاوى التى تقدموا بها لمجلس المدينة لا حصر لها ومع ذلك المشكلة لا تزال قائمة، حيث قال محمد معين أن الأزمة اليومية التى يواجهها أهالى نقادة تتمثل في عدم وجود سيارات أجرة لنقل المواطنين من نقادة إلى مدينة قنا صباحاً ما بعد الساعة الثامنة مما يجعل الأهالى ينتظرون لعدة ساعات في الموقف لحين وصول سيارة من قنا فتجد هجوم عليها من جانب المواطنين، وفى نفس الوقت يقوم سائقو سيارات " المحروسة " التى تقف على بعد أمتار من الموقف باستغلال الأزمة لنقل المواطنين من مدينة نقادة إلى قرية المحروسة على أمل أن يجدوا سيارات ميكروباص هناك تنقلهم إلى قنا فيقوم سائقو المحروسة بتحصيل أربعة جنيهات من المواطنين من نقادة وحتى قرية المحروسة رغم أن الأجرة المحددة جنيهان فقط ولكن في ذلك غياب الرقابة أصبحت الأجرة الضعف.

وقال محمود عزب – موظف - إن المأساة يتكرر يومياً في العودة من العمل بعد الساعة الواحدة والنصف ظهرا فلا توجد سيارات في موقف قنا لنقل المواطنين لنقادة فنضطر لركوب سيرفيس داخلى ليقوم بتوصيلنا لنقادة مقابل تحصيل ثمانية جنيهات رغم أن الأجرة خمسة جنيهات فقط، وكأنه أصبح مشهد يومى يعيشه أبناء نقادة صباحاً وظهراً، كما أن الكارثة وجود سيارات في موقف نقادة صباحاً ترفض تحميل المواطنين وتقوم بالتحميل للجامعة مقابل عشرة جنيهات، وسط غياب تام لقيادات مجلس المدينة، مطالباً بتدخل اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا والتحرك العاجل لإيجاد حل نهائى لمشكلة المواصلات بمركز نقادة من خلال توفير أتوبيسات تعمل على مدارس اليوم ولا تقوم بتحميل دور واحد فقط للقضاء على المشكلة بشكل نهائى، أو السمك للسيارات الداخلية بنقل المواطنين لقنا بعد موافقة المرور والزام السائقين بتحصيل الأجرة المقررة دون مغالاة.