والى تفتتح اول مركز لتأهيل مرضى الادمان بالصعيد
والى تفتتح اول مركز لتأهيل مرضى الادمان بالصعيد
اكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان ىوالتعاطى ان خطة الوزارة تشمل افتتاح مراكز للتأهيل المهنى لمرضى الادمان فى المحافظات المختلفة وفى مقدمتها محافظات الصعيد منها الفيوم ومطروح وسوهاج والاسكندرية وذلك من خلال استغلال الاصول المعطلة بتلك المحافظات من اراضى ومبانى تابعة للوزارة والتعاون مع وزارات الصحة والانتاج الحربى والمحليات فى تطوير هذه المراكز والاشراف الصحى عليها.
قالت الوزيرة ان لديها قوائم انتظار للمرضى الذين يحتاجون للتأهيل تستوعبهم هذه المراكز وغيرها حيث تنشد الوزارة ان يكون فى كل محافظة مركز من هذه المراكز مشيرة الى ان الوزارة انتهت من اعداد تشريعين جديدين لعلاج الادمان الأول يتعلق باصدار تراخيص مراكز خاصه للتعافي من الادمان ، والتفتيش علي تلك المراكز والثاني يتعلق بكيفية التعامل مع المواد التي بها أثر مخدر سيتم مناقشتهما فى مجلس النواب قريبا .
جاء ذلك خلال افتتاح مركز العزيمة للتأهيل كأول مركز فى صعيد مصر بمنطقة العزيمة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا .. حضر الافتتاح اللواء قاسم حسين محافظ المنيا وعمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى .
اوضحت الوزيرة ان الطاقه الاستيعابية للمركز تصل الى إلي 126 سريرا ويخدم ما يقرب من 4000 مريض سنوياً علي مستوي الإقامة الداخلية والرعاية النهارية ويتضمن صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم " خماسي" وتأهيل بدنى وتنس طاولة وبلياردو كما يتضمن مجمع ورش " تدريب مهنى ، ورش نجارة وخياطة ورشة حدادة"
اشارت الى ان مركز العزيمة لكونه اول مركز فى الصعيد فانه يحمل رسالة مهمة لأهلنا في صعيد مصر مفادها أنكم في مقدمة اهتمامات الدولة، وأن مصر عازمة علي المضي قدماً لتنمية صعيدها في مختلف المجالات كما أن هذا الصرح يقع في أحد المراكز التي في حاجة ماسة لجهود التنمية وهو مركز سمالوط الذي يسكن فيه ما يقرب من مليون و250 ألف نسمة وتصل نسبة الفقر فيه إلي 50%، ويقع مركز التأهيل في قرية العزيمة التي تعاني من نقص في المرافق والخدمات الأساسية والتي نسعي في الفترة القادمة لتوفيرها لأهالي القرية في إطار مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها رئيس الجمهورية مطلع هذا العام، لافته الى انه تم البدء بالفعل في توصيل مياه الشرب لأبناء القرية، مع الاستمرار في تقديم مزيد من الخدمات والمرافق لأهل قرية العزيمة وتوابعها والتي يصل سكانها إلي 26 ألف نسمة ،وشددت "والى " علي ضرورة تكثيف نشاط الوزارة في مشروع "سكن كريم" لأهالي القرية والتي تُعد من المناطق الأكثر احتياجاً.
قالت " والى " إن المنيا كانت في حاجة ماسه لإنشاء المركز، حيث تصل نسبة تعاطي المخدرات بها إلي 8%، بينما تصل نسبة الإدمان بالمحافظة إلي 2,4%، ويصل متوسط إنفاق المتعاطي علي المواد المخدرة إلي 340 جنيه شهرياً في المحافظة ،كما يمثل المركز صورة لإعادة استغلال الأصول غير المُستغلة بالدولة، فلقد كان هذا المركز مؤسسة عقابية للأحداث بنات ولم يتم استغلالها، وبالتالي قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإعادة استغلاله وتخصيصه لتأهيل مرضي الإدمان بتكلفة مالية بلغت 24 مليون جنيه ،لافته الى أن هذا المركز التأهيلي يستخدم برنامج في غاية الأهمية وهو برنامج التأهيل بالعمل والذي يهدف إلي تعليم المرضي لقيمة العمل وتحمل المسئولية والعمل الجماعي وكسر الاعتمادية علي الغير وتدريبهم علي حرف ومهن يطلبها سوق العمل، لاسيما ،وأن التمكين الاقتصادي أحد أهم الوسائل التي تساعد في الحد من الانتكاسة، ويتم ربط المركز بمبادرة "بداية جديدة" للتمكين الاقتصادي لمرضي الإدمان بتوفير قروض لدعم مشروعاتهم الصغيرة، كما أن هذا المركز يتفق مع المعايير الدولية المعتمدة من الأمم المتحدة، حيث تصل نسبة الإنشاءات إلي 40% و60% مساحات ترفيه للنزلاء، ويتضمن أماكن متنوعة لمزاولة الأنشطة الرياضية والفنية، بالإضافة إلي أنشطة التدريب المهني.
واشارت " والى " الى انه تم من خلال هذا المركز توفير 85 فرصة عمل منهم 65 فرصة من أبناء قرية العزيمة وتوابعها كما أن المركز يمثل نموذجاً للشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم إسناد إدارة المركز لمؤسسة "كاريتاس – مصر" التي لها خبرة طويلة في مجال تأهيل مرضي الإدمان، وسيتولي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تغطية النفقات التشغيلية لهذا الصرح، لافته الى انه سيتم افتتاح 4 مراكز علاجية جديدة بمحافظات " الفيوم، ومطروح، وسوهاج، والإسكندرية" خلال العام الجارى ،ونستهدف في إطار برنامج الحكومة المُعتمد من البرلمان لتعميم خدمات العلاج والتأهيل لمرضي الإدمان في كافة محافظات الجمهورية بحلول عام 2022.