جريمة بشعة شهدتها الإسكندرية بعد أن تجرد أب من عاطفة الأبوة والإنسانية، حيث قام بتعذيب ابنته وهى عارية بعد تجريدها من ملابسها بمساعدة زوجته "زوجة الأب" وتركاها فى بلكونة الشقة لمدة يومين دون أكل أو شرب.

ترجع وقائع القصة إلى مأساة كبيرة عاشتها الطفلة "يسر. م. ج" 14 سنة، على يد والدها وزوجته بعد تعرضها للتعذيب، ولولا الجيران لأصبحت ضحية والدها وزوجته دون رحمة.

كانت والدة الطفلة تعانى من السرطان وتوفيت، فتزوج الأب من امرأة أخرى، وأحضرها للمنزل، وذاقت الطفلة من ألوان العذاب كئوسا على يد زوجة أبيها التى لا ترحم، فكانت تقوم بتعذيبها أمام والدها الذى لا يهتز له قلب أو طرفة عين من جراء العذاب الى لاقته ابنته ضحية زوجة الأب، والأغرب أن العذاب كان بمساعدة الأب.    

تعرضت الطفلة يسر إلى ضرب مبرح من قبل زوجة أبيها لمدة ساعات، وصرخات لا تنقطع بالمنزل ليل نهار، ومع وصول والدها طالبته الزوجة بمواصلة حفلة الضرب على جسد ابنته النحيل، وهددت الزوجة أب الطفلة قائلة: إن لم تعاقبها بصورة أشد من ذلك فأنا أريد الطلاق منك على الفور ولن أمكث في البيت دقيقة واحدة، ونفذا فى الطفلة المسكينة النحيلة جريمتهما الشنعاء البشعة التى يندى لها الجبين، فقام الأب بتجريد طفلته الصغيرة من ملابسها، وربطها من يديها وقدميها بحبل وواصل ضربها ووضعها فى البلكونة وسط البرد القارس فى الشتاء.

صرخات الطفلة المستمرة من  تعذيب والدها حركت الجيران لإنقاذها من يد أبيها، حيث ظلت فى البلكونة لمدة يومين بلا طعام، وعندما تدخل الجيران حبسها أكثر من 20 يوما؛ حتى تمكن الجيران من أخذها للمستشفى لإنقاذها، وتحرر المحضر رقم 1458 جنح الدخيلة وتم إلقاء القبض على المتهمين.