لقاء تاريخي بين رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والرئيس السنغافوري تناول تعزيز التعاون الإفتائي ومكافحة التطرف الديني
في لقائه برئيس سنغافورة: ·صنَّاع القرار في العالم مطالبون ببذل كافة الجهود لإنهاء الحرب ورفع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ·مصر بذلت ولا زالت تبذل كافة الجهود من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني ·سنغافورة ومصر تشتركان في سمات كثيرة من أهمها مبدأ المواطنة والعيش المشترك والوئام الديني ·اتفقنا مع الجانب الديني السنغافوري على تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والمجلس الإسلامي في سنغافورة ·يجب التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان وإدراك أتباع الأديان المختلفة هذه القواسم المشتركة إدراكًا واعيًا والتمسك بها ·نحن في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي ·علينا أن ننقي رسالة الإسلام من المغالطات والممارسات التي ظهرت من المتطرفين والإرهابيين الذين يشوِّهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين ·نعمل في دار الإفتاء المصرية على تفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف باللغات الأجنبية الرئيس السنغافوري لمفتي الجمهورية: ·مفتي مصر له دَور كبير في دعم رسالة الإسلام السمحة ونعدُّه في سنغافورة من كبار المفكرين في الدين الإسلامي ونتابع كتاباته من كثَب ·ندعم مصر في خطواتها نحو التنمية وتعلَّمنا من التجربة المصرية في العيش المشترك ·-نتطلع إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في مكافحة التطرف الفكري ومبادرات عملية قريبًا في هذا الإطار في إطار زيارته الرسمية إلى سنغافورة، التي بدأت قبل يومين، الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مفتي الجمهورية- بفخامة الرئيس السنغافوري، ثارمان شانموغاراتنام، في لقاء تاريخي شهد تبادل الآراء حول قضايا هامة تتعلق بالشؤون الإسلامية والتعاون الثنائي بين البلدين. في بداية اللقاء، أكد مفتي الجمهورية على أهمية دَور صنَّاع القرار في إنهاء الحروب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى جهود مصر المستمرة في هذا السياق. وفي هذا الإطار. وأكد فضيلة المفتي على التشابه بين سنغافورة ومصر في قيم التسامح والعيش المشترك، مشددًا على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، مع التأكيد على أهمية إدراك أتباع الأديان لهذه القواسم المشتركة والتمسك بها. وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهِّل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره. وفيما يتعلق بالتعاون الديني، أعلن مفتي الجمهورية عن اتفاقه مع الجانب الديني السنغافوري على تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمجلس الإسلامي في سنغافورة. وأضاف مفتي الجمهورية: إننا نسعى من جانبنا في دار الإفتاء المصرية إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في كل مكان ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني... ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف. وتابع فضيلته: "سعداء باستضافة أكثر من ٣٠٠ طالب وطالبة من سنغافورة يدرسون في رحاب الأزهر الشريف"، مشددًا على أن الأزهر وعلماءه يمثِّلان الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم من الوقوع في براثن الإرهاب. وفي سياق مكافحة التطرف، أكد فضيلة المفتي على جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف الديني والرد عليه بشكل علمي لتحصين الشباب من الانجراف نحو هذا الفكر المنحرف، وعرض مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف باللغات الأجنبية المختلفة، مؤكدًا أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي. وأشار فضيلته إلى ضرورة أن ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين. وفي ختام اللقاء أهدى فضيلة المفتي فخامة الرئيس السنغافوري نسخة من كتاب "الدليل المرجعي لمكافحة التطرف" الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية. من جانبه، أشاد الرئيس السنغافوري بدَور فضيلة مفتي الجمهورية في نشر صحيح الدين وضبط البوصلة الإفتائية، قائلًا: "نحن في سنغافورة نعدُّ مفتي مصر من كبار المفكرين في الدين الإسلامي ونتابع كتاباته من كثَب". وأعرب فخامته لمفتي الجمهورية عن تطلُّعه لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية خاصة في مجال مكافحة التطرف الفكري، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ مبادرات عملية قريبًا في هذا السياق. كما أكَّد الرئيس السنغافوري على دعم سنغافورة لمصر في جهودها نحو التنمية والعيش المشترك. وانتهى اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية ومكافحة التطرف الديني، تلك المجالات التي من شأنها تعزيز التفاهم الثقافي والديني بين البلدين.