قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فجر اليوم بجولة تفقدية لعدد من المشروعات القومية الكبرى.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن جولة السيد الرئيس تضمنت المرحلة الثانية من محور روض الفرج، فضلاً عن المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرام، حيث اطلع سيادته على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل الجاري بها من القائمين على التنفيذ.
وذكر المتحدث الرسمي أن جولة السيد الرئيس شملت المرحلة الثانية من محور روض الفرج الممتدة من تقاطع الطريق الدائري مع حي الوراق حتى منطقة المظلات بحي شبرا على كورنيش النيل، علماً بأن طول المرحلة يبلغ حوالي 16.7 كم، وتتضمن إنشاء 5 كباري هم النيل الشرقي والنيل الغربي ومنطقة شبرا وتقاطع الدائري وجزيرة الوراق بها 10 مخارج ومداخل، حيث يعد المحور إجمالاً أحد أضخم المشروعات على الخريطة التنموية للدولة، ويتم إنشاؤه وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، ويمثل شريان حياة جديداً في مصر بطول حوالي 600 كم من البحر الأحمر بمدينة الزعفرانة حتى البحر المتوسط بمدينة الضبعة، كما يستهدف تخفيف التكدس المروري بمحافظة القاهرة وضواحيها عن طريق ربط مناطق شمال وشرق القاهرة بمناطق غرب القاهرة ليكون موازياً لمحور 26 يوليو، وإنشاء نهضة عمرانية من حوله من خلال إقامة مجتمعات تنموية واستثمارية جديدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس تفقد كذلك مشروع المتحف المصري الكبير، والذي يبلغ معدل العمالة اليومية به حوالي 8 آلاف فرد يومياً، وقد وصل إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، تشمل إنشاء أكبر متحف في تاريخ الحضارة الإنسانية، وضمان إدارته وتشغيله طبقاً للمعايير العالمية، وتطوير المنطقة المحيطة به لتصبح مقصداً سياحياً وثقافياً وتعليمياً وترفيهياً متكاملاً، حيث تبلغ إجمالي مساحة أرض المتحف حوالي 500 ألف متر مربع، منها ما يقرب من 168 ألف متر مربع مناطق عرض متحفي لـ100 ألف قطعة أثرية، فضلاً عن احتواء المتحف على العديد من المتاحف الفرعية والمكتبات وفصول الحرف والفنون وقاعات المحاكاة وصالة العرض المؤقت للتبادل الثقافي مع مختلف الحضارات ومركز متكامل للمؤتمرات والساحات الخارجية المتضمنة الحدائق والمناطق الخدمية وموقف السيارات.
كما تفقد السيد الرئيس مشروع تطوير هضبة الأهرام، الذي يهدف إلى تحسين الخدمات لزائري أهرامات الجيزة وتطوير منظومة الإضاءة والتأمين الإليكتروني بها، مما يعمل على استعادة المنطقة الأثرية لرونقها بالشكل الذي يليق بالحضارة المصرية القديمة، حيث سيتضمن نقل مدخل الهضبة الحالي إلى طريق الفيوم، بالإضافة إلى استحداث مركز للزوار لخدمة السائحين ومنطقة خدمية ومكتب للاستعلامات ومباني إدارية وتعليمية لنشر الوعي الأثري.
وأضاف السفير بسام راضي أن السيد الرئيس أكد للقائمين على تنفيذ تلك المشروعات أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، وينتظر الانتهاء من الأعمال الجارية في التوقيتات الزمنية المحددة، ووفقاً لأفضل معايير الإنشاءات والبناء والتشغيل والجودة السائدة عالمياً، بما يحقق آمال المصريين في بناء دولة حديثة متطورة تواكب سير الحضارة، وتوفر مستقبلاً مشرقاً للجيل الحالي والأجيال المقبلة من المصريين.