مصر تؤكد دعمها الكامل لأمن واستقرار السودان الشقيق
أكدت مصر على دعمها الكامل لامن واستقرار السودان الشقيق والذى يعد جزءا لا يتجزأ من الامن القومى المصرى وذلك لما يربط البلدين من وشائج على كل المستويات .
جاء ذلك فى البيان المشترك لأعمال الدورة الثانية للاجتماع الرباعى لوزيرى الخارجية ومديرى جهاز المخابرات فى مصر والسودان والذى عقد اليوم بالخرطوم , وذلك فى اطار متابعة نتائج الدورة الاولى للأجتماع الرباعى الذى عقد فى القاهرة 8 فبراير الماضى , ومتابعة تنفيذ مخرجات الدورة الثانية للجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة التى عقدت فى الخرطوم 25 اكتوبر الماضى برئاسة رئيسى البلدين وعضوية عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين .
واستعرض الجانبان الخطوات التى تحققت لدعم العلاقات الثنائية منذ عقد الدورة الاولى للاجتماع الرباعى والتطورات الايجابية العديدة التى شهدتها تلك الفترة والتى تدل عليها الزيارات المتبادلة بين مسئولى الجانبين على كافة المستويات وعلى راسها زيارة السيد الرئيس عمر البشير الى القاهرة فى مارس الماضى وزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الى السودان فى يوليو الماضى .
وتناول الاجتماع ايضا التقدم الذى تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين ,كمشروع الربط الكهربائى والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية فى الدولتين ومشروع المدينة الصناعية المصرية فى منطقة الجيلى جنوب الخرطوم , وكذلك دعم التعاون فى مجالات بناء القدرات والتدريب فى كافة القطاعات .
واتفق الطرفان على المضى قدما فى توقيع مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التى لم تكتمل اجراءاتها بعد , ووضع الوثائق الموقعة بالفعل موضع التنفيذ خاصة تلك التى تم اعتمادها من قبل اللجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة تحقيقا لاقصى فائدة ممكنة للشعبين الشقيقين .
وناقش الطرفان القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطابقت وجهات نظرهما بشان كثير منها حيث عبر الجانب المصرى عن الترحيب بالجهود السودانية لاحلال السلام فى دول الجوار (جنوب السودان – افريقيا الوسطى) , كما اتفق الجانبان على استمرار تبادل التنسيق والتاييد بينهما فى كل المحافل الاقليمية والدولية وهو التنسيق الذى يعكس حجم التطابق فى مصالح الدولتين والتوافق فى مواقفهما نتيجة لذلك .
واتفق الطرفان على اهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه لتعزيز الامن والاستقرار والتنمية فى البحر الاحمر من خلال توحيد الرؤى بين الدول المشاطئة لهذا المجرى المائى المهم والمضى قدما فى مقترحات انشاء هياكل تجمع بين تلك الدول حفاظا على مصالحها .
كما اتفق الطرفان على عقد الدورة الثالثة للاجتماع الرباعى بين وزارتى الخارجية وجهازى مخابرات البلدين فى القاهرة فى موعد يتفق عليه مسئولى الدولتين عبر الطرق الدبلوماسية .