اكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية ما حققه قطاع البترول من نتائج أعمال متميزة خلال الفترة من مارس وحتى الآن برغم من جائحة كورونا بتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما عانته صناعة البترول عالمياً من انخفاض الطلب وزيادة المعروض ومن ثم هبوط أسعار البترول والذى ألقى بظلاله على اقتصاد العديد من الدول الكبرى ، مشيراً إلى مدى ماتتمتع به استراتيجية العمل البترولى فى مصر من مرونة ، حيث مكنته من تحقيق مؤشرات إيجابية وإحداث التوازن المطلوب بين تحقيق الخطط والحفاظ على العاملين .

كتب : ناصر عبدالرحيم
السبت 19 ديسمبر 2020 - 01:27 م

اكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية ما حققه قطاع البترول من نتائج أعمال متميزة خلال الفترة من مارس وحتى الآن برغم من جائحة كورونا بتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما عانته صناعة البترول عالمياً من انخفاض الطلب وزيادة المعروض ومن ثم هبوط أسعار البترول والذى ألقى بظلاله على اقتصاد العديد من الدول الكبرى ، مشيراً إلى مدى ماتتمتع به استراتيجية العمل البترولى فى مصر من مرونة ، حيث مكنته من تحقيق مؤشرات إيجابية وإحداث التوازن المطلوب بين تحقيق الخطط والحفاظ على العاملين .
جاء ذلك بكلمة الوزير فى افتتاح مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى السابع تحت عنوان ( الاقتصاد المصرى. إنجازات وتحديات ف ظل جائحة كورونا) الذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة لفيف من وزراء الحكومة ورؤساء الهيئات والشركات القابضة بقطاع البترول وكبار المسئولين بالقطاعات الاقتصادية وقيادات البنوك و رجال الصناعة المستثمرين وخبراء الاقتصاد.
وأوضح الملا أن جائحة كورونا جاءت بمثابة اختبار حقيقى لفاعلية الإصلاحات البترولية وأثرها على ضمان تأمين موارد الطاقة ودعم الفرص الاستثمارية وتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز النمو الاقتصادى للدولة ، حيث تم خلال الفترة من مارس وحتى الآن توقيع ١٤ اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز ، مع كبرى الشركات العالمية ومنها شركات عملاقة تعمل بمصر لأول مرة مثل شيفرون واكسون موبيل، وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى لقطاع البترول بافتتاح مشروعى تكرير مصفاة المصرية بمسطرد والبنزين عالى الأوكتين بالأسكندرية باستثمارات ٥ر٤ مليار دولار ، وجارى العمل على تنفيذ ٣ مشروعات تكرير جديدة بأسيوط والأسكندرية باستثمارات ٥ر٧ مليار دولار بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار بحلول عام ٢٠٢٣، كما تم افتتاح وتشغيل عدد من مشروعات البتروكيماويات وتحديث استراتيجية البتروكيماويات لتتواكب مع تطور احتياجات البلاد حتى عام ٢٠٤٠، كما شهد رئيس الوزراء افتتاح تشغيل الخط البحرى بميناء الحمراء البترولى العالمين الجديدة ضمن جهود الدولة لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز.
وأضاف الملا أنه تم تكليل دعوة مصر للاستفادة من الغاز الطبيعى كمحفز للسلام بدلاً من النزاع فى منطقة شرق المتوسط بالتوقيع على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط لمنظمة حكومية مقرها القاهرة ، وأن هذه الدعوة لاقت ترحيباً من الدول المؤسسة وكذا الدول التى طلبت الانضمام كمراقب وأخرها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ، حيث يدعم المنتدى التعاون الإقليمى فى سوق الغاز بما يخدم مصالح الدول الأعضاء ، كما يدعم مشاركة القطاع الخاص من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز و التى تضم شركات الطاقة العالمية والشركات التابعة للدول وشركات الهندسة والتشييد والبناء والخدمات والمنظمات الدولية.
وأكد الملا أن ماتحقق بتلك الفترة يأتي امتداداً لما شهدته السنوات الست الماضية من نجاح مشهود لقطاع البترول والغاز فى تحويل تحديات وأزمات الماضى إلى قصص نجاح مبهرة أشاد بها العالم واستفاد منها الاقتصاد القومي بما أدى لتعظيم دور القطاع كقاطرة لتنمية الاقتصاد.
وأضاف أن النجاحات المتتالية مكنت القطاع من تلبية وتأمين احتياجات المواطنين والوفاء بإمدادات الطاقة اللازمة للتنمية كهدف حيوى يتبناه القطاع، موضحاً أنه نجح فى تحويل معدل نمو قطاع الغاز الطبيعى من سالب ١١٪ قبل سنوات إلى معدل نمو إيجابي بنسبة ٢٥ ٪ في ٢٠١٩ /٢٠٢٠ وتحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز واستئناف التصدير، كما بلغت الثروة البترولية من زيت خام وغاز أعلى معدلات إنتاجها في تاريخ مصر لتصل إلى ٩ر١ مليون برميل مكافىء يومياً في اغسطس ٢٠١٩، وارتفع عدد المستفيدين سنويا من المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل واحلاله محل البوتاجاز الي مليون و ٢٠٠ الف وحدة سكنية كل عام بالاضافة الي تحقيق اعلي مساهمة في الناتج المحلي بنسبة ٢٧٪ واعلي معدلات للاستثمار بقيمة ٢ر١ تريليون جنيه خلال السنوات الست التي شهدت كذلك توقيع ٨٦ اتفاق للبحث عن البترول والغاز في مصر مع شركات عالمية
و اكد الملا ان السنوات الست الماضية كانت شاهدا علي نجاح تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها لتعظيم الاستفادة من امكانيات مصر وصناعة المستقبل وتصحيح المسار والتي تأسست علي رؤية مشتركة للمستقبل تبنتها قيادة سياسية واعية وحكومة جريئة وشعب عظيم ، خاصة وان القيادة السياسية وضعت علي رأس اولوياتها تلبية احتياجات شعبها وتوفير حياة كريمة حرة وآمنة كحق أصيل لشعب قام بثورتين وتحمل كثيرا علاوة علي الحرص علي تفعيل دور مصر الريادي إقليميا ودوليا.
و ان الثمار كانت عديدة علي كافة المستويات بعد الاصلاحات التي تم تنفيذها وانعكست ايجابا علي اداء الاقتصاد المصري وتنفيذ مشروعات قومية ناجحة وجعلت من مصر نموذجا يحتذي به في التنمية والامن والاستقرار
واختتم بأن قطاع البترول لايزال يذخر بالفرص الواعدة وان ماتحقق من نجاحات تؤكد انه علي الطريق الصحيح لتحقيق نجاحات اكبر يدعمه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورؤية وسياسات الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وتكاتف مؤسسات الدولة.