غيم الوصل
بقلم سفيرة التحدي د سامية كيحل
محاربة الصحراء قال : حبيبتي و حبيبتي و حبيبتي أول ما قال القلب أما بعد .. أتيتك يامحبوتي بصوت شجي أناديك لبؤتي .. فما يعشق الأسد إلا أنثاه .. هكذا أنت لبؤة .. حبي لك كالحياة الوردية .. طقوسي أن أمارس معك عجائب الحياة .. وأنتظر بعد أما بعد . ... قلت : أما بعد !؟ سألملم قطن السماء لأغزله وشاحا أضعه على عنق المساء ليحتمي من الندى بخجل و حياء .. و أضيف عليه قطرات من الفجر لتتوقف عند الأفلاك الوحيدة و ترتعش السدم السابحة في الخيال .. و أغمس ريشتي بماء زمزم وأضيف عليها قطرات دماء طهر الأنبياء و أخذ من أوراق الكتب السماوية نقاء عطرها ثم أضيف عليهم قليلا من ماء الزهر المقطر بنقاء روحك و روحي و قليلا من الرحمة المزروعة في داخلنا .. و أرسم كل شئ من جديد في جنتنا هنا ! لا شهيد ...لا حبيب يشتاق لغيبة حبيبه ! لا وطن ممزق ..لا طفل يبكي يستغيث ! ... سنرسم معا قلوب نظيفة تبلسم ألم الوجع من الحسرة تنشد إطلالة الربيع .. يا تؤم الروح : خذ أقلامي الملومنة و أعد صياغة الكون من جديد لأننا نحب من جديد .. كل ما نلمسه بأرواحنا يتحول كوكبا مشعا .. أصبحنا نجوب القارات ببسمة لأننا نحب .. عادت الألوان إلى الدنيا ما عدت أرى ضباب فصل الشتاء ! عاد الربيع متوهجا بين أصابعي أصبحت أسمع نغمات الوادي الوحيد .. و أتزين بشلال الورد القابع على قمة جبل الدخان .. ... أبحث بين حقول الياسمين عن بقايا قصائدك لأغوص في روحك نحو عالمك اللامنتهي في العطاء .. فأتوه في عالم الغيب حيث الحب الكلي حين ينعكس نور وجهك على صفحة مرآة روحي تسطع بأشعة روحك .. بصفاء نفوسنا نعيم أجنيه من حضورك الداخلي .. في لحظة صمت و تأمل عميق يكون الحاضر في داخلي .. و أكون لبؤة ساجدة لك بأفكاري ! ليبدأ فجر الحقيقة يشع فيضا من نورك .. لأكمل رحلتي في عبور الكون .. أحمل في مزودي نقاء أرواح الأطفال .. ... هشاشة حروفي تبدو صدأة أمام كمالك الأبدي أقلامي خاوية تلتهم الحب من محبرة إجلالك .. ياروحي عيشي لحظة الفرح العظيم ليحلق بك نحو العلا حيث أنت حبي الأبدي .. غيم الوصل يمطر القلب غيثا منه خيول الشوق ترتع