ميسي أمام أصعب اختبار في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ.

كتب : محمدأحمد
الخميس 13 اغسطس 2020 - 05:09 م

لا وصت يعلو في بطولة دوري أبطال أوروبا، خلال منافسات دور الثمانية على صوت المباراة المرتقبة بين فريق برشلونةالإسباني ونظيره بايرن ميونيخ الألماني، والمقررة يوم الجمعة المقبل على أض ملعب استاد النور في مدينة لشبونة البرتغالية.

وسيكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام الاختبار الأصعب هذا الموسم خلال هذه المواجهة الصعبة أمام فريق سبف له الفوز بلقب البطولة مثل برشلونة تماما 5 مرات لكل منهما.

ومن بين الفرق الثمانية التي بلغت هذا الدور (قبل خروج أتالانتا الإيطالي الأربعاء أمام باريس سان جرمان الفرنسي)، برشلونة وبايرن هما الوحيدان من الأبطال السابقين.

ونادرا ما يدخل برشلونة ميسي غير مرشح للفوز في مباراة أوروبية، ولكن بعد أن تنازل عن لقب الليجا للغريم الأزلي ريال مدريد هذا الموسم ونظرا للمستويات والنتائج الهائلة التي يقدمها بايرن الذي حسم لقب البوندزليجا للعام الثامن تواليا إضافة إلى الكأس المحلية، لا يبدو النادي الكاتالوني في موقع يحسد عليه.

ورغم أن الأرجنتيني بات في عمر الـ33، إلا أن برشلونة لا زال يعوّل عليه بالدرجة اأولى، وسجّل ميسي هدفين أمام العملاق البافاري حين التقى الفريقان في ربع نهائي المسابقة عام 2009 عندما مضى برشلونة وأحرز اللقب بقيادة بيب جوارديولا المدرب الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي الذي يلتقي ليون الفرنسي السبت.

سجّل أربعة اهداف ضد آرسنال في العام التالي وخمسة ضد باير ليفركوزن الألماني عام 2012 ولكن في العامين كان برشلونة المرشح الأبرز للفوز.

اللاعب الذي له صولات وجولات في دوري الأبطال وثاني أفضل هداف في تاريخ المسابقة (115 هدفا خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مع 131 هدفا)، أسقط أيضا ريال مدريد في عقر داره في (سانتياجو برنابيو) عام 2011 عندما سجل ثنائية في ذهاب نصف النهائي، بينها أحد أجمل البطولة على الاطلاق مضيفا شرارة إلى عداوة الفريقين.

وكان أيضا جزءا من الفريق الذي حقق (ريمونتادا) تاريخية بعد أن فاز برشلونة بنتيجة 6-1 على باريس سان جرمان الفرنسي في إياب الدور ثمن النهائي عام 2017 بعد أن سقط برباعية نظيفة ذهاباً، إلا ان هذه المرة، الخطر يبدو مختلفا.

مع تواجد الهداف الأوروجواياني لويس سواريز والمهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان إلى جانبه، الهولندي فرينكي دي يونج والمخضرم سيرجيو بوسكيتس خلفه، وجوردي البا على الرواق الأيسر، لن يكون ميسي وحيدا ربما.

حتى في الخط الخلفي، لا زال جيرارد بيكيه أحد أفضل المدافعين في إسبانيا فيما ثبت الألماني مارك-أندريه تير شتيجن مكانه كأحد أفضل الحراس في العالم في الوقت الراهن.

وقال جريزمان في حديث مع القناة الرسمية للنادي: بايرن يلعب بطريقة رائعة وبثقة عالية ولكن لدينا الأسلحة للتغلب عليهم.

ميسي أمل برشلونة الوحيد لإقصاء المرشح الأبرز للقب الأوروبي

ولكن بغض النظر عن الأسماء المحيطة به، فإن الشعور يميل دائما الى حتمية ارتقاء ميسي الى مستواه المعهود كي يتمكن برشلونة من تخطي عقبة بايرن، المرشح الأبرز لرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في نهائي 23 أغسطس للمرة الأولى منذ عام 2013.

بلغ برشلونة ربع النهائي على حساب نابولي الايطالي بتفوقه عليه 3-1 إيابا في كامب نو، بعد تعادلهما 1-1 ذهابا، فيما اكتسح بايرن فريق تشيلسي الانجليزي بنتيجة 7-1 في مجموع المباراتين.

لذا سيكون ميسي بحاجة ليكون في أفضل أيامه لخرق ربما الفريق الأكثر كمالية في أوروبا، وسيأمل برشلونة بقيادة المدرب كيكي سيتيين ألا يتأثر ميسي بالإصابة الطفيفة التي تعرض لها في كاحله أمام نابولي السبت بعد أن عاد إلى التمرين بصورة طبيعية.

على النادي الكاتالوني الذي عانى من تخبطإداري في الفترة الاخيرة أدت إلى شكوك بشأن مستقبل ميسي مع النادي، إلى إعادة النظر في كيفية وصول الأمور الى هنا بعد أن صرف أكثر من 500 مليون يورو (590 مليون دولار) في المواسم الثلاثة الاخيرة وضم لاعبين كان عليهم أن يساعدوا ميسي لا أن يعزلوه.

وفي حال خسارة برشلونة امام بايرن، لاسيما اذا ما كانت النتيجة قاسية، فمن المرجح أن تؤدي إلى رحيل سيتيين عن الفريق رغم وصوله فقط في يناير الفائت خلفا لإرنستو فالفيردي.

وإذا ما أراد سيتيين الحفاظ على منصبه، عليه أن يقدم أوراق اعتماده أمام بايرن القوي ويضمن مركزه في الموسم المقبل ويضع برشلونة في نصف النهائي ولم لا في النهائي.

وقال عقب مباراة نابولي: علينا ان نكون متفائلين، نحن في حال جيدة.

قد يكون مفاجئا ربما فوز برشلونة باللقب، ويبدو أنه من الاستحالة أن يحقق ذلك دون تدخل أو مساهمة من ميسي، الذي يتساءل ربما ما الذي جعل فريقا حقق الثلاثية عام 2015 يصبح في هذا الموقع.