الانتقام من أبشع الأساليب، التي قد يلجأ إليها الإنسان، في سبيل تحقيق أغراض شخصية والثأر لكرامته من القريب والغريب، وخير ما يمثل ذلك ما فعلته "أسماء .س"، ربة المنزل العشرينية، فقد قررت أن تنتقم من "رضا .ن" زوجة أبيها الخمسينية، بسبب سوء معاملة الأخيرة لها.

أحداث الواقعة بدأت لحظة العثور على جثة المجني عليها ملقاة بحي الزهور، البداية كانت تشير إلى عدم وجود إصابات ظاهرية، وأن الوفاة طبيعية، لذلك تم إجراء التحريات اللازمة التي ثبت من خلالها أن هناك بلاغا محررا بغياب المجني عليها من أيام، كما أضافت التحريات أن المجني عليها كانت على خلاف مع نجلة زوجها، ما أثار شكوك رجال المباحث.

وتأكد ذلك بعدما قامت النيابة بتشريح الجثة وتبين وجود آثار لسم في جسدها، من هنا كثف رجال المباحث جهودهم لكشف غموض الواقعة، وقد تبين أن نجلة زوجها استعانة بخطيبها "عبدالله. س"، 33 عاما، سائق، وصديقه "محمد. م"، 32 عاما، عاطل، لقتل المجنى عليها لسوء معاملتها للمتهمة الأولى، ولسرقتها نظرًا لمرور الأولى والثاني بضائقة مالية تمنعهما من إتمام الزواج، لذلك قاموا بوضع السُم بعصير للمجني عليها، وضربوها بحجر على رأسها، وقاموا بخنقها بحبل بلاستيكي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واستولوا على مصوغاتها الذهبية (عدد 2 غويشة) وتخلصوا من الجثة، وعادوا لمنازلهم حتى تم القبض عليهم.