وزير الخارجية: الشباب قادر علي تغيير وجه أفريقيا ولا غني عن وحدة القارة
قال وزير الخارجية سامح شكري : »إن تمكين الشباب الأفريقي يعد أمرا شديد الأهمية، لأن الشباب هم من سيغيرون وجه أفريقيا».
جاء ذلك - خلال جلسة »أجندة 2063.. أفريقيا التي نريدها» - المنعقدة امس ضمن فعاليات منتدي شباب العالم المقام في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف شكري : أن »أجندة 2063» هي عمل طموح من الاتحاد الأفريقي قائم علي إيماننا بحقيقة أن أفريقيا لديها من الموارد والطاقات ما يمكن من تنفيذ هذا العمل الطموح.
وأوضح أن أحد أهم محاور هذه الأجندة هو تمكين الشباب من خلال إيجاد برامج التدريب وتزويدهم بالعلم وإشراكهم في مثل هذه المنتديات والمؤتمرات ليكونوا مؤهلين لتنفيذ أجندة 2063 بما يحقق لأفريقيا التنمية المستدامة والقضاء بشكل نهائي علي الفقر في القارة.
وقال وزير الخارجية سامح شكري : إن مصر شاركت بكثافة في وضع أجندة أفريقيا 2063 كما تشارك بكثافة في تنفيذ آلياتها.. موضحا أن مصر تتطلع لرئاستها للاتحاد الأفريقي مع بداية العام المقبل لدعم أجندة 2063 من خلال تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية والعمل بشكل جماعي لتدارك العثرات التي تعيقها والعمل علي وضع الحلول بهدف تحقيق الأهداف الرئيسة للأجندة وهي تحقيق التنمية المستدامة والقضاء علي الفقر وذلك وفق الجدول الزمني المحدد لها.. الشباب قادر علي تغيير وجه القارة.. مشروعات التنمية والربط بينها.
وأضاف شكري : إن أجندة أفريقيا 2063 هي رؤية أفريقية خالصة تم وضعها علي مستوي الرؤساء والقادة والحكومات والشخصيات المؤثرة من جميع الدول الأفريقية بهدف تحقيق الانطلاقة المرجوة لأفريقيا من خلال عدد من البرامج منها ما يخص التنمية في مجالات الزراعة والصناعة والتوظيف وتمكين الشباب وغيرها من المجالات.
وتابع : إن من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الأجندة في مارس الماضي هو ما تم التوصل إليه من اتفاقية للتجارة الحرة القارية، وهي اتفاقية طموحة نتطلع لدخولها حيز النفاذ لفتح الطريق أمام التجارة البينية الأفريقية ويجعل القارة أكثر قدرة علي الاعتماد علي مواردها والاكتفاء بها.
وأشار شكري إلي أن أجندة 2063 تشمل تأسيس منظمات اقتصادية وتنموية أفريقية موحدة منها علي سبيل المثال بنك الاستثمار الأفريقي والبنك المركزي الافريقي..موضحا أن الصعوبات التي تواجه هذا الهدف يتم مناقشتها بهدوء حتي يمكن من رؤيتها علي أرض الواقع وتؤتي ثمارها في النهاية.
وأوضح أن أحد أهم محاور الأجندة كذلك هو محور البنية التحتية في أفريقيا وضرورة تطويرها وهو المحور الذي ركز عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة برلين للشراكة مع أفريقيا قبل أيام.. مؤكدا أن ضعف البنية التحتية الأفريقية وانعدام الربط بين الدول علي المستوي الطرقي والسككي وكذلك الربط بين المشروعات في الدول الأفريقية المختلفة لن يمكن أفريقيا من التقدم وتحقيق أهدافها، وبالتالي فإن وحدة أفريقيا والاندماج بين دولها وشعوبها وشبابها علي وجه التحديد أمر لا غني عنه لتحقيق التقدم لأفريقيا.
وقال وزير الخارجية : إن هناك عددا من مشروعات الربط بين الدول الأفريقية مثل الطريق البري بين كيب تاون بجنوب أفريقيا والإسكندرية والربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.. مؤكدا علي أهمية الربط الكهربائي والتعاون علي مستوي الطاقة التي لا غني عنها في تحقيق أهداف التنمية الأفريقية.
وأشار شكري إلي المكون الاجتماعي في أجندة 2063، حيث يركز هذا المكون بشكل أساسي علي تمكين الشباب وتأهيلهم وتوفير فرص العمل لهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار بالإضافة إلي تمكين المرأة ودمجها في المجتمع ومنحها حقوقها في التعليم والعمل..مؤكدا أنه لا تقدم للمجتمعات دون تمكين للمرأة والشباب وهو الأمر الذي يعيه جيدا الرئيس السيسي الذي يرعي هذا التوجه بشكل شخصي.
ونوه بأن وضع أجندة أفريقيا 2063 تزامن مع إطلاق مصر لأجندتها التنموية مصر 2030، وراعت مصر في أجندتها الخاصة دمج أهداف التنمية في مصر بأهداف التنمية علي مستوي أفريقيا.. موضحا أن مصر تهتم بتشكيل لجنة لتنفيذ أجندة 2063، كما تقوم وزارة التخطيط بدمج أهداف أجندة 2063 ضمن أعمال الحكومة المصرية.
وقال شكري : إن مصر وهي تدخل لعصر الطاقة النووية فإنها تسعي لتحقيق الربط الكهربائي ودعم الطاقة في أفريقيا والتعاون مع مختلف الدول الأفريقية لتحقيق الاكتفاء الأفريقي من الطاقة.. مضيفا أن الكثير تم تحقيقه خلال الخمسين عاما الماضية علي مستوي التعاون بين دول أفريقيا.