39 وحدة بمغاغة يخدمها 21 طبيبا.. مستشفى «برطباط» بالمنيا تعانى نقص الأطباء.. والمبنى الجديد غير مطابق للمواصفات

كتب :
الاثنين 05 نوفمبر 2018 - 01:21 ص

 

حالة من الغضب يعيشها أهالى قرية برطباط بمركز مغاغة بالمنيا جراء ضعف الخدمات الصحية بالقرية التى تخدم سبع قري، وما يزيد من معاناة الأهالى أن المستشفى العام بمغاغة يبعد حوالى 25 كيلو مترا، ما يتسبب فى وفاة اغلب الحالات قبل وصولها.

 

ل، ففى مغاغة توجد 39 وحدة صحية يخدمها 21 طبيبا فقط، أى أن الطبيب الواحد يدير وحدتين أو ثلاث رغم توافر الامكانات والمستلزمات الطبية، وعلى الرغم من أن قانون تنظيم انشاء الوحدات الصحية نص على ان تكون المسافة الفاصلة بين كل وحدة صحية وأخرى لا تقل عن 5 كيلومترات، إلا أننا نجد أن المربع الموجود به وحدة برطباط والذى تبلغ مساحته 5 كيلو مترات يوجد بقربه 9 وحدات صحية، فنجد وحدة «الثورة» الصحية تبعد عن وحدة برطباط مسافة 250 مترا فى مبنى حديث مجهز، كما نجد وحدة «بنى والامس» تبعد عنها 750 مترا من جهة الجنوب، وعلى بعد 500 متر من جهة الشمال نجد وحدة «الدير»، ومنذ ما يقرب من عام تقريباً قامت النيابة الادارية بالتحقيق فى المخالفات التى تم اكتشافها فى المبنى الجديد من قبل الادارة الصحية، وقررت رفض تسلم المبني، وهنا تحول المستشفى لمأوى للحشرات والزواحف تاركين المرضى يعانون تواضع الخدمات الصحية المقدمة للأهالي.

فى البداية يقول هانى إسماعيل ــ أحد أهالى القرية ــ أن الوحدة الصحية التى تم بناؤها عام 1926 كانت تستقبل جميع الحالات الحرجة، بالاضافة الى استقبال المرضى لاجراء الكشف الطبى فى مختلف التخصصات خاصة أن القرية تبعد عن أقرب مستشفى مركزى حوالى 35 كيلومترا، ولكنه يعانى قلة الإمكانات من أجهزة وأدوية وعجز فى الأطباء. وفى السياق ذاته يقول محمد عبد الوهاب ـ أحد الأهالى بعد قرار الإحلال والتجديد للمستشفى تم بناء مبنى جديد بجوار المبنى القديم لتجهيزه بالأجهزة الطبية والعيادات لاستقبال المرضى من أهالى القرية والقرى المجاورة، ومازال المبنى قائما ولم يتم تشغيله ،وقد تقدمنا بشكوى إلى وزارة الصحة منذ اشهر لسرعة تشغيل المستشفى الذى أنشيء عام 1997 ولم يتم تشغيله على مدي20 عاما ،بحجة وجود خلافات بين المقاول والمسئولين بقطاع الصحة الذين يرفضون تسلم المستشفى الجديد منذ سنوات، ومع ذلك لم يكلفوا أنفسهم توفير البديل لسكان القرية، مما يعرض حياة الكثير من الاهالى للخطر. وأكد عدد من المرضى فى أثناء لقائنا بهم أن المستشفى يسوده الإهمال بداية من النظافة مرورا بمهمات العمل الممتلئة بالأتربة، ويحيطه الحشائش، بالإضافة إلى أن خطوط الكهرباء تحتاج للصيانة، وان المستشفى يستقبل الحالات البسيطة، أما الحالات الحرجة فيتم تحويلها إلى المستشفى المركزى بمغاغة، تاركين الخطر يحيط بالمرضى أثناء نقلهم للمستشفي.

من جانب آخر صرح مصدر مسئول بأن مستشفى برطباط ينقسم الى شقين: الأول متعلق بالمبنى الجديد الذى بدأ بناؤه على مستوى عال منذ عام 1997، ولم يتم تسلمه من المقاول لوجود اختلافات فى بنود التشطيبات وتم تحويل الموضوع للنيابة منذ سنوات، وما زلنا فى انتظار الحل، أما الشق الثانى الخاص بالمبنى القديم والذى أنشيء منذ سنوات فهو مجهز ويحصل على ضعف كمية الادوية اللازمة، بالإضافة لعجز الاطباء بالوحدات الصحية على مستوى المحافظة بالكامل، وفى مغاغة هناك 39 وحدة صحية لا يعقل أن يخدمها 21 طبيبا فقط، على الرغم من أنه جار التعاقد مع عدد من الاطباء الجدد.

 

 
 
 
 
 
 

 
 
 


جديد الأخبار