بين صندوق تطوير المناطق العشوائية والمجلس القومي للشباب :
بين صندوق تطوير المناطق العشوائية والمجلس القومي للشباب :
رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لتوفير مستوى حياة أفضل صحياً واجتماعياً وثقافياً لقاطني المشروعات البديلة للعشوائيات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين كل من صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لوزارة الإسكان، والمجلس القومي للشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ وذلك من أجل تطوير المناطق العشوائية وفقا للسلطات والاختصاصات المحددة لكل منهما، وتوفير مستوى حياة أفضل؛ صحياً، وبدنياً، واجتماعياً، وفكرياً، وثقافيا، للشباب قاطني المشروعات البديلة للعشوائيات.
ووقع البروتوكول المهندس خالد صديق، مدير صندوق تطوير المناطق العشوائية، ورمزي هندي، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية.
يأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية للدولة نحو ضرورة الوضع في الاعتبار عدم اقتصار أعمال تطوير المناطق العشوائية على بناء مساكن جديدة أو إعادة تجديد القائم منها، وإنما ضرورة أن تشتمل عملية التطوير على إعادة بناء المواطن والشخصية المصرية، وخاصة النشء منهم؛ صحيًا وفكريًا وثقافيًا ورياضيًا.
وعقب التوقيع، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن البروتوكول، الذي تم توقيعه اليوم بتشريف رئيس الوزراء، هو من البروتوكولات المهمة التي تتماشى مع استراتيجية الوزارة ورؤيتها لتطوير مراكز الشباب؛ لافتاً إلى أن هناك تحديات في عدة عناصر، فجزء من المراكز التي تم تطويرها يُعاد صيانتها مع إكمال المراحل المتبقية، وفي الوقت نفسه تحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية لتشمل أكثر من نشاط، بحيث لا تقتصر على ملاعب كرة القدم، بل تشمل مجالات أخرى ثقافية، واجتماعية، وطبية، وغيرها من الأنشطة التي تستهدف فئة الشباب، كما أن الدولة تعمل على توجيه هذه المراكز لخدمة جميع أفراد الأسرة المصرية داخل هذه المراكز.
وأضاف الوزير : خطة التطوير تشمل 4330 مركزا للشباب على مستوى الجمهورية، وتتطلب هذه الخطة المستهدفة ملياراً و635 مليون جنيه، ولذا فقد تم التخطيط في هذا الصدد على أكثر من طريقة عمل، جزء منها هو دخول القطاع الخاص مع وزارة الشباب والرياضة؛ وخلال هذا العام تخطينا حاجز 950 مليون جنيه حجم استثمارات هذا القطاع لتطوير مراكز الشباب، والتي تشمل إنشاء ملاعب، وحمامات سباحة، وأجزاء من الرؤية التحويلية للوزارة مثل الصالات المتعددة، لافتا إلى أنه تم مع الرعاية المجتمعية إنشاء نموذجين لمراكز الشباب أحدهما بمنفلوط بأسيوط، الذي تم تحويله لمركز خدمة مجتمع متكامل تحت مسمى "الساحة" وهو نموذج لمراكز الشباب الكبرى، ومركز شباب آخر في مدينة بلبيس، ونسبة الإنجاز تجاوزت 60% لهذا النموذج المبتكر.
وقال الوزير: الجزء الآخر من خطة التطوير مُوجه للمناطق العشوائية، والتي أخذت الدولة على عاتقها مهمة تطويرها، من خلال صندوق تطوير العشوائيات، موضحا أن إقامة مراكز شباب بمشروعات تطوير المناطق العشوائية بمختلف المحافظات، لتكون مراكز توعية تسهم في تهيئة واقع اقتصادي جديد لشباب المحافظات بتلك المناطق الأولى بالرعاية، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات التدريبية المتخصصة لتأهيلهم لسوق العمل الحر (التدريب التحويلي)؛ لاكتساب خبرة إيجاد فرصة عمل حقيقية لشباب مُدرب ومؤهل، وهو ما يعد اهتماماً بالوظيفة التي ستؤديها تلك المراكز قبل الاهتمام بعملية الإنشاء نفسها.
من جانبه، أوضح المهندس خالد صديق، مدير صندوق تطوير المناطق العشوائية، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار الاهتمام ببناء البشر قبل الحجر، وهو القضية الأهم، للارتقاء بالشخصية المصرية على أسس سليمة؛ صحياً وثقافياً، ونفسياً، وعلمياً، ومن ثم يأتي التعاون مع وزارة الشباب بفكر مختلف؛ لتغيير مفهوم مراكز الشباب كما كان متعارفاً عليه في العصور السابقة كملعب لكرة القدم، بل تغيير هذا المفهوم ليشمل جميع الأنشطة الموجهة للشباب، ومحاولة بناء مجتمع متكامل، يبعث إشعاعا ثقافيا واجتماعيا وعلميا.
تجدر الإشارة إلى أن البروتوكول يستهدف كذلك تأسيس مراكز ابتكار للمرأة بتلك المراكز المزمع إنشاؤها أو تطويرها بالعشوائيات بهدف تمكين المرأة، وذلك بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" العالمية، ليصبحن مُطورات للبرامج التكنولوجية وأيضا صاحبات مشروعات ناجحة، وكذلك استثمار تلك المراكز في إقامة معارض لخطوط وأدوات الإنتاج للشركات والمصانع لإتاحة فرصة للشباب الباحث عن عمل؛ لإقامة مشروعات صغيرة في شتى المجالات: الصناعية، والحرفية، والزراعية، والتجارية، وكذا إقامة معارض لمنتجات مشروعات الشباب للحرف اليدوية، والمشروعات الصناعية والغذائية، في إطار تسويق منتجات الشباب ومحاربة الغلاء، بالإضافة لعقد الندوات الثقافية وتنظيم المنافسات الفكرية والرياضية بما يسهم في الارتقاء بالفكر، ويخلق شخصية تفاعلية قادرة على المنافسة.