الجريمة الآثمة في المنيا تستهدف وحدة الشعب وتكشف عجز الإرهابيين
كتب :
الجمعة 02 نوفمبر 2018 - 08:24 ص كتب ناصر عبد لبرحيم
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في محافظة المنيا مساء اليوم الجمعة لن ينال من وحدة شعب مصر وتصميمه على السير قدمًا في طريقه لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في كل ربوع الوطن، وقطع دابر الإرهاب.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن هذه الجريمة التي اقترفتها مجموعة إرهابية آثمة، تضاف إلى السجل البشع لهذه المجموعات التي لا تراعي حرمة الحياة لطفل أو امرأة، أو متعبد في طريقه إلى صلاة.
وقالت الهيئة: إن هذه الجريمة تعد محاولة يائسة ودليل ضعف وعجز تيارات الإرهاب الذي يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض مصر بعد نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 في تأمين حدود مصر في الاتجاهات الأربعة، واستئصال بؤر الإرهابيين في شمال ووسط سيناء وفي كل مكان، وآخر هذه النجاحات ما جاء بالبيان رقم (29) الصادر أمس الخميس عن القيادة العامة للقوات المسلحة، والذي تضمن القضاء على 18 إرهابيًا، وتدمير (25) سيارة للإرهابيين حاولت التسلل من الحدود الغربية، فضلًا عن الضربات الاستباقية القوية التى سددها رجال وزارة الداخلية لهذه الجماعات فى مواقع عديدة كان أحدثها تصفية خلية إرهابية قبل أسبوع واحد بطريق دشلوط – الفرافرة والقضاء على (11) عنصرًا من الإرهابيين، وقبلها تصفية خلية إرهابية داخل كهف فى محافظة سوهاج والقضاء على (9) عناصر إرهابية قبل نحو أسبوعين، وقبلها ضبط خلية إرهابية فى سوهاج والبحيرة فى شهر أغسطس الماضى، فضلا عن إجهاض العديد من المحاولات الإرهابية لهذه الجماعات التى وصلت من العجز واليأس إلى استهداف مصلين أبرياء ظنًا منها أنه الهدف الأسهل لهولاء الجبناء.
وأضافت الهيئة أن استهداف بعض من أهلنا الأقباط إنما هو استهداف لكل المصريين، سعيًا للنيل من حالة الوحدة والتماسك والتلاحم بين كل أبناء شعب مصر والتى تجسدت فى أكثر صورها جلاءً فى السنوات الأخيرة، مؤكدة أن هذه الجرائم الخسيسة لن تزيد شعب مصر إلا تماسكًا وقوة، وتصميمًا على استئصال جذور الإرهاب.
وأوضحت أن هذه الجريمة هى رسالة أخرى إلى المجتمع الدولى تؤكد طبيعة الإرهابيين الذين تواجههم مصر، كما تؤكد ضرورة التجاوب مع دعوات مصر المتتالية للتكاتف الدولي لملاحقة الإرهاب ومموليه ومسانديه الذين يوفرون له التمويل ولعناصره وقادته المأوى ولأبواقه منصات إعلامية لتبرير جرائمه، وخلق الذرائع المزعومة لما يقترفه من آثام.
وتقدمت هيئة الاستعلامات بأحر التعازى لأسر الضحايا من أهلنا الأقباط وللشعب المصرى كله، كما عبرت عن الأمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.