نائب محافظ السويس: «تجربة فريدة» تؤكد سعى القيادة السياسية لخلق كوادر شبابية
نائب محافظ السويس: «تجربة فريدة» تؤكد سعى القيادة السياسية لخلق كوادر شبابية
اعتبر الدكتور عبدالله رمضان، نائب محافظ السويس، أستاذ الاقتصاد والتجارة الدولية المساعد بجامعة حلوان، ومدير برامج الدراسات العليا المهنية بالجامعة سابقاً، أن الدفع بعدد من الشباب كنواب للمحافظين يعد تجربة فريدة تؤكد أن القيادة السياسية تسعى إلى خلق كوادر شبابية جديدة فى قطاع المحليات على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن الدورة التدريبية التى نظمتها وزارة التنمية المحلية لنواب المحافظين أسهمت فى صقل مهاراتهم كقياديين جدد.
«رمضان»: نحن «على الخط الأول» للحكومة.. والمحافظة تعانى البطالة رغم نشاطها الاقتصادى
وأضاف «رمضان» فى حوار لـ«الوطن»، أن نواب المحافظين الجدد يعملون فى قطاع المحليات على أرض الواقع «من تحت»، أى بين الناس وليس من خلال المكاتب «الفخمة والمكيفة».. وإلى نص الحوار:
بداية.. ما تقييمك لتجربة نائب المحافظ؟
- بعد مرور شهر ونصف من تعيين نواب المحافظين، أرى كنائب أنها تجربة فريدة تتمثل فى الدفع بالشباب إلى العمل التنفيذى، وتحديداً على الخط الأول للحكومة، بما يؤكد ثقة القيادة السياسية بالشباب والدفع بهم لتحمّل المسئولية.
ما تكليفات القيادة السياسية لكم كنواب؟
- كانت هناك تكليفات رئاسية من أول يوم عمل، فى مقدمتها الوجود بين صفوف المواطنين والتفاعل مع قضايا الناس واحتياجاتهم ومعرفة متطلباتهم، وسرعة ترجمة الخطط الاستثمارية على أرض الواقع حتى يشعر المواطن بتحسُّن ملحوظ.
نعمل فى المحليات على أرض الواقع وليس من المكاتب «المكيفة».. وستكون هناك «أخبار سارة» قريباً للمواطن السويسى بشأن تشغيل المشروعات المتعثرة
ماذا عن الدورة التدريبية التى نظمتها وزارة التنمية المحلية لنواب المحافظين؟
- الدورة جاءت فى توقيت مناسب بعد مرور ٤٥ يوماً من العمل الميدانى لنواب المحافظين، وتعرفهم على المتطلبات والمشكلات والإيجابيات والسلبيات الموجودة فى المحافظة بمختلف الأحياء والمراكز والقرى، حيث بدأت «التنمية المحلية» تركز على إكساب النواب الخبرة وكيفية التعامل مع القضايا والمشكلات والتجاوب معها.
ومن خلال هذه الدورة التدريبية استفدنا كنواب للمحافظين من تراكم الخبرات الموجود لدى المحاضرين، ومنهم وزراء ومحافظون سابقون وخبراء ومتخصصون فى مجالات متنوعة، لأننا نتعامل مع ملفات عديدة مثل التعليم والصحة والبيئة والتعديات وأملاك الدولة وأسعار السلع والإشغالات وتراخيص البناء، ونتصدى لأى تجاوزات أو مخالفات.
ما حجم التحديات التى تواجهونها أثناء العمل؟
- التحديات كبيرة، والمشكلات معروفة داخل المحافظة، من طرق ومياه وصرف وملف أملاك الدولة، كما أن النظافة تعد أكبر مشكلة تواجه معظم المحافظات حالياً، ونحن نسعى إلى الوجود مع المواطن فى كل مشكلاته ومتطلباته، ونعمل على أرض الواقع «من تحت»، أى بين الناس وليس من المكاتب الفخمة والمكيفة.
ما الملفات التى تركز عليها حالياً كنائب لمحافظ السويس؟
- أعمل بالتنسيق مع محافظ السويس، فالمحافظ فى تقديرى هو «رقم واحد» فى المحافظة، وهو حلقة الوصل بين الحكومة وأجهزة المحافظة، ومن أول يوم عمل لى أخذت تكليفات من اللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، بمتابعة الخطة الاستثمارية وملف التعليم والمشروعات المتعثرة، علاوة على السعى إلى توليد موارد ذاتية للمحافظة لعدم الضغط على ميزانية الدولة، فضلاً عن متابعة ملف الصرف الصحى وخاصة فى ظل وجود جزء «كبير ريفى» فى نطاق محافظة السويس ومناطق محرومة من الصرف فى نطاق «حى الجناين».
هل هناك علاقة بين تخصُّصك كأستاذ اقتصاد وتعيينك كنائب للسويس؟
- تخصصى يتماشى مع متطلبات واحتياجات محافظة السويس فى الوقت الراهن، خاصة بعد إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث أطبق تخصصى فى الاقتصاد فى المدخل الجنوبى للقناة، وهو جزء ذو طبيعة خاصة من المنطقة الاقتصادية.
ما أبرز مشكلات السويس؟
- تعانى المحافظة من مشكلات البطالة رغم ما فيها من نشاط اقتصادى ضخم، وقد بدأنا نعمل على حل تلك المشكلة، كما تعانى السويس من نقص الخدمات رغم أن عدد أهالى السويس لا يتعدى ٧٪ من عدد سكان الجمهورية، فضلاً عن أن حجم الإنفاق الاستثمارى غير كافٍ ونطمع فى المزيد، ونحن نتفهم ذلك لأن هناك موازنة توزّع على ٢٧ محافظة، وبالتالى نلجأ إلى حلول ابتكارية وجديدة لإيجاد موارد مالية جديدة وتعزيز الموارد الذاتية، للإنفاق على مشاريع التنمية فى المحافظة دون تحميل موازنة الدولة أعباء جديدة، بدعم كامل من المحافظ.
ما أبرز المشروعات المتعثرة التى يتم التعامل معها؟
- لدينا خطة عاجلة لتطوير محطة الإنتاج الداجنى الموجودة فى السويس منذ الثمانينات من القرن الماضى، والتى تضم ١٠ عنابر منها ٥ معطلة، وهو ما يعد بمثابة إهدار اقتصادى، حيث وجَّه المحافظ باستغلال المحطة وحل مشكلة العنابر المعطلة.
ومن المؤسف أن وضع المحطة فى الوقت الراهن «صفر» والخسائر مستمرة، وهذه مؤسسة من المفترض أنها منتجة، لكنها غير مفعَّلة ولا بد من استغلالها على الوجه الأمثل.