ظل تقدم استون فيلا في أغلب أوقات المباراة بعد هدف من محمود تريزيجيه ولكن عقلية الريدز كان لها الكلمة العليا، حيث أبى الفريق أن يعود خالي الوفاض إلى الميرسيسايد محققاً عودة رائعة في النتيجة بعد هدفين من عرضيتين الأول من ساديو ماني الذي صنع الكرة لأندي روبرتسون ويعود السنغالي ليسجل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد عرضية من ترينت أليكساندر-آرنولد الذي يحتفل بمباراته رقم مائة مع ليفربول في جميع البطولات.

بعد مواجهة ملحمية مساء الأربعاء الماضي في كأس كارابـاو، التي نتج عنها تأهل ليفربول إلى الجولة القادمة بعد تخطيه لنظيره آرسنال بركلات الترجيح وذلك بعد المباراة التي انتهت بخمسة أهداف لكل فريق في الوقت الأصلي، جاء تشكيل يورغن كلوب مغايراً تماماً، حيث اعتمد في المواجهة السابقة على عناصر شابة كثيرة.

عاد البرازيلي أليسون بيكر إلى مركز حراسة المرمى وأمامه خط دفاع رباعي يتكون من ترينت أليكساندر-آرنولد على الجهة اليمنى وفيرجيل فان دايك وديان لوفرين وأندي روبرتسون على الجهة اليسرى. في وسط الميدان يلعب آدم لالانا وجوردن هندرسون وجيني فينالدوم وأمامهم ثلاثي الهجوم المعتاد محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني.

الشوط الأول

بدأت المباراة بصورة قوية عندما توغل لاعبو استون فيلا وسددوا كرة قوية للغاية ولكن أليسون تصدى لها بكل قوة. وخلال الدقائق العشرة التالية، استحوذ الريدز على الكرة لفترة ليست بالقصيرة ولكن دون خطورة واضحة.

ومع مرور أول ربع ساعة من أحداث المباراة، لعب القائد هندرسون كرة عرضية داخل منطقة الجزاء إلى ماني الذي سددها برأسه ولكنها مرت بجوار مرمى الفيلانز. وبعدها بأقل من ثلاث دقائق، حصل المصري صلاح على كرة طويلة من فان دايك داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض ليلعب الكرة بقوة ولكن هيتون أبعد الكرة حارماً ليفربول من الهدف الأول. لكن الرياح لم تأت بما تشتهي به السفن، عندما حصل استون فيلا على ركلة حرة من الناحية اليسرى في الملعب، التي لُعبت داخل منطقة الجزاء لتجد أقدام المصري محمود تريزيجيه ويسجل هدف التقدم لأصحاب الأرض.

استمرت محاولات الضغط من جانب الريدز وكاد فيرمينو أن يسجل هدف التعادل للريدز لولا تقنية الفيديو التي قامت بـتأكيد إلغاء الهدف بداعي التسلل. واستمرت محاولات الريدز مع اقتراب نهاية الشوط الأول، حيث حصل صلاح على كرة داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من ماني ولكنه سدد الكرة عالياً فوق مرمى هيتون.

الشوط الثاني

دخل رجال كلوب الشوط الثاني بكل تركيز من أجل تعديل الكفة وجاء ذلك من خلال الهجمات المتتالية وكانت أولى الهجمات الخطيرة على مرمى استون فيلا، تسديدة قوية من فينالدوم من خارج منطقة الجزاء ثم تبعه ماني بتسديدة مشابهة بعد توغل سريع من وسط الملعب ولكن كلا الكرتين تصدى لهما هيتون في أحضانه.

مع مرور أول خمس دقائق لعب آرنولد كرة عرضية متقنة بإتجاه القائم البعيد داخل منطقة جزاء الفيلانز وصلت إلى ماني الذي لعبها قوية برأسه ولكن هيتون تصدى للكرة من جديد وحرم ليفربول من هدف التعديل. ومع الدقيقة 65، قام كلوب بتبديل ثنائي، حيث أخرج كلا من فينالدوم وصلاح وشارك أوريجي وتشامبـرلين.

كاد تشامبـرلين أن يضع لمسته على أحداث المباراة سريعاً فور مشاركته، عندما حصل على الكرة داخل منطقة جزاء الفيلانز وسدد الكرة بقوة ولكن الدفاع أبعدها في ثلاث مناسبات متتالية. استمر ضغط الريدز ومحاولات التسديد من بعيد وجاء ذلك عن طريق ساديو ماني ولكن التوفيق كان يخاصم ليفربول اليوم.

لم تنضب محاولات الريدز يميناً ويساراً، وكاد ترينت أن يسجل هدف التعادل بعد تسديدة قوية ببراعة من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة جاورت القائم الأيمن لأصحاب الأرض. وقبل ذلك بدقائق خرج لالانا وشارك كيتا كالتغيير الثالث والأخير. 

وكما يقولون "من جد وجد" استطاع الريدز أخيراً تسجيل التعادل بعد كرة عرضية متقنة من ماني داخل منطقة جزاء استون فيلا خادعت جميع المدافعين لتجد روبرتسون المتقدم إلى الأيام ويسكنها برأسه داخل الشباك بكل قوة.

أضاف الحكم خمس دقائق وقت إضافي، واستمرت محاولات الريدز الهجومية من أجل الحصول على النقاط الثلاث حتى حصل الفريق على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء وسددها بقوة لترتطم بالحائط وتمر إلى ركلة ركنية انبرى لها اللاعب ذاته وارسلها عرضية متقنة إلى ساديو ماني الذي سدد الكرة برأسه داخل شباك الفيلانز ليتقدم الريدز في مباراة مثيرة ويحصل على النقاط كاملة ليعود بها إلى آنفيلد منتظراً المواجهة المقبلة القوية أمام ملاحقه في الترتيب مانشستر سيتي.