قائد القوات البحرية: قادرون على حماية مصالحنا في الدخل والخارج
احتفالا بالعيد الـ52 لقواتنا البحرية
قائد القوات البحرية: قادرون على حماية مصالحنا في الدخل والخارج
ونجحت في إغراقها ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرت مما أدى إلى تغير في الفكر الإستراتيجي العالمي ، واحتفالا بهذه المناسبة كان للـ"الجمهورية أونلاين" هذا اللقاء مع الفريق احمد خالد حسن سعيد قائد القوات البحرية المصرية.
قواتنا البحرية اكبر البحريات بالبحر المتوسط
في ظل حرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية في كافة الأفرع والتخصصات وأدخال احدث النظم القتالية والفنية، هل تم التعاقد على أنظمة جديدة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟
وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟
فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط وكثرة الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية سعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرهاإمتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم وجوويند)
ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) والغواصات طراز 209/1400 ، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحرالمتوسط ذات ذراع طويل قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.
التصنيع المشترك للقطع البحرية يساهم فى دعم الامن القومى المصري
- كيف ترى مستقبل التصنيع المشترك للقطع البحرية خاصة في ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لبعض القطع البحرية كالفرقاطة الفاتح والفرقاطة المعز من طراز جوويند واللنشات والتي تم بناءهم في شركة ترسانه الاسكندرية وترسانه القوات البحرية ؟
التصنيع المشترك التي تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والإستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح حيث تتمكن الأيدى العاملة المصرية من إكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبى حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيدى مصرية بنسبة 100٪ .
– يقاس تقدم الشعوب بمدى إمتلاكها لمنظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنيات القادرة على الإبتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح،
كيف يترجم هذا داخل قواتنا البحرية؟
تصلنا يوماً بعد يوماً رسائل من كبرى بحريات دول العالم تنم عن الإشادة بالتطور الهائل والمتنامى للقوات البحرية والعمل الجاد والدؤوب والدعم اللامتناهى من القيادة السياسية والعسكرية بالدولة بالتركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهى أولا العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءًا من الجندى المقاتل وإنتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى وبإستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى أكتساب الخبرات مع بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة بالخارج أو المشاركة فى التدريبات المشتركة ، وثانيا منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية
تتمثل فى كل من ( ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الأسكندرية )، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد بدأت بالفعل في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسي، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
–تم تسليح قواتنا البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية,
إلى اى مدى تعتبر تلك الصفقات تطوير للبنية التحتية والإنشائية التي تشهدها القوات البحرية حاليًا ؟
و ما الغرض من إنشاء قواعد جديدة؟
إتساقاً مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال الوحدات البحرية عن طريق تدبير وحدات جديدة , تصنيع مشترك , وزيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم على التوازى إ نشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر عدد من القطع كذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق إرتكاز لوحدات قواتنا البحرية توفر الإنتشار المناسب والمتوازن بكلا مسرحى العمليات البحرى(المتوسط/الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى إتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن .
الفريق أحمد خالد: الارتقاء بالمقاتل وتاهيلة اولى اهتماماتنا
كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي قواتنا البحرية وطلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه منظومات تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زودت بها القوات البحرية؟
سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الإرتقاء بالفرد المقاتل بإعتباره الركيزة الأساسية في منظومة الإستعداد القتالي للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا ) ليكون قادراً على إستيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة. وتسعى القوات البحرية للإستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لآداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري للقوات البحرية حيثي تم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية
والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظري والعملي من خلال المدارس المتخصصة في العلوم البحرية لتأهيلهم في المناهج التخصصية المتطورة والتي تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية إحتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين في هذا المجال.
أما بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم فى الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية ، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم.
وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لاتنتهي عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولي دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً .
ما دور القوات البحرية فى العملية الشاملة سيناء لتطهير سيناء من العناصر التكفيرية الارهابية ؟
القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية على جميع الإتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بآداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، هذا الدور يتلخص في عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر، والإستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الإتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمات أو سفينة مشتبه بها ، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية بإستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء.
وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
- لقواتنا البحرية دور كبير في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية وإحباط عمليات التهريب سواء كانت مخدرات او سلاح او بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية؟
تعتبر الهجرة الغير شرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا و إعتباراً من سبتمبر 2019لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا طبقا لتقارير الإتحاد الأوروبى.
وفى مجال مكافحة التهريب (مخدرات - سلاح – بضائع غير خالصة الجمارك)، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بأحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات فى مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهروين 99 كجم من مادة الأيس و هذة تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
- ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية في عملية إعادة الامل لحماية ركائز الامن القومى المصري والعربي ؟
حالياً يوجد لدينا 4 وحدات تقوم بتأمين حركة الملاحة البحرية فى جنوب البحر الأحمر وباب المندب بإعتباره المدخل الجنوبى لقناة السويس ويقوم رجال القوات البحرية بتأدية واجباتهم بكل بسالة فى ظروف صعبة للغاية فى ظل تهديدات وتحديات عديدة، وقد قامت تلك الوحدات بتأمين أكثر من 45 مليون طن من البترول الخام وحراسة أكثر من 450 سفينة وإعتراض أكثر من ألفى سفينة وتجاوزت ساعات الإبحار لتلك الوحدات 70 ألف ساعة إبحار خلال الأربع سنوات الماضية
- ما هى أوجه الاستفادة مشاركة قواتنا البحرية فى العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة و الدول الاجنبية الصديقة من تلك التدريبات ؟
إن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع كافة الدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار والمتزامنة مع التطور غير المسبوق (كماً و نوعاً) فى القوات البحرية وتحولها من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحرية الزرقاء بالإقليم أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كافة بحريات العالم وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية وهو الأمر الذى يعود بالنفع على كلا الجانبين حيث لمواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف إتجاهاتها (شرقية/غربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به من ميزات تنافس كبرى بحريات العالم وكذا تبادل الخبرات فى التدريب على عمليات الأمن البحرى وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيباً على الإنجازات غير المسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا و الإشادة الدولية بذات الشأن ، مع الإحتفاظ بعلاقات متميزة مع كافة الأطراف الدولية ، كم أن تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتن االبحرية خلال تلك التدريبات بما يمثل تقوية علاقات الصداقة و التعاون المشترك مستقبلاً وبما يدعم مكانة الدولة المصرية و ثقلها السياسي و العسكرى على الساحة الدولية .
- ما اوجة التعاون بين القوات البحرية المصرية وبين بحريات الدول الافريقية الشقيقة فى مجال التدريب او فى مجال التسليح خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي؟
يوجد تعاون وثيق بين القوات البحرية المصرية و بحريات دول القارة الإفريقية بإعتبار التعاون العسكرى البحرى أحد اهم أوجه التقارب المنشود مع دول القارة و بما يتماشي مع الدور التاريخى للدولة المصرية فى ريادة القارة الإفريقية و كونها على مر العصور منارة التقدم الحضارى بإفريقيا والذى تم تتويجه بالتوجيه الرئاسي بتسخير كافة إمكانات الدولة لدعم جهود التنمية فى مختلف المجالات بدول القارة الإفريقية، فيما يخص القوات البحرية تدعم القوات البحرية تعزيز أواصر التعاون العسكرى البحرى المشترك ودعم بناء القدرات البحرية لدى البحريات الإفريقية من خلال تأهيل وتدريب أطقم بحريات الدول الإفريقية (ضباط/طلبة/ضباط صف) بتقديم منح دراسية بالمعاهد العسكرية ويتم ذلك بإستخدام أحدث المناهج التعليمية المطورة و بمعرفة معلمين/ مدربين أكفاء ومؤهلين على أعلى مستوى وبما يضاهى المتبع بأرقى المعاهدالبحرية العالمية كما يتم دعوة ضباط من بحريات الدول الإفريقية سنوياً للمشاركة (بصفة مراقب) فىالتدريبات المشتركة التى تجرى بجمهورية مصرالعربية .
كما نقدم الدعم الفنى اللازم للوحدات البحرية من خلال ترسانات إصلاح السفن للقوات البحرية و الترسانات التابعة لجهاز الصناعات البحرية.
و كذا يتم تبادل تنفيذ زيارات الوفود العسكرية البحرية بغرض تبادل المعلومات و الخبرات فى مكافحة ( الإرهاب/القرصنة / التهريب/ الهجرةغيرالشرعية /التلوث ) والتى يتم من خلالها تحديد مطالب الدول الإفريقية فيما يتعلق ببناء القدرات من خلال إيفاد خبراء متخصصين إلى تلك الدول.
- كيف تحقق البحرية المصرية أقصى إستفادة من خلال مشاركتها في المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية والتي يتم من خلالها إستضافة العديد من قادة البحريات العظمى من ضمنها القوات البحرية المصرية ؟
نظراً لثقل مصر السياسي و العسكرى و تصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية و قدرتها على الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية مما ترتب عليه إهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التى تعنى بصناع القرار (قادة القوات البحرية للدول العظمى - رؤوساء المنظمات البحرية الدولية – رؤوساء ومديرى الإتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى) ببحريات الدول الفاعلة بالساحة الدولية و بصفتها كأحد القوى المؤثرة فى المنطقة.
وتأتى مشاركة القوات البحرية فى تلك المحافل الدولية الكبرى فى سياق متصل مع جهود الدولة فى إبراز الدور المصرى فى الحفاظ على الأمن البحرى فى المنطقة و مجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذى أدى بدورة إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا إعتباراً من سبتمبر 2016 أدى إلى إشادة الإتحاد الأوربى لمجهودتنا مماأنعكس بدورة على حجم التعاون الدولى مع الإتحادالأوروبى وكما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية و الإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضاً فرصة للإطلاع على ماتقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها وأحدث ماتوصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب .
وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الإهتمام المشترك (إقليمياً ودولياً) مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية و الدولية.
أحبطنا اكبر عملية تهريب للمخدرات مطلع 2019
- ما هي التهديدات والتحديات التى تواجهها القوات البحرية في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ؟
هناك العديد من التهديدات والتحديات التى تستهدف بالدرجة الأولى مصرنا الحبيبة فى ظل تنامى قوى الشر بالمنطقة والتى وتتمثل فى الهجمات الشرسة الغير مسبوقة على الجبهتين الداخلية والخارجية وما تتعرض له مصر من إرهاب فى سيناء وأعمال تهريب المخدرات والسلاح والبضائع الغير خالصة الرسوم الجمركية ومحاولات الهجرة غير الشرعية ودخول العناصر المتطرفة إلى البلاد بالإضافة إلى ما يتم إستخدامه من تكنولوجيا متطورة فى مجالات عدة أهمها مجال الإتصالات وكذا ما يتطلبة الموقف الحالى بالمنطقة من حماية لثروات شعبنا ومصالحه الإقتصادية ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة .
كل هذه التهديدات وغيرها فرضت على قواتنا البحرية تحديات عظيمه أهمها على الإطلاق مواكبة التطوير المستمر والنوعى فى التسليح بما يضمن لنا القدرة على تنفيذ العديد من المهام فى عدة إتجاهات فى نفس التوقيت، على سبيل المثال وليس الحصر مهام تأمين حقول الغاز بما تشمله من بعد مسافاتها عن الساحل المصرى والتى تصل إلى 100 ميل بحرى وهو ما يتطلب توفير وحدات بحرية قوية بمواصفات خاصة , وكذا حماية سواحلنا ضد أعمال التهريب بأنواعه فى البحر المتوسط والبحر الأحمر وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وهو ما يتطلب معه الحفاظ على الحالة الفنية للمعدات والأسلحة والتطوير المستمر والتدريب الجيد للأطقم على جميع هذه المهام حتى تتمكن قواتنا البحرية من تحقيق أهدافها فى حماية وطننا العزيز ومقدرات شعبه الأبى .