أرسلت النيابة العامة فى تلا اليوم ١٠/١٢ قضية الشهيد محمود البنا إلى المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية بعد سماع اقوال والد الشهيد وسماع اقوال الشهود وتفريغ الكاميرات والمعاينة وإرفاق فيديوهات وتسجيل صوتى للمتهم الأول وصور شات وذلك لصدور قرار الإحاله لمحكمة الجنايات والمتهمين هم:-
 محمد اشرف راجح -  إسلام عاطف عواد  - مصطفى محمد الميهى  - إسلام إبراهيم البخ
وأسندت النيابة للجميع تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد..

راجح قاتل القصة كاملة
شهدت التحقيقات مفاجأة باعتراف المتهمين الثلاث على المتهم الرابع الذى ساعد راجح في الهروب عقب تنفيذ الجريمة وتم القبض عليه وتم القبض عليه وقررت النيابة حبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات ..
أكد الأستاذ مصطفي محروس الباجس محامي المجني عليه محمود محمد البنا طالب الثانوي "شهيد الشهامة"، الذي قتل على يد 4 من الأصدقاء في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، أن النيابة العامة أرسلت اليوم القضية إلى المحامي العام بالمنوفية تمهيدا لتحويلها لمحكمة الجنايات.
وأضاف "الباجس" المتطوع مع أسرة المجنى عليه أن النيابة استمعت لأقوال والد محمود، وسماع أقوال الشهود، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، ومعاينة مكان الواقعة، وإرفاق فيديوهات توضح الواقعة، وتسجيل صوتي للمتهم الاول يهدد فيه المجني عليه بالضرب والإيذاء وصور محادثات عبر الموبايل .. وارفاق فيديو تعدى المتهم الأول على طالبة بالشارع ..
وأوضح أن المحامي العام لمحافظة المنوفية، سيقوم بتحول القضية لمحكمة الجنايات لمحاكمة المتهمين، مؤكدا أن النيابة العامة أسندت لجميع المتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وتابع، أن نيابة تلا أمرت بالقبض على متهم رابع في القضية اسلام ابراهيم البخ صديق المتهم الرئيسي  محمد أشرف راجح  لمحاولته تهريبه بعد الواقعة مباشرة، حيث تم إلقاء القبض عليه وعرضه على النيابة ..
وجه الباجس الشكر لوزارة الداخلية والنيابة العامة على سرعة الإجراءات.
هذا وتطوع العديد من المحامين مع أسرة المجنى عليه منهم الأستاذ مصطفى الباجس و الأستاذ محمود المحلاوى والأستاذ محمد مسلم .. فضلاً عن تشكيل لجنة قانونية حقوقية من التحالف المدنى لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ محمد مسلم المحامى والأستاذة عبير النجار المحامية و الأستاذ أحمد حسام الدين المحامى والأستاذة نادية طعيمة المحامية ..

المحافظ فى منزل القتيل ضحية راجح لوفلت الجانى من العقوبة أروح أقعد فى بيتنا صـــور
وتعود أحداث الواقعة إلي قيام المجني عليه محمود محمد البنا بمعاتبة القاتل  محمد أشرف راجح طالب بكلية التجارة جامعة السادات نتيجة اعتداء الاخير علي فتاة في الشارع بالضرب .. و تربص القاتل للمجني عليه بمعاونة ثلاثة من أصدقاؤه اسلام عواد طالب في الثانوي التجاري، و مصطفى الميهى وشهرتهه "حماصه" طالب بالثانوي الزراعي، و اسلام ابراهيم البخ صديق المتهم الرئيسي وقام بطعنه عدة طعنات نافذة بالبطن والوجه والفخذ.

إعدام راجح يتصدر تويتر بعد القبض عليه الصور الأولى للمتهمين وتفاصيل جديدة تعرف عليها
قال محمد البنا، والد "شهيد الشهامة" بمحافظة المنوفية، الشاب محمود البنا، إن وقوف الناس بجواره في محنته تخطى "التوقع والخيال".
وأضاف البنا، "ابني محمود للأسف كان محترم زيادة عن اللازم في مجتمعنا الحالي، أنا ربيته آه، بس الظاهر إن الأخلاق والتربية العالية في مجتمعنا شيء مش كويس، وشيء مش مرغوب لأن دي النتيجة أهه، والحمد لله على كل شيء".
قال البنا: "التلاتة فيهم واحد معروف في تلا عندنا أنه بتاع مشاكل وناس كتيرة عارفة، والواد ده مسنود على إن جده فلان وعمه علان، وده كان حافز أنه يستمر في البلطجة دي، ودي مش أول واقعة، وحدث وقائع كتير عدت بالفلوس وبالوساطة، وطبعا مش عايز أقولك من قبل الحادثة والشاب ده تراب الأرض في تلا بيكرهه، لأنه طوالي بيعمل جرايم وبيتحرش ببنات وبيضرب بنات".
وتابع: "محمود كان محبوب والغيرة كانت واكلاه من محمود ابني شوية، فبدأ يتربص له وقبلها بيوم قاله: أنا تحت البيت، وله فيديو فيه كلام خارج قاله فيه لو راجل انزل وابني منزلوش، وفي ميعاد دروسه تاني يوم اتربصوله، اللي معاه مطواة واللي معاه بخاخة واللي كتف واللي طعن، بشكل وجرأة تدل على إننا في مجتمع مش طبيعي".

راجح قاتل القصاص القصاص هتافات مدوية بجنازة ضحية الشهامة والرجولة فى تلا صــور
قال مصطفى الليثى صديق عمر محمود البنا "كنت فاكره بيهزر وعايزني أروح له عشان بقالي فترة مرحتلوش"، هكذا استقبل مصطفى نبأ وفاة محمود حين حدثه أحد أصدقائه ليخبره بخبر موت صديق عمره، الذي لم يفارفه سوى عند اختيارهم شعبتين مختلفتين في مرحلة الثانوية العامة، فالتحق مصطفى بالشعبة الأدبية ومحمود بشعبة علمي علوم.

وفاة محمود البنا إثر طعنه على يد زميله واثنان من أصدقائه، وقع على أسماع صديقه كالصاعقة: "كان في بينا حاجات محدش يعرفها أسرار كتير كان بيحب يتكلم معايا وكنا بننصح بعض كان أكتر من أخويا.. محمود كان صاحبي من 12 سنة".
يتحدث مصطفى عن رفيق المقعد الواحد من الصف الأول الابتدائي وحتى مرحلة الثانوية، فهم كانوا أكثر من الإخوة، يقضون مع بعضهم أوقاتا أطول مما يقضونها مع أسرهم.
لم يستوعب مصطفى الحدث، ولم يصدقه حتى بعد ذهابه للمستشفى، ويقول: "رحنا المستشفى وقعدنا أكتر من ساعتين، وكنت مش مصدق بردو ولحد دلوقتي مش مصدق"، فكيف لصديق العمر أن يذهب دون أو يودعني.
ويعود بالذاكرة ليحكي طريقتهما في اللقاء "على طول لما كنا بنشوف بعض بنعمل نفسنا مش شايفين بعض لغاية ما نضرب بعض، ومنسكتش غير لما حد فينا يحلف التاني (باللي بينا)" فنسكت عشان اللي ما بينا من 12 سنة، دخلته بيتي وأنا مطمن".
ويتحدث عن محمود فيقول: "معروف في دفعتنا أنه غلبان أوي وطيب أوي والشارع كله عارف دا لأن بسبب الدروس كنا بننزل كتير، الشارع والناس كانوا عارفين إننا في حالنا"، فطلاب الثانوية العامة الاثنان رغم اختلاف المواد التي يدرسونها ظلوا أصدقاء.
مع نهاية الصف الثاني الثانوي أخبر محمود صديق عمره بأنه يرغب في دخول كلية الطب، وأنه سيلتحق بشعبة العلمي العلوم، "قالي نفسي أفرح أبويا وأمي وهذاكر وهدخلها" هكذا قال لكن الغدر لم يدع أحلامه ترى النور وطالته طعنة مطواة.
"الشارع كله من أوله لآخره عارف محمود بطيبته وأي حد بيطلب منه مساعدة في شارع مبيتأخرش عليه"، ..