معهد أورام الشرقية.. حلم تحت الإنشاء.. يعالج 150 مريضًا يوميًا.. نجلاء الشرقاوي: أول مشروع قومي ضخم لعلاج السرطان.. والمرضى يطالبون بسرعة الإنجاز.. وجمال الدين الأفغاني: يخدم جميع المحافظات ا
كتب :
الاثنين 29 اكتوبر 2018 - 11:04 ص الشرقية احمد سعد جريدة السلام الدولى اليوم
ينتظر الآلاف من أهالى محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة الانتهاء من بناء وتجهيز معهد أورام جامعة الزقازيق، والذى بدأ العمل به منذ ما يقرب من ١٠ سنوات ليعالج مرضى السرطان بمختلف الأعمار إلا أن العمل به يسير ببطء لقلة الموارد المالية.
وطالب المرضى بسرعة تدخل الحكومة لاستكمال المعهد ليدخل الخدمة وذلك للعلاج به رحمة بهم وأقاربهم الذين يعانون الأمرين من السفر للقاهرة.
وأكدت د. نجلاء الشرقاوى معيدة بكلية التمريض ومسئول فريق معهد أورام جامعة الزقازيق أن المعهد يعد أول مشروع قومى ضخم تحت الإنشاء ويهدف إلى علاج السرطان لجميع الأعمار بالمجان ليس فى الشرقية وحدها وإنما فى محافظات الدلتا والقناة وسيناء لتصل خدماته لأكثر من ٣٦ مليون مواطن مصرى ليصبح من أكبر وأهم المشروعات القومية فى شمال مصر حاليا بعد المعهد القومى للأورام بالقاهرة مشيرة إلى أن هذا المعهد اشتهر أيضًا باسم معهد أورام الشرقية ٣٠٠٣٠٠ نظرا لأن حساب التبرعات الخاص بالمعهد هو ٣٠٠٣٠٠ على البنك الأهلى المصرى وأن الإنشاءات بدأت بشكل فعلى عام ٢٠٠٧ ولكن توقف المشروع عدة مرات نظرًا لضعف التمويل لاعتماد المشروع بشكل أساسى على التبرعات إلى جانب عدم عمل الدعاية له بشكل صحيح ولعدم تخصيص جزء من نفقات المشروع للإعلانات.
أضافت أنه مع بداية عام ٢٠١١ شكل مجموعة من شباب جامعة الزقازيق فريق أصدقاء معهد أورام الشرقية تحت إشراف مجموعة من كبار أساتذة جامعة الزقازيق لتصحيح مسار الإعلانات والنهوض بالمشروع وتحويله من الدعاية الداخلية لدعاية تظهر أهمية هذا المشروع القومى العظيم بناء على خطة عمل محددة ومنظمة وزادت التبرعات بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وتتركز كمية التبرعات من أهالى الخير فى شهر رمضان من كل عام.
وأوضحت أن مرضى الأورام الخبيثة، والذى يصل إلى حوالى ١٠٠ ألف مريض يتزايدون كل عام عن الأعداد السابقة على مستوى الجمهورية وفى الشرقية وحدها منهم ١٠٪ من الأطفال تحت سن ١٥ سنة بالإضافة إلى ٣٠٠٠ مريض جديد سنويا كان حافزا على الإسراع فى إنشاء هذا الصرح الطبى العملاق.
أشارت نجلاء إلى أن المحافظة خصصت قطعة أرض بمساحة ١٢٠٠٠ متر مربع على الطريق القديم لقرية هرية رزنة بالزقازيق عام ٢٠٠٤ لإنشاء المعهد عليها، والذى يتسع لـ٥٠٠ سرير تبدأ المرحلة الأولى بعدد ٢٠٠ سرير، بالإضافة إلى مستشفى يقدم الخدمة إلى ١٥٠ مريضا يوميا متضمنا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية لافتة إلى أنه بدأ بجمع حوالى ١١ مليون جنيه من التبرعات من أهالى المحافظة واستكمل هذا الجهد بمخاطبة أجهزة الدولة لإدراج خطة إنشاء المعهد ضمن الموازنة العامة وتمت الموافقة على أساس أن تكون ثلثا تكاليف المشروع من التبرعات والثلث من الموازنة العامة للدولة.
من جانبه قال محمود جمال الدين الأفغانى منسق حملة فورى لدعم معهد الأورام، إن المعهد يهدف إلى علاج المرضى صحيا واجتماعيا ونفسيا إلى جانب التوعية الصحية اللازمة فى مجال الأورام للمواطن والطبيب للمساعدة فى الكشف المبكر للأورام ومتابعتها عن طريق البرامج العلمية اللازمة للفحص والعلاج وتخريج كوادر طبية متخصصة فى تشخيص وعلاج الأورام.
أوضح الأفغانى أن مصر فى أمس الحاجة إلى استكمال هذا المشروع لأنه تجسيد لآمال الآلاف من المرضى وذويهم الذين يعانون من البعد الزمنى والمكانى من تأخير التشخيص وتلقى العلاج وعدم توافر الأماكن لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى عن طريق تقديم الخدمات الصحية بكفاءة وفاعلية ترقى للمستوى العالمى وبتنفيذ أحدث الأساليب للكشف المبكر والعلاج الفورى واكتشاف المسرطنات المختلفة فى البيئة المصرية وطرق مقاومتها، وذلك تحت إشراف أساتذة متخصصين.
أضاف الأفغاني: نحتاج لدعم هذا المشروع التنموى والحضارى من خلال حملة التبرعات، وذلك بمساندة مسئولى المجتمع المدنى ورجال الأعمال للمساهمة فى هذا الصرح الطبى العلاجى الكبير الذى يخدم الشرقية والمحافظات الأخرى لكى تكتمل إقامة هذا المعهد العلاجى العلمى على أعلى وأحدث المستويات الطبية والعالمية، خاصة أنه سيقدم خدماته للجميع من أبناء مصر وذلك انطلاقًا من روح التكافل الاجتماعى واستجابة لمبدأ رفع المعاناة عن كاهل الطبقات غير القادرة التى لا تستطيع تحمل نفقات علاج مثل هذه الأمراض الخطيرة التى تصيب الأطفال والرجال والسيدات
وتابع أن الهدف من إنشاء المعهد أيضا الاكتشاف والتشخيص والعلاج المبكر للأورام والذى يؤدى إلى ارتفاع نسبة الشفاء وتقليل نسبة المضاعفات مما يكون له مردود اقتصادى واجتماعى على الفرد والمجتمع بسبب توفير الموارد المالية التى تنفق على الحالات المتأخرة، ومن المؤكد أن أمراض الأورام هى أحد أهم أسباب الوفاة لآلاف المرضى فى مصر نظرا لنقص الإمكانيات والوسائل اللازمة للتشخيص المبكر والعلاج أو حتى لتخفيف الآلام الرهيبة مشيرا إلى أنه تيسيرا للمتبرعين والداعمين للخير على مستوى المحافظات تم إضافة خدمة فورى الأكثر انتشارا وللتبرع الآمن والتى تصل إلى ١٥٠ ألف فرع على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع مؤسسة الحصالة الخيرية.
وقال السيد منصور مريض، أعانى وأسرتى الأمرين للعلاج خارج المحافظة، حيث نضطر للذهاب للقاهرة ٣ أيام أسبوعيا مما يؤرقنا ماليا وبدنيا وتشغيل المعهد ضرورة لعلاج مثل حالاتى من المرضى.
وأضاف إبراهيم محمد «نعيش حالة من العذاب بسبب عدم وجود أماكن فى معهد الأورام ونذهب يوميا للحجز ولكن دون جدوي.
قائلا: المعهد سيساعد على الكشف المبكر عن الأمراض ويرحمنا من عذاب السفر.
أما فتحية منصور إحدى المصابات بالسرطان فقالت، إنها تشعر بالألم أثناء سفرها للقاهرة لمتابعة حالتها الصحية بعد إجرائها عملية استئصال رحم وتجهيزها لتلقى العلاج الكيماوى لافتة إلى أن وجود معهد أورام بالمحافظة سيرحم الآلاف من المرضى من المعاناة.
وطالب الآلاف من الأهالى الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة التدخل وإنهاء إنشاء وتجهيز المبنى رحمة بالمرضى من أبناء الشرقية والمحافظات المجاورة.