محمد أنور السادات « بطل الحرب والسلام» أحد أبرز قادة ثورة ٢٣ يوليو ، فهو صاحب بيان الثورة ، تدرج فى المناصب من رئيس لمجلس الأمة المشترك إلى ثالث رئيس للجمهورية بعد وفاة عبد الناصر .
كان معروفا بكرهه الشديد للإنجليز حتى علموا بنشاطه المستمر ضدهم ، فأوعزوا الى قيادة الجيش محاكمته عسكريا وفصله من الجيش واعتقاله فى المنيا ، وعندما أقيلت وزارة النحاس باشا لم يستطع احمد ماهر باشا الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقى المعتقلين هذا يرجع الى انه كان معتقلا بأمر من الإنجليز لكنه بذكائه الخارق الذى يشهد به الجميع وضع خطة للهروب ونفذ هذه الخطة بنجاح فى نوفمبر 1944، وبعد ذلك عندما رفعت الأحكام العرفية عن مصر عاد للظهور مرة اخرى.
ثم بعد ذلك جاء اسم السادات مرة اخرى عام 1946 بين اسماء المتهمين بقتل امين عثمان الذى كان من مؤيدى الاحتلال البريطانى فوجه الاتهام الى السادات والذى كان ترتيبه السابع فى القائمة الخاصة بالمتهمين فى قضية الاغتيال ، وحكم عليه بالبراءة فى 24 يوليو 1948.
وفى عام 1951 أعلن جمال عبد الناصر رغبته فى ضم أنور السادات لتنظيم الضباط الأحرار مؤكدا على دوره الهام كضابط إشارة فى السيطرة على اتصالات الجيش عند قيام الحركة التى كان يعد لها فى ذلك التوقيت ، وبهذا أصبح السادات عضوا فى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بعام واحد .
وعلى الرغم من ذلك فقد كان عبد الناصر يثق فيه جدا حتى أخبره بموعد القيام بالحركة ، فما كان من «السادات» إلا أن قضى ليلته فى السينما مع زوجته ولم يرجع إلى بيته إلا بعد الواحدة ليلا ليجد خطابا من عبد الناصر يستفسر فيه عن تغيبه فأسرع نحو قيادة الجيش بالعباسية ، حيث كان كل شيء قد تم وسيطر الضباط الأحرار على مقاليد الأمور.
فى السابعة والنصف من صباح يوم 23 يوليو 1952 كان البكباشى محمد أنور السادات يلقى الخطاب الأول للثورة عقب السيطرة على مبنى الإذاعة المصرية ، ورغم ذلك فإنه عقب استقرار الأمر آثر «السادات» أن يبقى فى الظل ، وهذا ما يفسره مناصروه بأنه عزوف عن المناصب فلم تزد المناصب التى تقلدها على الإشراف على إصدار جريدة «الجمهورية» لسان حال الثورة، ثم بعد إنشاء المؤتمر الإسلامى صار «السادات» أمينه العام، ثم جاءت الوحدة بين مصر وسوريا 1958 فأصبح السادات رئيسا لمجلس الأمة المشترك حتى تم الانفصال عام 1961 ثم أصبح رئيسا لمصر بعد وفاة جمال عبد الناصر.