الصحف الإنجليزية: صلاح «دخل التاريخ»!
كتب علاء غريب
فجأة ودون مقدمات، تحول محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى من نجم تحيط به الشائعات، إلى بطل ونجم الشباك لدى وسائل الإعلام حول العالم، وذلك بمجرد نجاحه فى تسجيل هدفين فى شباك النجم الأحمر الصربى ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا.
صلاح الذى عانى الكثير من الضغط السلبى منذ انطلاق الموسم، ما أدى لتأثر مستواه فى المباريات التى خاضها مع ليفربول، خاصة بعدما تحول التقييم الفنى لموجة شائعات أحاطت به وبزميله السنغالى ساديو ماني، وما أثير حول وجود خلافات بين النجمين وأن كلا منهما يفضل تسجيل الأهداف وعدم التمرير للآخر، تحول كل هذا إلى سراب، وذهب أدراج الرياح بعدما أسكت «مو» الجميع بتسجيله هدفين من أهداف «الشياطين الحمر» الأربعة فى الشباك الصربية، على الرغم من أنه لم يكمل المباراة لنهايتها.
هدفا صلاح وضعاه فى مصاف أساطير ليفربول، حيث أصبح أسرع لاعب يسجل خمسين هدفا باسم النادى فى مختلف البطولات، حيث سجل أهدافه الخمسين فى 65 مباراة. جاءت أهداف صلاح بواقع 36 هدفا فى الدورى الإنجليزى و 12 هدفا فى دورى أبطال أوروبا، وهدف فى كأس الاتحاد الإنجليزي، وهدف فى تصفيات دورى أبطال أوروبا.
هذا التألق المبهر من صلاح أجبر الصحافة الإنجليزية على تغيير مزاجها تجاهه، فاختفى الحديث عن الصيام عن التهديف والخلاف مع ماني، ليحل محله الإشادة بما حققه الفرعون.. فصحيفة «تليجراف» قالت إن صلاح أصبح يلعب للتاريخ، بتسجيله الهدف الخمسين لـ»الشياطين الحمر»، بينما قالت صحيفة «ديلى ستار» إن «الملك المصري» نجح أخيرا فى إسكات جميع الانتقادات التى تعرض لها منذ انطلاق الموسم بسبب قلة أهدافه محليا وأوروبيا.
أما «ليفربول إيكو»، فقالت إن صلاح نجح فى العودة بقوة إلى هز شباك المنافسين، لكن عودته هذه المرة جاءت من البوابة الأوروبية، مشيرة إلى أن آخر مرة سجل فيها تعود إلى مواجهة ليفربول وروما التى حسمها الفريق الإنجليزى بنتيجة 5-2، ومن وقتها لم يحرز صلاح أى هدف أوروبي.
أما «ديلى ميل»، فأكدت أن محمد صلاح استحق دخول التاريخ من الباب الكبير بتسجيله الهدف الخمسين، لكنها أشارت إلى أنه سجلها أسرع من أى لاعب آخر ارتدى قميص ليفربول.
ولم تكن الصحافة الإنجليزية وحدها هى التى نجح صلاح فى إسكاتها وإجبارها على تغيير موقفها، بل إن جماهير ليفربول أسهبت فى كيل المديح للنجم المصرى فور انتهاء اللقاء، لدرجة أن البعض اعتبر هذا المديح بمثابة اعتراف بالذنب فى حق صلاح، لأن قسما من هذه الجماهير كان قد تسرع بتوجيه نقد قاسٍ منذ مطلع الموسم، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة بسرعة بيع صلاح والتخلص منه بسبب تراجع مستواه، سعيا للاستفادة من عائد بيعه فى ضم لاعب آخر يكون أكثر فائدة.
وفسر كثيرون حالة الفرح المكتوم التى يبديها صلاح فى أعقاب تسجيل أى هدف، بأنها نوع من الغضب تجاه جماهير النادى التى لم يتوقع أن تغير موقفها ومشاعرها تجاهه بهذه السرعة