الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الكندي
الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الكندي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد جروج فوري رئيس مجلس الشيوخ الكندي".
صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي بإسم رئاسه الجمهوريه بإن رئيس مجلس الشيوخ الكندي أكد حرصه على زيارة مصر والالتقاء بالسيد الرئيس، إيماناً بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط وتقديراً للدور الشخصي والقيادي للسيد الرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادة سيادته للنهج الإصلاحي التنموي في مصر سواء على المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي رسخ من دور مصر الفاعل في محيطها الإقليمي في إطار دعم الامن والاستقرار للمنطقة بأسرها وكذلك القارة الأفريقية".
"وذكر بسام راضي أن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أعرب السيد الرئيس عن التقدير لما يحظى به أبناء الجالية المصرية من دعم ومعاملة طيبة في كندا، الأمر الذي ساهم في تمكينهم من التفوق والتميز والاندماج الفعال في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيراً سيادته إلى أهمية استثمار أبناء الجالية المصرية بما لهم من دور هام داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات".
"وأكد السيد الرئيس حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشيراً سيادته إلى أن مصر تعد نموذجاً يحتذى به للتعايش السلمي في المنطقة، وهو ما يساهم في جهود التقريب بين الشعوب والثقافات المختلفة، وفى ذات السياق تم استعراض الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذى تقوم به الدولة بكامل أجهزتها في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي تبلور نتيجة لتجارب السنوات الماضية بالحرص على تماسك النسيج الوطني، وهي الثقافة التي ستترسخ وتنتشر في المنطقة انطلاقاً من مصر".
كما أكد السيد الرئيس الأهمية الخاصة التي توليها الدولة لتطوير منظومة التعليم بكافة مراحله، وأهمية دعم التعاون القائم بين البلدين في مجال التعليم الأساسي والجامعي، وذلك من خلال تواجد الجامعات الكندية في مصر، مثل الجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما استعرض السيد الرئيس جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معرباً سيادته عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذاً في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.
كما شهد اللقاء تأكيد الاهتمام الذي توليه الدولة لموضوعات تمكين المرأة والشباب، حيث أشار السيد الرئيس إلى الأولوية المتقدمة التي تحظى بها حقوق المرأة، خاصة في ظل دورها المحوري في جهود إعادة بناء الدولة المصرية ومواجهة ما تمر به من تحديات، وما قدمته من تضحيات لتحمل نتائج الإصلاح الاقتصادي فضلاً عن دورها الهام في مواجهة الفكر المتطرف، وهو ما انعكس بالمقابل في التعديلات الدستورية الأخيرة بتحديد 25% من نسبة المقاعد للمرأة كحد أدني للتمثيل في البرلمان، وأكد سيادته أن مصر ستواصل جهودها في العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة.