ذكري محمد فتي السويس بطل معركة الأربعين
كتب/ محمدأحمد |
تبقي الايام والسنين شاهدة علي بطولات ابناء السويس الصغار الذين عاشوا فصول الملحمة القتالية يوم قدموا انبل نماذج الصمود والاستبسال في اعلي درجات التضحية حتي لا تسقط مدينتهم . من بين النماذج البشرية الصامدة التي أعطت بسخاء إثناء معركة الأربعين الصبي الشجاع ابن شارع شميس الفدائي محمد عبد الرازق الذي شوهد في ساحة الوغى وهو ينقل الذخيرة من غرفة عمليات الأربعين للمقاتلين من رجال منظمة سيناء العربية في الكمائن دون خوف أو اكتراث من رصاصات العدو التي كانت تنهمر من كل اتجاه وإثناء عودته بعد نقله لكمية من الزخيره أراد الاطمئنان علي والدة الذي كان محتجزا داخل القسم فوجده شهيدا علي سلالم بوابة القسم حيث سقط نتيجة رصاصة طائشة من احد الجنود الصهاينة المذعورين ولم يتمكن من سحبة بعيدا فبكي بكاءا مرا واندفع نحو الفدائي غريب محمد غريب قائد كمين الأربعين في تلك الفترة طالبا منة قنبلة يدوية ثم انطلق مسرعا إلي حيث تقف احد الدبابات الإسرائيلية المعطوبة التي كانت تقف بجوار مسجد الأربعين وبخفة الشباب القي القنبلة في جوف الدبابة التي انفجرت واشتعلت فيها النيران وخرج منها جنديان كان الإجهاز عليهما من نصيب الفدائي غريب محمد غريب وزميلة الفدائي عبد المنعم خالد . رقص الصبي البطل محمد عبد الرازق فرحا بما قام به ثم قفز علي شريط السكة الحديد نحو شارع صدقي ومن هناك احضر بعض الذخائر من احد العربات العسكرية التابعة لقواتنا المسلحة وظل يقفز بخطوات سريعة إلي إن وصل حارة شميس وما إن قابله المحافظ وعرف ما قام به حتي قبلة من راسة فرحا بشجاعته . وفي مكان أخر من ساحة المعركة تحديدا إمام مسجد سيدى الأربعين تعجب كل من في خنادق شارع الجيش من شجاعة هذا الفتي الذي ركب فوق احد الدبابات الإسرائيلية المصفحة التي حاولت الهروب في اتجاه الميدان والتي كانت تطلق رصاصات مدفعها الرشاش في كل أنجاه وفي منتصف عام 1974 استدعاه الرئيس السادات وقضي في حضرته بعض الوقت حيث استمع إلية بكل حنان واستجاب في نهاية المقابلة لكل طلباته وهو يعمل حاليا بشركة النصر للبترول , تحية إكبار لرجال السويس وأبنائها الصغار الذين قدموا اعلي درجات التضحية حتي لا تسقط مدينتهم الباسلة التي لن تسقط أبدا . ذكريات السويس من قلب السويس في جريدة السلام الدولي اليوم