الأهمال يؤدي ألي وفاة الدكتورة سارة أبوبكر بعد صعقها بكهرباء سخان داخل حمام مستشفي المطرية

كتب :
الاثنين 15 اكتوبر 2018 - 08:54 ص

كتب/ محمدأحمد

 جريدة السلام الدولي اليوم "وداعا سارة أبوبكر، أنا مش زعلانة غير على فراقك لأنه صعب جدا علينا، إنما انتي عمرك افنتيه في العلم والعمل الصادق وأخلاقك الجميع يحلف بيها، فكلنا متأكدين أنك في مكان أحسن، أنا فخوره أني اختك وبنت خالتك، إنما حقك بإذن الله هنجيبه وربنا ينتقم من دي وزارة وحسبي الله ونعم الوكيل". بهذه الكلمات نعت الدكتورة رحاب مدني، ابنة خالتة الطبيبة سارة أبوبكر التي لقت مصرعها، بسبب الإهمال -حد قولها- في سكن الأطباء بمستشفى المطرية التعليمي، من خلال صفحتها على "فيسبوك"، ونشرت صورة التقرير الطبي الخاص بالضحية. وقالت في رسالتها: "الصوره دي تقرير حالة الوفاة، ومعناه إن آثار الحرق موجودة، وإنه لم يستدل على سبب الوفاة". وأضافت رحاب في رسالتها للمسؤولين: "سارة ماتت نتيجة ماس كهربائي من سلك في سخان قديم نزل في الماية، ولما صاحباتها لاحظوا إنها اتأخرت كسروا الباب اللي لو حد كان لمسه بصباعه كان هيتفتح عادي، وده لأنه سكن طبيبات اللي الناس بتقول فيه خدم وكل أوضه بتكييفاتها، والحقيقه أنه أشبه بعنابر السجون وغير صالح للاستخدام الآدمي، ومحدش يقول انهم دخلوا على ريحة حرق الجثة، أساسا هي مفيهاش آثار حروق غير بسيطه جدا". واستطردت: "مامتها صممت بنتها متتبهدلش ودا كان رأي العيلة كلها، فالوفاة مشيت طبيعي ليه بقى، وشخص بيتصل بمامتها بيقولها لو هنمشيها صعق كهربائي هنقعدها يومين ولازم طبيب شرعي وممكن تدخل في تشريح، تصوروا كميه الألم إن بنت زي سارة حرفيا عمرها ما أذت حد وكلنا كنا بنقول إمتى نرد جمايلك، يقوللنا هي في التلاجة وهتقعد يومين والموضوع يدخل في تشريح، أكيد هنقول لأ ناخد بنتنا سليمة ونتنازل كمان عن أي محضر اتقدم، لأن ببساطة عمرهم ما هيطلعوا مسؤول غلطان ولو كنا قولنا مشوا السبب الحقيقي كانت هتتبهدل وفي الآخر هتتجاب في الكهربائي اللي المستشفى كلمته يجي يصلح السخان، وكان رايح بس الدكتورة استعجلت ودخلت قبله الحمام، ويطلعوا ورقة يكتبوا فيها تحذير من استخدام السخان و يطلعوها هي اللي كهربت نفسها". وقررت نيابة المطرية تشكيل لجنة فنية، لمعاينة استراحة الأطباء داخل مستشفى المطرية العام، بعد مصرع طبيبة صعقًا بالكهرباء أثناء وجودها داخل الحمام الخاص بالطبيبات. وصرحت النيابة بدفن جثة سارة أبوبكر، طبيبة بقسم الأطفال في مستشفى المطرية العام، بعد أن تعرضت للصعق بالكهرباء. وأفادت التحقيقات بأن سبب الوفاة هو وجود أسلاك كهرباء مكشفوفة خاصة بسخان الكهرباء، وأن وزملائها اكتشفوا الواقعة بعد تأخرها في حمام سكن الطبيبات داخل المستشفى، وعند دخول إحدى صديقاتها لمعرفة سبب تأخرها، وجدتها جثة هامدة عليها آثار حروق ناتجة عن آثار الصعق بالكهرباء. وكان مأمور قسم شرطة المطرية، تلقى بلاغا من الأهالي بمصرع طبيبة تدعى "سارة ك."، تعمل في مستشفى أطفال، وكشفت المعاينة والفحص أن وفاة الطبيبة سببه ماس كهربائي في سخان الكهرباء داخل الحمام بسكن الطبيبات بالمستشفى، ما أسفر عن وفاتها وتولت النيابة التحقيق. رد مدير المستشفى : تحدث الدكتور محمد صفي الدين، قائلا إنه لا توجد شبهة جنائية والحادث وقع ليلا، وتم اكتشاف الواقعة بعدها بساعتين، وتبين من المعاينة وجود احمرار في الجانب الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها على ماسورة المياه أثناء الاستحمام. وتابع: «الطبيبة ليست على قوة المستشفى، وكانت في زيارة لزملائها بالمستشفى، موضحا أن زملائها طلبوا منها (البيات معاهم) بعدما تأخر الوقت»