استغاثة لرئيس الوزراء .. 1000 أسرة بسهل الطينة ببورسعيد مهددون بالتشرد .
استغاثة لرئيس الوزراء .. 1000 أسرة بسهل الطينة ببورسعيد مهددون بالتشرد .. بالڤيديو والصور
مأساة حقيقية يعيشها اهالى منطقة سهل الطينة ببورسعيد والذين تحولت حياتهم لجحيم واصبحت ازمتهم تتطلب حلا فوريا، حيث تعالت صرخاتهم دون أية حلول، فالمشكلة تتلخص في إعلان الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد بمصادرة أراضي تابعة لأهالي المنطقة لعدد ٢١ ألف فدان والتى كانت أحواض ترسيب حفر قناة السويس،وتم غسيل الأملاح الحجرية السطحية و الجوفية منها وزراعتها زراعة إنتاجية فى عام ٢٠١٨م
لى سهل الطينة وهى المنطقة ما بين البحر المتوسط شمالا وهضبة التيه جنوباً وهو سهل منبسط تكثر فيه موارد المياه الناتجة عن الأمطار التي تنحدر مياهها من المرتفعات الجنوبية وهضبات المنطقة الوسطى وهي منطقة أرضيتها ملحية ورخوة.
تحدثنا الى أيمن موسى دياب"من سكان منطقة سهل الطينة بشرق تفريعة بورسعيد والتابعة لمحافظة شمال سيناء وأحد مزارعي سهل الطينة ،الذى بدأ كلماته بمناشدة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأن يرأف بحال أهل وسكان منطقة سهل الطينة والتى تشمل ٢١ ألف فدان يسكنوها منذ أكثر من ٢٣ سنة بعقود رسمية من قبل الدولة عن طريق شركات الإستصلاح والأوراق والإيصالات والمستندات التى تثبت أحقيتنا لهذه الأراضى موجودة.
وقال اننا فوجئنا بالاعلان عن مزاد علنى على ٢١ ألف فدان تم الإعلان عنهم بمزاد بقرار جمهورى والذى ينص على طرح كامل لمساحة ٢١ ألف فدان .. على الفور توجهنا لشراء كراسات الشروط للمواد العلنى، وإذ فوجئنا بإستبعاد ٢٠٠٠ فدان مستبعدين من الطرح وهو ما سيتسبب فى تشريد ما يقرب من ١٠٠٠ أسرة.
وأوضح" دياب" بأن الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد أعلنت بأن تم تخصيص ١٧٤٠ فدانا"التى تخصنا" لشباب الخريجين، ووقع علينا هذا الخبر كالصدمة فبعد عشرين سنة من إستصلاح وتحلية للأرض فى أول إستلام لها كانت عبارة عن أحواض ترسيب لقناة السويس، ولا نخالف أى قانون ولم نرتكب أى خطأ، ونطالب بمساواتنا بمساحة ٢١ ألف فدان، وأوضح "دياب" تم إستلام ١٩ ألف فدان فى مزاد ١٩٩٦ وتقدموا بطلبات التقنين بقانون ١٤٤ فى يونيو ٢٠١٨ م دون ٢٠٠٠ فدان.
وأفاد"دياب" بأن محافظة بورسعيد بذلك تخالف القرار الجمهورى رقم ١٠٧ لسنة ٢٠١٨ م ، والذى ينص على إعادة طرح كامل المساحة ٢١ ألف فدان بالمزاد العلنى ، وأعلنت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية عن ذلك فى جريدة الجمهورية و الأهرام نوفمبر ٢٠١٨م.
وقال "دياب" بأن الهيئة وعدت أنه سيتم طرحها لاحقاً ، وتبين أن هذه المساحة أستبعدت من المزاد لصالح محافظة بورسعيد التى فشلت فى زراعة وتوطين شباب الخرجين فى ١٧٤٠ فدانا كانت قد خصصت لها سنة ٢٠١٢م ، وإستلمتها سنة ٢٠١٣م أرض خالية من أى إشغالات أو واضعى يد.
اضاف أحد المزارعين بسهل الطينة يدعى "السيد السيد طه الزينى" بأنه يمتلك خمسة أفدنة منذ سنة ١٩٩٩ م ، وبنى عليها مسكنا للمعيشة ، وأوضح أنه دفع جميع الأقساط المطلوبة بالتقنين بالإسماعلية ومحتفظ بجميع الإيصالات الدفع ، وتم تحلية الأرض وزراعتها قمح وشعير بعد ما تم إخطارنا بإزالة مزارع السمك والتوجه للزراعة.
وأفاد" الزينى" بأنه هناك قرار من محافظة بورسعيد تم نشره على الصفحة الرسمية للمحافظة بأن تستبدلها بأراضي المزارعين المستوطنين منذ سنين تقدر بعشرين سنة ما يهددهم بالطرد وهدم منازلهم وما استصلحوه من اراض وما بها من مشاريع استثمارية إنتاجية لهم كمحطة بيض بطاقة إنتاجية مليون بيضة شهرياً ومزرعة مواشى بتكلفة ٢١ مليون جنيها وإهدار لملايين الجنيهات وتشريد عشرات العمال و الفنيين.
جدير بالذكر ان هناك ١٧٤٠ فدانا منهم ٨٣٠ فدانا مزروعة شعير وقمح والمشاريع الإنتاجية الموجودة حالياً كاملة المرافق والخدمات على نفقة المزارعين هذا بخلاف إنعدام الخدمات والتسهيلات الزراعية من امدادات الكيماوى فى الزراعة وصعوبة الحصول على الجاز لإدارة المعدات الزراعية، كما أن المزارعين أنفقوا من نفقتهم الخاصة على محول كهربائى ق ٥٠٠ كيلو وات، وشبكة داخلية للأرض بتكلفة ثلاثة ونصف مليون جنيها وخط مياه شرب بتكلفة ٢٨٠ ألف جنيه ومرانى ومنشآت وتجهيزات بتكلفة ثلاثة مليون جنيها.
كانت محافظة بورسعيد قد طرحت قرعة لشباب الخرحين والهيئة الآن تقوم بتسلم المقدمات وتحرير العقود لهم تمهيداً لبدء الصدام بين المزارعين القائمين فى الأرض منذ مزاد ١٩٩٦ وشباب الخرجين والتى حتماً تنتهى بتدمير أساسيات التنمية فى المنطقة بإزالة المنازل و المنشآت والزراعات وهدر الجهود و الأموال.