إطلاق أكبر عملية مسح لفيروس «سى» وأمراض الضغط والسكر والسمنة
كتب/ محمدأحمد جريدة السلام الدولي اليوم ترصد عن. متابعات تنفيذا لمبادرة الرئيس.. إطلاق أكبر عملية مسح لفيروس «سى» وأمراض الضغط والسكر والسمنة 1974طباعة المقال وزيرا الصحة والتنمية المحلية وممثلا الصحة العالمية والبنك الدولى خلال المؤتمر الصحفى وزيرة الصحة : نستهدف 17 مليون مواطن من أصل 52 مليونا فى المرحلة الأولى والعلاج مجانا زايد: حملة عالمية تنطلق فى النصف الأول من الشهر الحالى البنك الدولى : ضخ 262 مليون دولار للفحص والعلاج أطلقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المرحلة الأولى لأكبر عملية مسح شاملة على مستوى العالم فى الأمراض غير السارية «السكر وضغط الدم والسمنة» وفيروس «سي» أمس التى تبدأ اليوم وتنتهى بنهاية نوفمبر، حيث تكون المدة الزمنية لهذه المرحلة شهرين،وذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن تلك الأمراض وعلاجها، حيث تم اطلاق المبادرة في مؤتمر صحفى عقد بمجلس الوزراء بحضور اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية وجون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية وعمرو الشلقانى ممثل البنك الدولى وأعضاء لجنة مكافحة الفيروسات برئاسة الدكتور وحيد دوس . وأضافت وزيرة الصحة أن المرحلة الأولى تنطلق اليوم فى 9 محافظات تم تقسيمها إلى محافظات حدودية وهى جنوب سيناء ومطروح، وحضرية بورسعيد والإسكندرية ومحافظات الدلتا القليوبية والبحيرة ودمياط ، والصعيد الفيوم وأسيوط. مؤكدة أن مصر ستكون خالية من فيروس سى بنهاية 2020. كارت المواطن للكشف على فيروس سى والأمراض غير السارية وقالت الوزيرة إن الخدمات المقدمة خلال الحملة ستشمل التوعية الصحية للمواطنين وتحليل الفيروس وقياس السكر وضغط الدم وقياس الطول والوزن وتحديد مؤشر الكتلة، مؤكدة أن الفئة المستهدفة من المواطنين لفحص فيروس سى للمواطنين أكبر من 18 عاما من الجنسين ممن لم يسبق لهم العلاج، بينما الأمراض غير السارية ستكون أكبر من 18 عاما أيضا للجنسين. وأعلنت الوزيرة أن مدة الفحص على مستوى الجمهورية ستكون خلال 7 أشهر، تبدأ الثانية منها فى شهر ديسمبر وتنتهى بنهاية فبراير 2019 فى 11 محافظة، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة فى 7 محافظات بداية من مارس وتنتهى بنهاية إبريل العام المقبل، حيث يتم توقيع الكشف على نحو 45 مليون مواطن إلى 52 مليونا، حيث سيتم توقيع الكشف الطبى والفحص وإجراء التحاليل على 17 مليون مواطن فى تلك المرحلة الأولي. وأضافت وزير الصحة والسكان أن الدولة والحكومة ومنظمات المجتمع المدنى ستعطى أهمية كبرى لهذه المبادرة التاريخية على مستوى العالم وستكون نقطة تحول فى المنطقة بأسرها ونموذجا لجميع دول العالم فى التصدى للأمراض غير السارية وفيروس سى وتجربة رائدة ستحتذى بها كل الدول، مشيرة إلى أن أجهزة الوزارة والمحافظات الـ 9 استعدت بقوة وكفاءة ورفعت درجات الاستعداد القصوى فى جميع المستشفيات والوحدات الصحية والعيادات المتنقلة ومراكز الشباب ، حيث هناك وحدات الرعاية الأساسية ومستشفيات وزارة الصحة وسيارات العيادات المتنقلة ومنشآت أخرى مثل قصور الثقافة ومراكز الشباب لتكون أماكن مخصصة لإجراء الحملة، وسيتم الفحص والكشف، داخل 1412 مركز فحص بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة وأغلب الوزارات الحكومية فى ملحمة وطنية كبيرة كما تعاونت معنا الرقابة الإدارية ووزارة التخطيط والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات ومنظمات المجتمع المدنى والصحة العالمية لإنجاح تلك المهمة. وتابعت الوزيرة أن هناك فريق عمل، ويعمل فى المبادرة فريق مكون من 3 أفراد، كما تم الاستعانة بشباب الجامعات وعدد من المتطوعين الذين تم إعدادهم وتدريبهم خلال الفترة الماضية مع الأطباء وأطقم التمريض فى دورات حول عملية المسح واستخدام الكواشف وإدخال البيانات، وأن عملية الفحص لن تزيد على بضع دقائق، مشيرة إلى أنه تم تخصيص الخط الساخن 15335 للتواصل مع المواطنين وفريق الحملة والرد على أى استفسارات أو شكاوي،وتعريفهم بمواقع إجراء المسح والمكان المحدد لكل مواطن حسب بيانات بطاقة الرقم القومي،لافتة إلى أن الحملات الإعلامية فى التليفزيون والقنوات الفضائية والصحف مستمرة للتوعية بأهمية تلك المبادرة المهمة. وأضافت وزيرة الصحة والسكان أن فترات العمل ستبدأ فى الفترة الصباحية من 9 صباحا حتى الثالثة عصرا ثم الفترة المسائية من 3 عصرا حتى 9 مساْء.وأن هناك جهات مراقبة لتقييم الحملة وأدائها من خلال منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر. وأخيرا ناشدت وزيرة الصحة المواطنين التعاون مع الحملات للإطمئنان على أنفسهم وصحة أسرهم وتلقى العلاج المجانى للقضاء على ذلك المرض «فيروس سي»، ومعالجة الأمراض غير السارية التى تشكل عبئا هائلا على الجميع، لافتة إلى أن معظم الوفيات المبكرة ، وتحتل نسبة 70 % مرتبطة بهذه الأمراض، ويجب التكاتف لمواجهتها من خلال المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتابعت وزيرة الصحة أن جميع بيانات المواطنين الذين سيتم تسجيلهم فى الحملة فى أثناء عمليات الكشف عن الأمراض مؤمنة تماما ولايطلع عليها أحد ولايمكن اختراقها، موضحة أن هناك جهات رقابية ستتابع الحملة وعرضها على الدول الأخرى لتقييم الأداء لنكون نموذجا يحتذى به ، موضحة أن منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر سيكونان مراقبين جيدا للحملة، كما ستكون هناك فرق متابعة على مدى اليوم لمتابعة الأماكن التى بها تكدس من المواطنين لتوزيعهم على وحدات أخرى، مضيفة أنه سيتم إرسال نحو 50 مليون رسالة نصية على الهواتف المحمولة للمواطنين للتوجه إلى الحملة وتوقيع الكشف الطبى، كما أن هناك حملة عالمية كبرى ستنطلق فى النصف الأول من هذا الشهر لتواكب هذا الحدث العالمى. وكشفت الوزيرة عن أن مصر نجحت حتى الآن فى إجراء نحو 26 ألف عملية جراحية من قوائم الانتظار على مستوى الجمهورية . من جانبه قال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إن مصر تقوم بمعجزة كبرى فى هذه المبادرة المهمة فى تاريخ الإنسانية التى تعد أكبر وأهم مبادرة ، مؤكدا أن جميع المحافظات رفعت درجات الاستعداد القصوى، وستكون هناك غرف عمليات على مدى الساعة فى أثناء الحملات فى كل مرحلة ، والأولى التى ستنطلق اليوم وباقى المراحل الأخرى بنهاية أبريل ، حيث انضم نحو 23 ألف شاب للتوعية فى هذه المبادرة. وأضاف شعراوى أن محافظى المحافظات التسع التى ستنطلق فيها المرحلة الأولى سيكونون فى استقبال المواطنين والقيام بجولات لمتابعة الأداء وحث المواطنين على التوعية، وتوقيع الكشف عليهم للاطمئنان على أنفسهم وأسرهم ، موضحا أنهم جاهزون ومستعدون تماما لإنجاح هذه المبادرة التاريخية التى لم تحدث فى أى دولة. وفى السياق نفسه، تحدث جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية قائلا: إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، هى مبادرة تاريخية لمكافحة الأمراض غير السارية وفيروس سى وتعد معجزة وإنجازا بكل المقاييس، ونموذجا عالميا لتنفيذها بمنهجية عالية، مضيفا أن عوامل النجاح والاستعداد متوافران فى هذه المبادرة، وأن المنظمة ستعمل مع الحكومة لضمان نجاح هذه المبادرة .وأن مصر كانت الأعلى عالميا فى الإصابة بفيروس سي، أما اليوم فهى لديها أكبر برنامج لمكافحة الفيروسات فى العالم . بينما قال عمرو الشلقانى ممثل البنك الدولى إن البنك قدم الدعم التقنى والمالى لهذا المشروع الرائد على مستوى العالم ، وسيكون له تأثير وانعكاسات بالتأكيد على جميع دول المنطقة والعالم، موضحا أنه تم ضخ 262 مليون دولار لهذه المبادرة لإجراء عملية المسح الشامل وتقديم العلاج ، فشفاء المواطنين من هذه الأمراض بالتأكيد ينعكس على أداء الاقتصاد القومى. جريدة السلام الدولي اليوم