تصاعد أزمة الإقالة المفاجئة لعميد معهد القلب القومى
تصاعد أزمة الإقالة المفاجئة لعميد معهد القلب القومى
تصاعدت أزمة إقالة الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب، من منصبه، حيث دعا أطباء بالمعهد إلى تنظيم وقفة احتجاجية، صباح اليوم، تضامناً مع «شعبان» ورفضاً لإقالته، فيما أكدت وزارة الصحة أن الوزيرة، دكتورة هالة زايد، طلبت اتخاذ كل الإجراءات القانونية
ضد ما سمته «التقاعس والتقصير» فى عمل المعهد خلال الفترة الأخيرة.
وتداول أطباء بالمعهد عدة خيارات للرد على قرار الوزيرة بإقالة شعبان، منها إعداد قائمة بعدد العمليات التى جرت بالمعهد خلال الفترة الماضية، للرد على اتهامات الوزيرة للعميد المُقال بالتقصير، رغم وصول معدل العمليات لدرجة غير مسبوقة بـ80 جراحة يومياً، واقترح آخرون الاعتذار عن عدم تولى أى مسؤولية تسندها إليهم الوزارة تضامناً مع العميد المُقال.
ودشن «شعبان» هاشتاج على صفحته بموقع «فيس بوك» باسم «ما تزعلوش»، مؤكداً أن معهد القلب الأكبر فى العالم ويعمل على مدار الـ24 ساعة.
وقال «شعبان»، فى تصريحات مقتضبة لـ«المصرى اليوم»، تعليقاً على تبرير الوزارة إقالته بأنه مُقصر فى عمله، إن «المعهد أجرى 253 عملية خلال شهر واحد وهو المعدل المتوقع والمعتاد».
فى المقابل، بررت وزارة الصحة إقالة عميد معهد القلب بأنها جاءت بعد مذكرة عرضها الدكتور أحمد محيى القاصد، مساعد وزيرة الصحة لشؤون الطب العلاجى، المشرف على غرفة قوائم الانتظار، على الوزيرة، توضح أخطاء رصدتها لجنة وزارية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار فى المعهد.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، إنه تبين للجنة تأجيل إجراء عدد من العمليات الجراحية دون مبرر، ووجود 3598 مريضًا لم يسجلهم المعهد ضمن منظومة قوائم الانتظار، ما يؤجل إجراء جراحاتهم العاجلة، كما أن عدد العمليات التى تم إجراؤها من 1 يناير لـ5 مارس الجارى 79 عملية جراحية فقط، من أصل 660 حالة مسجلة بالمنظومة، رغم أن الطاقة الاستيعابية للعمليات تبلغ 240 حالة شهرياً.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة شددت على اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال هذا التقاعس.