لقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمؤتمر "التعليم في مصر.. التحديات وأفاق النجاح"، قائلا إن الحكومة تهدف لتحقيق تطوير شامل في التعليم في ضوء رؤيتها التي تتضمن إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز في إطار مؤسسي كفء وعادل للجميع وأن يساهم أيضا في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها لأقصى مدى لمواطن معتز بذاته يحترم قواعد الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادرا على التعامل التنافسي مع كل الكيانات الدولية والإقليمية.
وأضاف شوقي، بكلمته خلال فعاليات مؤتمر "التعليم في مصر بدورتها الثانية التي تحمل عنوان: تطوير التعليم والتحديات وآفاق النجاح"، الذى تنظمه مؤسسة أخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة، أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير كافة جوانب العملية التعليمية "المعلم والمبنى المدرسي وطرق التدريس والتقويم وإدارة المؤسسات التعليمية".
وأوضح شوقي، أنه لكي تتمكن مصر من هدفها بدأت التفكير في حلول غير تقليدية لمشكلات متواكبة لمراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم ما قبل الجامعي فجاء نظام التعليم الجديدة يهدف لتغيير المبادئ الفكرية والثقافة المجتمعية وخاصة ثقافة البيت المصري تجاه أهداف تطوير التعليم بدلا من اعتباره وسيلة لوظيفة.
وأشار شوقي، إلى أن المساعي الحالية تهدف إلى قناعة مجتمعية بأن التعليم غاية سامية ترقى بالشخص وتنمو بالشخصية المصرية لمواجهة تحديات المستقبل، موضحا أن تغيير الثقافات يعتبر الجزء الأصعب، وأن الحكومة المصرية تتخذ التدابير الكافية لطمأنة الأسرة المصرية تجاه مستقبل أطفالها والاتجاه لنظام تعليم ينمى مواهب الطالب ويدعم شخصيته مع العصر الرقمي في سياق التحديات العالمية والدولية.
وشدد وزير التربية والتعليم، أن الحكومة تهدف إلى تعليم سبل الاهتداء للمعارف الصحيحة الموثقة علميا وغير المتطرفة، وأن الهدف الرئيسي من التطوير تأسيس الفكر البحثي من الطفولة المبكرة للثانوية والجامعة ليتمكن الطالب من الاعتماد على نفسه في الوصول للمعلومة وتوظيفها في السياق الصحيح وخلق جيل من العلماء والمفكرين والمبتكرين النافعين للوطن، قائلا: "خطونا خطوات كبرى في هذا الاتجاه وأطلقنا منظومة التعليم الجديد في سبتمبر وتستمر هذا العام وأسفرت عن نتائج إيجابية في مراحلها الأولى والتقويم الجديد في المرحلة الثانوية حسب الخطة الموضوعة وتطوير المرحلة التعليمية لرياض الأطفال وتدريب 300 ألف معلم في المراحل المختلفة ونصارع لتجهيز المباني".
وأكد طارق شوقي، على أن الدولة المصرية تدعم سبل التعليم، قائلا: "طريق التنمية طويل وملئ بالتحديات ولابد من الرؤية الواضحة وإرادتنا ثابتة وعلى يقين بجنى ثمار ما بدأنا من تطوير وسيظهر ذلك على الطلاب ووطننا الغالي مصر ".
واختتم كلمته، قائلا: "الآن أصبح التعليم في مصر مختلف تمام الاختلاف وأصبحت المدارس بها ألياف ضوئية، وشاشات تفاعلية، وبنية تحتية، وأجهزة تابلت لعدد (700) ألف طالب، كما حدث نقلة تعليمية في مرحلة رياض الأطفال سواء الأطفال أو تدريب المعلمين على مستوى عالي وبخبرات عالية الجودة وكتب جديدة مناسبة للمرحلة العمرية لبناء وإعداد الشخصية المبتكرة المبدعة".