أعلن طارق عامر محافظ البنك المركزى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى دفعة قوية للبنك المركزى الأمر الذى ساهم فى اتخاذ القرارات المناسبة فى الاصلاح المصرفى والسياسات النقدية.. مؤكداً أن الرئيس طلب احتضان الصناعة المصرية وتخفيف الاعبآء عن كاهلها والعمل على تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

قال المحافظ فى مؤتمر صحفى على هامش اطلاق مبادرة «رواد النيل» أمس والذى شارك فيها رؤساء عدد كبير من البنوك أبرزهم هشام عكاشة رئيس مجلس ادارة البنك الأهلى ومحمد الأتربى رئيس بنك مصر وطارق فايد رئيس بنك القاهرة وسيد القصير رئيس بنك الائتمان الزراعى وماجد فهمى رئيس بنك التنمية الصناعية وحسينى فوزى رئيس بنك قناة السويس، إن الجهاز المصرفى يستهدف ضخ تمويلات بقيمة تريليون جنيه، خلال الفترة المقبلة من أجل دعم الاقتصاد وزيادة الانتاج، لافتاً إلى أن محفظة القروض فى الجهاز المصرفى تجاوزت تريليون جنيه، وأن محفظة الودائع تجاوزات 4 تريليونات جنيه.

أكد عامر أن اقتصاد مصر دفع ثمناً كبيرآً على خلفية التوجهات غير السليمة فى فترات سابقة، بالرغم من أنها كانت سليمة النية.

أوضح أن البنك المركزى منذ 3 سنوات، قام بتنفيذ مبادرة الرئيس السيسى باحتضان اصحاب المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم لهم، خاصة أنهم كان يعانون من عقبة التمويل والتى كانت كبيرة جداً، مشيراً إلى أنه قام بالعرض على الرئيس نموذج وتصور لدعم هذه المشروعات، إلا أنه طالبنا بضرورة تخفيض الاعباء والتكلفة، ووصلنا إلى تقديم تمويل بفائدة بسيطة 5٪ وهى التكلفة التى تحملها البنك المركزى من أجل تشجيع الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجانب الدعم المقدم للتمويل العقارى والإسكان المتوسط.

اشار إلى أن مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد الأولى من نوعها، وهو التوجه لأصحاب المشروعات التى تحتاج تمويلا من  100 ألف التحتية إلى 500 ألف جنيه، وهذا كان غير متاح فى السنوات الماضية، إلا أنه اصبح متوافرا فى الوقت الحالى بالبنوك المصرية.

أكد طارق عامر أن انخفاض التضخم لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع وكيفية تحقيق مقومات الانتاج.

ناشد وزارة الصناعة بحث مشاكل القطاع الصناعى وحلها حيث هناك عناصر تكلفة مرتفعة يجب السعى لخفضها بما يحقق التنافسية والعمل على زيادة خطوط الانتاج وتوفير فرص عمل جاذبة.

قال انه يجب على وزارة الصناعة اتخاذ الاجراءات التى تضمن سرعة تخصيص اراضى الأنشطة الصناعية والعمل على تسهيل حركة الصناعة ودفع عجلة الانتاج كل هذا  مهم للنزول بأسعار التكلفة.

اضاف أن مصر فى حاجة إلى تعميق التصنيع المحلى وتوفير الانتاج المحلى وهذا لا يتوفر إلا بالاستثمار فى العقول المصرية وتوفير كافة الامكانيات لتعظيم الاستفادة منها، وهذا ما يسعى إليه البنك المركزى حالياً كما يحدث الآن فى مبادرة رواد النيل وتوفير التمويل اللازم للاستثمار فى عقول الشباب والعمل على تعظيم الاستفادة من البحث العلمي.

قال إنه آن الآوان العمل على احتضان عقول الشباب ذات الموهبة الكبيرة حتى يمكن يكون لدينا صناعة وطنية بأفكار مصرية وجهود وطنية وليست صناعة تجميع.

قال إن هناك مبادرات عديدة لتمويل الصناعة ومستمرة حتى يمكن الوصول إلى طاقة صناعية كبيرة مثل مبادرة تمويل رأس المال العامل وقدرها 20 مليار جنيه بسعر فائدة 12٪ واستخدمت بالكامل والآن نسعى إلى تجديدها هذا بجانب مبادرة الـ 200 مليار جنيه للشركات الصغيرة والمتوسطة.

قال أن البنك المركزى تحمل خسائر كبيرة فى رفع فائدة الودائع مثل الشهادات ذات العائدة 20٪ هذا كلف البنك 350 مليار جنيه توفير فى سنتين من أجل دعم المواطن هذا بجانب دعم الدولة.

قال طارق عامر إنه سيتم فتح المجال أمام تراخيص جديدة للبنوك الأجنبية بهدف زيادة معدل التنافسية الأمر الذى يصب فى جودة الخدمة المصرفية بأقل سعر موضحاً أن هناك قائمة بنوك تطلب الاستثمار فى مصر خاصة البنوك الأوروبية، واضاف أن تقسيم البنوك لا يتم على اساس تحقيق الربحية.

وقالت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى إن «رعاية البنك المركزى المصرى لمبادرة رواد النيل يهدف لتشجيع القطاع المصرفى للتوسع فى تقديم المزيد من الخدمات غير المالية، فالتمويل ليس هو العقبة الأساسية التى تواجه المشروعات ورواد الأعمال بل هناك تحديات اخرى منها كيفية اعداد دراسات الجدوي، وتصميم وتسويق المنتج والهيكل الادارى وغيرها وهى تحديات تسعى المبادرة إلى تقديم الحلول العملية المناسبة لها.

ومن جانبه أكد الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل أن دور الجامعة لا يقتصر مجال عملها على التعليم، والبحث العلمى بل يمتد ليشمل تشجيع الابتكار وريادة الاعمال والتكنولوجيا .

وشهدت فعاليات إطلاق المبادرة التوقيع على بروتوكولى تعاون، الأول بين البنك المركزى ووزارة الشباب والرياضة للربط بين أنشطة مبادرة رواد النيل وأنشطة الوزارة فى مجال ريادة الأعمال والتثقيف المالى من خلال خلق نقاط تواجد بمراكز الشباب المحيطة بمراكز تطوير الأعمال وكذا تدريب الشباب على أسس ريادة الأعمال، والبروتوكول الثانى بين مبادرة «رواد النيل» والبنك المركزى.

لأعمال، والبروتوكول الثانى بين مبادرة «رواد النيل» والبنك المركزى.