. أصحاب المحال بميدان الجيزة يروون لحظات تفكيك العبوة الناسفة
عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم، استعد محمود إبراهيم لفتح محل الملابس الذي يمتلكه بميدان الجيزة، أنهى الشاب الثلاثيني إفطاره للتو قبل أن يسمع صوت مرتفع يُشبه الانفجار لا يعرف مصدره، فوجد نفسه يركض داخل أحد الشوارع الجانبية بالميدان فزعا.
هدأ "محمود" قليلاً وأخذ يستجمع قواه بعد رجوع الحياة الطبيعية في أرجاء الميدان عقب الانفجار، ثم عاد ليطمئن على مكان "أكل العيش".
كانت قوات الأمن قد اشتبهت اليوم، في وجود جسم غريب أسفل كوبري الجيزة، وتم إبلاغ الحماية المدنية، التي حضرت لمسرح الحدث، وقامت بتفكيك عبوة بدائية الصنع، عن طريق مدفع المياه، ما أدى لدوي الانفجار، حسبما قالت مصادر أمنية لمصراوي.
منذ عشر سنوات، يعمل إبراهيم كبائع ملابس في ميدان الجيزة "مشوفتش حاجة زي دي قبل كدة"، الفزع الذي دب في نفسه لم يكن بسبب حياته فقط "كنت خايف على المحل يجراله حاجة"، إذ لم يفصله عن موقع الحدث سوى حوالي 50 مترا.