قائد الجيش بتقديم واجب العزاء فى وفاة سلام جازى
كتبمجدى ابوالحسن
قدم اللواء أح / رفيق رأفت عرفات قائد الجيش الثالث الميدانى واجب العزاء لأهل المجاهد "سلام جازى" شيخ قبيلة الترابين، وأحد مجاهدى جنوب سيناء الذى كان يلقب بـ(أصغر المجاهدين)، حيث كان يبلغ من العمر ١٨ عام خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء.
وكانت المخابرات الحربية والاستطلاع قد قامت بتدريبه، وعدد من المجاهدين، على أحدث الوسائل لرصد ومراقبة تحركات العدو الإسرائيلى، وأماكن تواجده ومخازن المعدات بكل أنواعها والمؤن والأسلحة والذخيرة.
كما تم تعريفه ورفاقه بأنواع المعدات العسكرية، من خلال مشاهدة صورها، بالإضافة إلى تدريبهم على الاحتفاظ بالمعلومات العسكرية فى أذهانهم دون كتابتها، خصوصاً أن بينهم من يجهل القراءة والكتابة، فكانت المهمة الملقاة على عاتق مجاهدى سيناء ليست بالهينة، وكانت التعليمات الدخول في عمق الصحراء خلف خطوط العدو فى مناطق وسط سيناء والكونتيلا وحتى العريش مستقلين الجمال، ومتخذين امتداد القبائل البدوية وأماكن تواجدها في مختلف أرجاء سيناء حجة للتحرك.
وفور حصولهم على المعلومات يقومون باستقلال "اللانش" من مدينة أبورديس فى مياه ساحل خليج السويس إلى منطقة الأتكة بالسويس، لإرسال المعلومات التى حصلوا عليها إلى مكتب مخابرات السويس أو القاهرة، أيهما أسهل، فى سرية تحرك تامة بسبب أهمية المعلومات.
وكان "جازى" مكلفاً بالاستطلاع خلف خطوط العدو خصوصاً فى ممر متلا والجدى، ورصد تحركاتهم ومراقبتهم والإبلاغ عن المعلومات التى يحصل عليها فوراً، وكانت قوات الاحتلال تقوم بعمل مواقع وهمية وكتائب هيكلية، توضع في أماكن مختلفة من سيناء للتمويه، فى حين أن أماكن تواجد قوات الاحتلال الحقيقى فى مناطق أخرى، لكن يقظة رجال القوات المسلحة وأبناء سيناء كانت تمكنهم من كشف مخططات العدو، وكانت توجيهات المخابرات الحربية برصد المواقع العسكرية الصحيحة والإبلاغ بها.
وكان "سلام جازى" قد لقى مصرعه فى حادث انقلاب سيارة ملاكى على الطريق الدولى الجديد بجنوب سيناء، على بعد ٤٠ كيلو متر من مدينة أبوزنيمة اتجاه مدينة رأس سدر.
حضر العزاء عدد من أعضاء مجلس النواب وشيوخ وعواقل قبائل وسط وجنوب سيناء.