مفتي الجمهورية في احتفال الأزهر باليوم العالمي للغة العربية: - اللغة العربية تميزت بقوة بنيانها وجمالها واختصها الله بلسان الوحي - الأزهر الشريف هو الحارس الأمين على اللغة العربية وحامي هويتنا الدينية والثقافية عبر التاريخ

كتب : ناصر عبدالرحيم
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - 06:05 م

مفتي الجمهورية في احتفال الأزهر باليوم العالمي للغة العربية:
- اللغة العربية تميزت بقوة بنيانها وجمالها واختصها الله بلسان الوحي
- الأزهر الشريف هو الحارس الأمين على اللغة العربية وحامي هويتنا الدينية والثقافية عبر التاريخ
- القرآن الكريم أُنزل بلسان عربي مبين ليكون ذِكرًا للعالمين رغم تعدد لغاتهم واختلاف ألسنتهم
- الأزهر الشريف شرٌَفه الله بحماية اللغة العربية ولم ينجح الاستعمار في تغيير لسان مصر بفضله
- اللغة العربية تتفرد بقدرتها على تصوير المعاني بأدق الألفاظ وأكملها وهذا سر اختيارها لغةً للقرآن
- من أعظم مزايا العربية أنها لغة الإيجاز والنحت والاشتقاق والتوسع في الألفاظ
- العربية ليست مجرد لغة بل رمز لهويتنا وثقافتنا وشرفنا الديني والقومي
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في احتفال الأزهر الشريف باليوم العالمي للغة العربية، أن اللغة العربية حظيت بفضل الله واختصاصه بشرف عظيم حين جعلها لغة القرآن الكريم ولسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما أكسبها ميزة أبدية وحفظًا إلهيًا.
وأوضح فضيلته أن اختيار اللغة العربية لغة للقرآن لم يكن اعتباطًا، بل جاء بسبب قوة بنيانها وجمالها الفريد، فهي لغة تمتاز بالبلاغة والفصاحة والإيجاز، إلى جانب قدرتها على التعبير عن أعمق المعاني بأكثر الأساليب بيانًا، مشيرًا إلى قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وقوله: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}.
وأضاف الدكتور نظير عياد أن اللغة العربية تحمل في طياتها إمكانات هائلة من الاشتقاق والإعراب والنحت، ما يجعلها قادرة على استيعاب التطورات المعاصرة مع حفاظها على أصالتها. واستشهد بقول الإمام الشافعي: "القرآن نزل بلسان العرب دون غيره؛ لأنه لا يعلم من إيضاح جمل علم الكتاب أحد جهل سعة لسان العرب، وكثرة وجوهه".
وأشار فضيلته إلى دور الأزهر الشريف التاريخي في حماية اللغة العربية والحفاظ عليها، حيث أكد أن الأزهر كان وما زال منارة للعلم وركيزة أساسية لحماية الهوية الدينية والثقافية للأمة، مشيرًا إلى كلمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب التي شدد فيها على أن "الأزهر هو الحارس الأمين على اللغة العربية، ونجح عبر تاريخه في التصدي لموجات الاستعمار والتغريب التي حاولت طمس الهوية العربية".
واختتم الدكتور نظير عياد كلمته بالإشادة بجهود المشاركين في الاحتفال، داعيًا إلى مواصلة الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها في مواجهة التحديات الراهنة.