إحالة 5 متهمين فى دار الكتب إلى المحاكمة التأديبية
أمرت المستشار أماني الرافعي رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة 5 متهمين بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية للمحاكمة التأديبية العاجلة، على خلفية المخالفات التي شابت عملية إسناد تطوير وصيانة مكتبة دار الكتب والوثائق القومية بمدينة 15 مايو لأحد أجهزة المشروعات بإجمالي ما يقارب 30 مليون جنية رغم عدم إدراج تلك العملية بالخطة الاستثمارية للهيئة وعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة للعملية، مما ترتب عليه تحميل الموازنة العامة للدولة بالمبلغ المشار إليه دون مقتضى.
وقال المستشار محمد سمير المتحدث باسم هيئة النيابة الإدارية، في بيان اليوم الاثنين، إن المتهمين في القضية هم مدير عام الإدارة العامة للشئون المالية والإدارية بالهيئة سابقاً، ومشرف بإدارة المخازن والمشتريات وموظف بقسم المشتريات، المشرف على إدارة المخازن والمشتريات بالهيئة سابقاً، ومسئول ميزانية الباب السادس بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.
وأضاف المتحدث، أن النيابة الإدارية تلقت بلاغًا من وزيرة الثقافة بشأن إسناد عملية تطوير وصيانة مكتبة دار الكتب والوثائق القومية بمدينة 15 مايو التابعة للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية لأحد أجهزة المشروعات بموجب أمر إسناد بمبلغ إجمالي "29 مليوناً و762 ألفًا و423 جنيهاً" رغم عدم إدراج تلك العملية بالخطة الاستثمارية للهيئة المشار إليها وعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة للعملية وبالمخالفة للقانون.
وكشفت التحقيقات عن قيام المختصين بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بالاعتداد بمقايسة معدة بمعرفة أحد مكاتب الاستشارات الهندسية لتطوير وترميم المكتبة المذكورة رغم تضمين تلك المقايسة لأعمال تزيد عن الاحتياجات الفعلية لم تطلبها الإدارة المختصة وحال عدم تعاقد الهيئة مع ذلك المكتب لإعداد تلك المقايسة ودون إعادة العرض على السلطة المختصة إذ أن حاجة تلك المكتبة كانت إجراء الصيانة ببعض المقاعد والمناضد والنوافذ وأعمال السباكة والكهرباء، دون طلب إجراء تطوير شامل على نحو ما ورد بالمقايسة الخاصة بمكتب الاستشاري المذكور والتي تم إرساء تنفيذ ما بها من أعمال على أحد أجهزة المشروعات.
وتم إصدار أمر إسناد متضمن إسناد عملية تطوير وترميم المكتبة للجهاز المشار إليه رغم عدم تشكيل لجنة فنية لتحديد الأعمال المطلوبة وقيمتها التقديرية إذ إنه كان يتعين إعدادها بمعرفة لجنة فنية مشكلة من جهة الإدارة لإعداد تلك الجداول وبيان قيمتها المالية ودون إعادة العرض على رئاستهم بالمخالفة لأحكام القانون.
كما كشفت التحقيقات عن أنه لم يتم الحصول على إقرار المسئول المالي بالهيئة المشار إليها بتوافر الاعتماد المالي المخصص قبل طرح العملية المشار إليها بالخطة الاستثمارية للهيئة للعام المالي 2017-2018 وتم الارتباط بالمبلغ آنف الذكر من الباب السادس بميزانية الهيئة لحساب العملية حال عدم توافر ذلك المبلغ بالباب المشار إليه وبالرغم من عدم إدراج عملية تطوير وترميم المكتبة سالفة البيان بالخطة الاستثمارية للهيئة للعام المالي مما ترتب عليه تحميل الموازنة العامة للدولة بمبلغ ما يقارب ثلاثون مليون جنية دون مقتضى وبالمخالفة للقانون.