استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، منذ قليل وفداً من جامعة سوهاج برئاسة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، و بحضور الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث
كتب : ناصر عبدالرحيم
الاثنين 05 اغسطس 2024 - 08:34 م جامعة سوهاج المركز الاعلامى
جامعة سوهاج في قلب مشيخه الأزهر الشريف*
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، منذ قليل وفداً من جامعة سوهاج برئاسة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، و بحضور
الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث
و الدكتور عبد الناصر يس والدكتور خالد عمران نواب رئيس جامعة سوهاج وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ولفيف من الطلاب وذلك بمقر مشيخه الأزهر بالقاهرة.
ورحب فضيلة الإمام في بداية كلمته بالدكتور حسان النعماني والوفد المرافق له لتواجدهم لأول مره بمقر مشيخه الأزهر، هذا المكان العريق الذي مر علي تأسيسه مايزيد عن ١٠٠٠ عام ليظل قلعة للعلم ومنارة للوسطية والإعتدال.
ومن جانبه قدم الدكتور حسان النعماني الشكر للدكتور أحمد الطيب علي حفاوة الاستقبال للوفد و أبنائه الطلاب،
مثمناً جهود فضيلته الدؤوبة في تعزيز الوحدة بين مختلف المجتمعات، و الدعوة إلى التسامح و نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني، مثمناً دور الأزهر الشريف وجامعته العريقة والتي شكلت حضارة مصر وعبق تاريخها لأكثر من ألف عام.
وقال النعماني انه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزير الوعي الديني والثقافي لدي الطلاب وتوعيتهم بكافة القضايا المجتمعية الشائكة،تعمل الجامعة علي تعزيز التعاون بين كافة الموسسات الدينية والتعليمية، موضحاً انه تمً خلال اللقاء بحث تعظيم التعاون بين الجامعة ومشيخة الأزهر وجامعتها، ووضع خطة عمل موسعة خلال الفترة القادمة.
وأضاف رئيس الجامعة ان فضيلة الامام الاكبر قد رحب بالتعاون مع الجامعة في عدة اوجه منها تنفيذ عدد من القوافل التوعوية خلال الفترة القريبة القادمة عن ظاهرة الثأر بين العائلات والمنتشرة بالصعيد، قائلاً" ان هذه العادات تعد من أسوأ المعتقدات والتقاليد التي ترفع من نسب جرائم القتل في صعيد مصر، حيث تأصلت منذ زمن قديم، وظلت تنتقل من جيل إلى جيل حتى أصبح الأخذ بالثأر من أقوى التقاليد سلطانًا، ويحظى بالتقديس من الأسر الثأرية دون حاجة للمناقشة أو إخضاعه للمنطق رغم كل مساوئه أو آثاره السلبية""، مؤكداً انه لابد وان يأتي الوقت لاقتلاع تلك الأعراف والتقاليد.
وقال النعماني ان اللقاء تناول ايضاً ظاهرة
الزواج المبكر و الزواج القبلي والتي تكون فيه الفتاة هي الضحية لعادات وتقاليد تحكمها القبلية، موضحاً ان الدكتور احمد طيب وجه بتكثيف حملات التوعية والندوات والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع الجامعة وذلك بقري ومراكز المحافظة، لتوعية الاسر بالصعيد عن هذه الكارثه التي تعد اغتصاباً للحق فى الطفولة واعتداء صارخاَ على كرامة الطفل، و جريمة مكتملة الأركان فى حق بناتنا والمجتمع بأكمله.
وقال فضيلة الامام انه المحزن ان نتحدث في تلك القضايا كالزواج المبكر للفتيات وتزويجهن بشكل قسري في مرحلة طفولتهن، والزواج القبلي والثأر ونحن في عام ٢٠٢٤، مؤكداً علي ان القضاء علي هذه الظواهر ستتطلب وقتًا طويلًا، ولابد من تجريم كل المشاركين فيها.
وأضاف النعماني انه تم علي هامش اللقاء بحث آليات تنفيذ مبادرة لتسامح الاديان، لتعميق علاقات الأخوة بين أبناء وطنا، والذين يقدمون نموذجاً يتحذى به في التعايش السلمي في ظل مواطنة حقيقية راقية، تضمن للجميع حياة آمنة مستقرة.
وقدم الطلاب الحاضرين الشكر لرئيس الجامعة على إعطائهم فرصة اللقاء مع الدكتور احمد الطيب القامة الدينية والرمز الإسلامي الكبير لطالما أحبوه وتابعوا لقاءاته وكلماته في الكثير من المحافل، معربين عن فخرهم بمؤسسة الأزهر الشريف وعلمائها.
كما أعرب فضيلة الامام شيخ الأزهر عن إعجابه بحماس الطلاب وشغفهم نحو العمل والاجتهاد، موجهاً لهم مجموعة من الرسائل والنصائح في حوار مفتوح معهم، حيث وجه بضرورة ان يتثقف أولادنا وبناتنا بالثقافة الإسلامية التي هي العاصم من الاهتزاز يمينًا أو شمالًا في ظل هذه الظروف الصعبة، وأن يعلموا أن دينهم دين يسر لا عسر، و أن يطبقوا الإسلام في حياتهم وتعاملاتهم، داعياً الطلاب إلى التسلح بالأمل، وألا يتوقف الإنسان إذا أخفق، بل عليه أن يواصل الأمل والعمل، بالتحلي بالقيم الإيجابية تجاه وطنكم.
وجدير بالذكر انه في ختام اللقاء أهدي الدكتور حسان النعماني الدكتور احمد الطيب درع الجامعة تقديراً له.