تفاصيل لماذا هاجمت "صراصير الليل" والجراد في الحرم المكّي؟ هل هذا أنذار وغضب من الله ؟
كتب/ محمدأحمد |
هاجمت أعداد كبيرة من حشرة "صرصور الليل" مناطق متفرقة من الحرم المكّي الشريف، لأسباب تتعلّق بعدم النظافة وتراكم الميكروبات، لاسيّما وأنها تكاثرت في مناطق الصرف الصحي ومناهل مياه الصرف المكشوفة حول ساحات الحرم ودورات المياه المحيطة بالساحات بمنطقة القشاشية، حسبما جاء في بيان أمانة العاصمة المُقدّسة.
ووجّهت أمانة مكة المكرمة 22 فرقة مكونة من 138 فردًا و111 جهازًا لمكافحة "صرصور الليل"، بعد تداول رواد التوصُل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر انتشار جيوش جرِارة منها قُرب الحرم المكّي الشريف.
وأكّد أستاذ فسيولوجي أعصاب الحشرات بقسم الأحياء بجامعة أم القرى، الدكتور حامد بن محمد متولي، أن "صرصور الليل" يكثر ويخرج في مثل هذه الأوقات الباردة وسيختفي خلال 4 إلى 6 أسابيع، مُطالبًا بتضافر الجهود على القضاء عليه لأن كثرته في مكان واحد دلالة على عدم النظافة.
وصرصار الليل هو حشرة صغيرة الحجم تنتمي إلى عائلة الصراصير، لونها بني، وتشبه الجرادة في شكلها الخارجي؛ فلها أرجل طويلة وأجنحة أمامية وقرون استشعار. تعيش في الأماكن المظلمة والدافئة وبين الحشائش وتظهر ليلًا بكثرة. يُطلق عليها أسماء منها: "صرّار الليل أو الجنادب السوداء أو الجداجد".
أنواعها كثيرة قد تصل إلى 1200 نوع، وتختلف في حجمها وسماكة أجنحتها وشكل رؤوسها. وهي حشرة غير ضارة بقدر ما هي مزعجة فقط. ويُصدر ذكر هذه الحشرة أصواتًا مزعجة أثناء الليل لاحتكاك أجنحته العريضة بعضها، وقد تستخدم هذه الأصوات لجذب الإناث، وعادةً ما يشعر الناس بالانزعاج جراء هذا الصوت.
وأعرب نُشطاء عن مخاوفهم من الانتشار الكثيف لهذه الحشرة، مُعتبرين أنه قد يكون إنذارًا إلهيًا يستوجب الاستغفار والتوبة. وتحت هاشتاج #صراصير_الليل، الذي تصدّر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا في السعودية عبر تويتر، كتب أحدهم "حتى لو كان موسم ظهورها الآن إلا أن ظهورها الكثيف بالحرم المكي ليس طبيعيًا فقد يكون إنذار من الله تعالى، والواجب علينا أن نكثر الاستغفار والتوبة".
وتابع مُستشهدًا بالآيتين الكريمتين: "قال تعالى :(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).. وقال تعالى:(وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)".