أكد الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الاحتفال بذكرى ميلاد نبي الله عيسى، من الأمور التي يقرها الدين الإسلامي، خاصةً أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى، الأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلاَّتٍ وَلَيْسَ بينى وَبَيْنَ عِيسَى نبى". 

وأشار إلى أن بعض الناس يصرون على أن يضع المجتمع في عراك كاذب وجدل أجوف متكرر في كل مناسبة يجتهد شباب ورجال في تصويره، لا سيما على صفحات التواصل الاجتماعي على أنها معارك جديدة ويحسب نفسه فقيهًا يصدر أحكامًا شرعية.

وتابع شومان، خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، حول الاحتفال بميلاد النبي عيسى بن مريم: "إننا والأقباط نحتفل بميلاد نبي كريم، كرمه القرآن والسنة النبوية في أكثر من موضع، موضحًا أن ما يذكره هؤلاء الناس من القول بالتحريم من المسائل القديمة الحديثة التي تقوم على فتاوى شاذة قالها البعض قديمًا ويتم تصديرها في كل مناسبة، تخالف ما عليه القرآن والسنة وقول السلف الصالح الذين هم أدرى منا بالقرآن وسنة النبي المصطفى".

وتساءل: "ما الذي يستفيده هؤلاء من نشر الهم والغم وشق الصف بين نسيج وطن واحد؟، ومن أين يأتون بأحكامهم هذه التي يلقونها في الناس لا هي في القرآن ولا سنة النبي أو اجتهاد السلف الصالح الذي هم أعرف الناس بكتاب الله وسنة نبيه أكثر منا إخلاصًا وخوفًا من الله ولا يجاملون أحدًا، مستطردً هل حرم كتاب ربنا تهنئة الأقباط بأعيادهم، فنقول حرام أغضب من أغضب أو أرضي من أرضي؟".

واختتم أن القرآن قال عكس ذلك، حيث يقول تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم".