ختفاء 5 حاويات من على " سيستم " الميناء ...
فى موانى مصر كل شئ جائز، ما يخطر على بالك ومالا يخطر يمكن أن يحدث .. لماذا ؟ ، لأن بعض الموظفين مهما كتب عنهم من تقاريروجرائم تستحق تهمة الخيانة العظمى ، تجد أن عقوبتهم فى المنظومة الجمركية هو النقل !! .. طبعاً لفترة معينة ، ثم يعودوا إلى أدراجهم ، وفى هذه الحالة يكون النقل عبارة عن " استراحة محارب " ثم العودة إلى الميدان مرة أخرى ، وكأن شيئاً لم يكن .
منذ فترة ليست بالبعيدة سمعنا عن " 80 حاوية " خرجت من ميناء السخنة " على سهوه " ، ولا أحد يعرف كيف خرجوا ؟ ومن المسئول عن تلك الفضيحة ؟ وماهى نتيجة التحقيق فى هذه الواقعة ؟ تعتيييييم كامل على الأمر ، ثم فوجئنا بعدها مباشرة بخروج 5 حاويات على نفس الطريقة والمنوال ، وسألنا إزاى ؟ هسسس ... تعتيييم كامل !! والحقيقة سنعرفها فى الآخرة - دا إذا كنا فاضيين نسأل عن شأن غير شأننا !! - .
لكن هذه المرة خرجت عن السياق، فبدلاً من أن تخرج الحاويات " وهيصة وزمبليطة ؟ لأ .. صبروا عليها وهى فى المهمل وعلى " سيستم " الميناء – حسب ماصرح به مصدر مطلع – ثم اختفت فجأة ، وكأنها قمر اصطناعى انفجر فى الفضاء، وخرج من على شاشات الرادار ، وبدأ التساؤل من الذى " فك " حظرها من على " سيستم " الميناء ؟ وكيف تم " فكه " والحاويات لم يتقدم صاحب الشركة المستوردة " ك.ج" بأى مستندات للإفراج عنها ؟ وهل خرجت الحاويات أم مازالت فى الميناء ؟ وبالبحث اتضح أن الحاويات " بح " .. يعنى إيه بح ؟ ودا سؤال برضو.. ؟ طيب حد يعرف معنى كلمة " خرونج " ولا كلمة " شنكوتى " يعنى إيه ؟ لو حد عرف أكيد حايعرف يعنى إيه الحاويات " بح " ؟
الموضوع كبر .. ووصل لرئيس المصلحة وللرقابة الإدارية ، ثم إلى النيابة الإدارية ، التى أمرت بتشكيل لجنة من خارج جمارك السويس لكن جمارك السويس " والحقيقة تقال " أرادت أن تكون اللجنة من داخل السويس ، " يعنى زيتنا فى دقيقنا " ، - ودا طبعاً مخالفة صريحة لقرار النيابة الإدارية - ، لكن جمارك السويس تبحث عن مخرج – كالعادة – وبدلاً من البحث عن المخرج ، مفروض إنها تبحث عن بؤرة الفساد التى كررت نفس الفعل وتركته بلا حساب ، وتحل لغز خروج الحاويات من البوابة بلا ورق ولا مستندات ولا وجع دماغ كفاية " بالسلام عليكم " !!
وقد يكون الموضوع هذه المرة غير المرات الماضية ، لأن الأجهزة الرقابية ستفتح هذا الملف ، وملفات كثيرة تتعلق به ، وقد يكون فتح تلك الملفات مقدمة لفتح ملف التلاعب فى حاويات إحدى كبريات شركات السجاد .. إيييه يمكن ؟!! أيوه فى مواضيع كتييييرة " بس اللى معاه فتاحة ويفتح " .
بوليصة الحاويات رقم 145599214321/1 - 2015 وأرقام الحاويات هىHGHU 3005415 و EITU0264289
و EMCU 3931107 و TEMU 4355452 لمن لديه معلومات قد تفيد التحقيقات ، لأن فى التحقيقات هناك أناس قد يتهموا زوراً وبهتاناً فى القضية ، وقد لا توجه للمتهم الحقيقى أى تهمة ويجلس قرير العين أمام شاشة الكمبيوتر يلعب كوتشينة .
فتح ملفات المهمل لن يكون بالشئ السهل لأن المصادر تؤكد وجود مفاجآت كثيرة فى هذا الملف ، لكننا لا نتمنى أن يصاب موظف محترم جراء التحقيقات نتيجة عبث الآخرين .
فى مرة اتصل بى أحد المستوردين وأبلغنى عن وجود حاوية " سجائر كليوباترا " فى مهمل السخنة ويريد تهريبها ، فثورت عليه بعد ما أخذت منه كل المعلومات عن الحاوية ، ووجدت أن سعر تهريب الحاوية يفوق الخيال " يزيد عن مليون جنيه " ، وهو الأمر الذى يجعل لعاب أى مستخلص أو موظف بلا ضمير يلعب ، لصفقة قد لا تتكرر فى العمرإلا مرة ، والذى يقرأ موضوع السجائر قد لا يلاحظ أهم شئ فيه .. ماهو ؟ أين تصنع سجائر الكليوباترا ؟ إنها مصرية .. نعم مصرية فكيف تصنع وتستورد من المنطقة الحرة بجبل على ؟ إذاً فهى سجائر مقلدة، طيب ماهى توليفة التبغ التى صنعت منه ؟ لا أحد يعرف !! فالمطلوب فقط هو إدخال تلك السجائر التى تهرب إلى داخل مصر ليس تهرباً من الرسوم الجمركية فقط ولكن من القيود الجمركية ،لأن بحسبة بسيطة وجدت أن مصاريف التهريب تكاد تكون نفس الرسوم والجمارك ، إذاً فماهو المطلوب ؟ المطلوب ألا تعرض على الجهات الرقابية والصحية والأغذية وخلافه ، فهل التوليفة مضرة بالصحة ؟ الإجابة ممكن نعرفها إذا ذهبنا إلى مستشفيات علاج السرطان، ونسأل عن تفشى سرطان الرئة بين المدخنين ، وهذا المرض لم يكن فى الأولين من مدخنى السجائر ، بل انتشر كثيراً مع انتشار تهريب السجائر التى تباع فى شارع البحر فى القاهرة عياناً بياناً ،حتى وصل الثراء ببعض تجار السجائر المهربة أن يستطيع شراء مصنع سجائربالكامل وليس كونتينر مهرباً ، وهو يفتخر بذلك ويفتخربوجود كافة أنواع المهربات لديه ، طيب فين الدولة ؟ آه .. بتزورهم كل فترة على استحياء . أليس تهريب مثل هذه المهربات خيانة عظمى ؟ .
التحقيقات إذا تمت بشفافية سيكون هناك رؤوساً أينعت واقترب يوم قطفها ، نسأل الله سبحانه وتعالى السلامة والنجاة لكل موظف محترم فى موانى مصر كلها وأن يكفيهم شر هذا البلاء ... اللهم آمين
