كشفت تحريات نيابة كرداسة عن تورط عامل بمديرية الشباب والرياضة بمساعدة أفراد أسرته فى مقتل نجلته «ف. ع. م» البالغة من العمر ١٥ عاما بكرداسة فى القضية التى حملت رقم ١٥٨٦١.

وكانت الفتاة قد سقطت ضحية لشابين من المنطقة، استغلا صغر سنها ولعبا على أوتار قلبها بكلمات الحب المعسولة حتى سقطت فى شباك الرذيلة وأقامت معهما علاقة، وبعدها علم أفراد أسرتها بذلك فقرروا التخلص منها.

بداية الواقعة كشفتها التحقيقات التى أجرتها نيابة الأحداث، حيث كانت المجنى عليها تقيم مع أسرتها بمنطقة كرداسة، وسارت حياتها طبيعية مثل غيرها من الفتيات، ومع أول شاب طرق قلبها وملأ مسامعها بالكلام المعسول أطلقت العنان لخيالها وعاشت مع «ن. ع. ال. ع. ال» قصة حب، واستغل الشاب الأمر، وبدأ فى الحديث معها عن الزواج، وبناء أسرته حتى سلمت له نفسها، وأقامت معه علاقة لمدة عام فقدت من خلالها عذريتها، ولم تخبر أحدًا من أفراد أسرتها خوفا من العقاب.

لكن حكاية الفتاة لم تتوقف عند هذا الحد، بل دخلت فى تجربة أخرى مع شاب آخر يدعى « إ. إ. ر» وفعلت معه ما فعلته مع الأول، ومع مرور الوقت علم أفراد أسرتها بعلاقاتها مع الشابين، فقاموا بحجزها داخل المنزل، وهناك أخبرتهم بأنها فقدت عذريتها، فقرروا التخلص منها، واجتمع والد الفتاة "ع.. م. ف" ٣٤ عاما، عامل بمديرية الشباب والرياضة، وعم الفتاة «م. م. ف» ٣٣ عاما، ميكانيكي، واثنان من نساء العائلة «ص. م. خ» ٤٥ عاما، و«ن. ذ» واصطحبوها إلى إحدى الغرف الكائنة بمنزلهم، وقاموا بالتعدى عليها بالضرب وإصابتها بكدمات فى الوجه وسحجات بالصدر، وقام عم الفتاة بخنقها بيده، وقد ساعدته فى ذلك المتهمة الثالثة، حيث قامت بالجلوس على الفتاة لإعاقة حركاتها، وبعد أن تأكدوا من وفاتها، حاولوا الحصول على تصريح بدفنها بعدما أخبروا الجميع بأنه وفاتها طبيعية نتيجة سقوطها، ولكن تقرير الطب الشرعى أفاد بأن الفتاة تعرضت للخنق وقد نتج عن ذلك نزيف بالفم، وبعد عمل التحريات تبين أن هناك شبهة جنائية فى وفاة الفتاة، وتم القبض على أفراد أسرتها وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، معللين بأنهم قاموا بذلك لغسل عار فتاتهم، وتم القبض على الشابين واعترفا بإقامة علاقة مع الفتاة لمدة عام، وتم حبسهما بتهمة هتك عرض فتاة قاصر، وبعد ورود تقرير الطب الشرعى وتحريات المباحث أمرت النيابة بإحالة أوراق القضية التى حملت رقم ١٥٨٦١ للمحاكمة أمام الجنايات.