جمهور معرض الكتاب 2022 يتفاعل مع تقنية الهولوجرام لـ يحيى حقى.
شهدت تقنية الهولوجرام التي تم استحداثها لأول مرة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53، إقبالا كبيرًا من الرواد، حيث أتاحت لهم التفاعل مع مجسم ضوئى للراحل يحيى حقي شخصية دورة هذا العام، من خلال طرح مجموعة أسئلة يتم اختيارها بالضغط على شاشة تعمل باللمس.
ضمت الأسئلة استفسارات عن حياة الأديب الكبير الراحل وكان منها ما هي الأشياء التي تصنع الضحك لديه؟ وما هو الكتاب الذى كان يتمنى كتابته؟ وكيف يمكن لشخص عادي أن يحترف الكتابة بالعربية الفصحى؟ وكيف يرى الإعجاب الغربى برواية"قنديل أم هاشم"؟
وأعلن رواد المعرض إعجابهم باستخدام هذه التقنية لأول مرة بالمعرض والتي تمثل أحد أحدث أساليب التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعي، مشيدين بالمستوى التنظيمى للفعاليات والخدمات المقدمة.
ولد الكاتب الكبير يحيى حقى يوم 17 يناير من العام 1905، في حي السيدة بالقاهرة، ورحل في 9 ديسمبر 1992، عن عمر يناهز 87 عامًا.
بدأ يحيي حقي تعليمه الدراسى فى كتاب السيدة زينب، وفي 1912 التحق بمدرسة والدة عباس باشا الابتدائية، وحصل على شهادتها فى 1917، ثم التحق بالمدرسة السيوفية ومنها الى المدرسة السعيدية ومنها إلى المدرسة الخديوية حتى حصل على الشهادة الثانوية.
وفى 1921، التحق بكلية الحقوق "مدرسة الحقوق السلطانية آنذاك"، بجامعة الملك فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليا"، وحصل فيها على الليسانس في 1925، ومن 1927 حتى 1928 عمل مساعد نيابة في الصعيد، ثم نُقل أمينًا للمحفوظات بقنصلية مصر في جدة عام 1929.
وعمل فى قنصلية مصر أسطنبول فى 1930 ثم انتقل إلى روما من 1934 حتى 1939، ثم شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية حتى 1949، وشغل عدة مناصب أخرى مثل عمله كـ سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة ووزيرًا مفوضًا فى ليبيا.
وفى 1954، عاد إلى مصر واستقر فيها، وعندما أنشئت مصلحة الفنون في 1955، عين كمدير لها، إلا أنها أُلغيت في 1958، فنُقل للعمل مستشارًا لدار الكتب، وفى 1962 شغل منصب رئيس تحرير مجلة "المجلة" حتى ديسمبر سنة 1970.
وكتب حقى العديد من الروايات والمجموعات القصصية أبرزها: "قنديل أم هاشم، صح النوم، أم العواجز، ناس في الظل، دماء وطين، رجل وامرأة، كناسة الدكان، البوسطجي، دماء وطين، تراب الميري، سارق الكحل، دمعة فابتسامة، فكرة فابتسامة، حقيبة في يد مسافر".
وتم تكريم حقى فى أكثر من مناسبة، وحصل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، وفى عام 1983، منح وسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية، وفى العام نفسه حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا، وفي 1990 حصل على جائزة الملك فيصل باعتباره من رواد القصة العربية.