افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر النقل الذكى واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر بالشرق الأوسط وأفريقيا
والذى يعقد تحت رعايته والذى تنظمه وزارة النقل ويستمر حتى بعد غد بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة..  حضر الافتتاح (د. مصطفى مدبولى) رئيس مجلس الوزراء  والمهندس (كامل الوزير) وزير النقل وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وصرح (السفير بسام راضى) المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية بأن الدورة الحالية للمعرض التى تعقد تحت شعار «الطريق إلى 2030» يشارك بها كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجالات وسائل النقل الجماعى الحديثة والسكك الحديدية والأنفاق والطرق والموانىء بمختلف أنواعها.

وأضاف راضى أن المعرض يعتبر فاعلية هامة لتبادل الخبرات والتجارب الحديثة فى قطاع النقل وكذلك التعرف على الطفرة النوعية والجهود الكبيرة التى شهدتها مصر فى جميع مكونات وجوانب هذا القطاع خلال السنوات الماضية بالتكامل مع المنظومة الحديثة لشبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية فضلاً عن استراتيجية الدولة بالتركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام الصديقة للبيئة بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.

مونوريل العاصمة

وخلال الافتتاح تفقد الرئيس السيسى أجنحة المعرض واستمع لشرح مفصل حول أحدث تكنولوجيا النقل الذكى التى تم ادخالها فى منظومة وسائل النقل كما استعرض آخر مستجدات مشروع مونوريل العاصمة بالإضافة إلى شرح تفصيلى لما حدث من تطوير وتحديث فى قطاعات النقل البحرى والسكة الحديد وبعض المشروعات الجديدة الآخرى فى قطاع النقل .. 

واستمع الرئيس  فور وصوله إلى معرض ومؤتمر النقل الذكى إلى شرح حول تطوير السكك الحديدية.. حيث تم التعاقد على توريد 1300 عربة تغطى مستويات خدمة مختلفة وصل منها 500 عربة حتى الآن وسيتم وصول الباقى تباعا  حيث يتم حاليا التجهيز لإجراءات توقيع عقد مع الشركة الموردة لصيانة تلك العربات 
وتم التأكيد خلال الشرح على أنه خلال نهاية 2021 ستكون كل العربات على خطوط السكك الحديدية إما جديدة أو مجددة .

وبالنسبة لخطوط السكك الحديدية تم تجديد 800 كيلو على المواقع المختلفة فى الخطوط بالشبكة وعملية التجديد مستمرة بأحدث الوسائل التكنولوجية وتعتمد على الحالة الفنية للخطوط الحديدية  

وبالنسبة للإشارات يتم حاليا تطوير نظم الإشارات حيث تم البدء بالخطوط الرئيسية التى تغطى 1900 كيلو 

وتشمل إنشاء أبراج إشارات تزود بنظم حديثة تكنولوجية داخل الأبراج .

ومن جهته قدم المهندس خالد عطية رئيس شركة «ترانس اى تي» التابعة لوزارة النقل شرحا مفصلا حول تركيب البوابات الإلكترونية بمحطات القطارات على مستوى الجمهورية للتحكم والسيطرة حيث أوضح أن إحدى الشركات التابعة للدولة فازت بتطوير 4 محطات رئيسية كمرحلة أولى وهى (القاهرة والجيزة والإسكندرية وسيدى جابر).

وأضاف أنه على التوازى تم تكليف شركة «ترانس اى تى» بتطوير محطة دمنهور كمحطة نموذجية بمنظومة محلية الصنع بالكامل بنسبة 70%  موضحا أن المنظومة تقدم للمواطن كافة المعلومات اللازمة من حيث مواعيد القطارات والأسعار والمقاعد الخالية.

وأشار إلى أن البوابات جاهزة وتتواكب مع جميع أنظمة مرافق المواصلات كمترو وقطاع النقل العام لافتا إلى أن البوابة الإلكترونية تتحكم فى مرور المواطن وبذلك للمحافظة على إيرادات هيئة السكة الحديد.

ونوه بأن المنظومة بالكامل جاهزة للربط مع منظومة التذكرة الموحدة وكارت النقل الذكى بالتعاون مع مجمع الإصدارات المؤمنة مضيفا أن المرحلة الأولى من التذكرة الموحدة سيتم تطبيقها فى جميع خطوط المترو والمونوريل والقطار السريع والنقل العام داخل القاهرة.

ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق اللواء عصام عبد القادر والى أنه فى إطار توجيهات الدولة لتحويل وسائل النقل الجماعى إلى وسائل الأخضر والمستدام يتم حاليا تنفيذ مجموعة من شبكة الخطوط والوسائل الكهربائية المختلفة منها شبكة المترو.

وقال (اللواء عصام والى) خلال شرحه إلى الرئيس السيسى  إن «شبكة مترو الأنفاق تضم 5 خطوط فالأول هو (المرج - حلوان)، والخط الثانى (شبرا الخيمة - المنيب).. ويجرى حاليا تنفيذ الخط الثالث حيث تم الانتهاء من 24 كم و19 محطة ويجرى تنفيذ أعمال القطاع الأخير من هذا الخط .

القطار الكهربائى

وأشار إلى أن الخط الرابع هو خط الهرم الذى يبدأ من مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، مؤكدا أنه لأول مرة تقوم 5 شركات وطنية مصرية بتنفيذ هذا القطاع .

وحول الخط السادس، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق اللواء عصام عبد القادر والى «إن هناك مفاوضات حاليا مع شركات عالمية كبرى لتنفيذه وهو يبدأ من الخصوص وحتى المعادى الجديدة».

وحول الوسائل الأخرى الخاصة بربط التجمعات شرق القاهرة مع العاصمة الإدارية ومدينة العاشر من رمضان قال إننا ننفذ حاليا قطار الكهرباء الخفيف
 
والذى يبدأ من عدلى منصور وحتى العاصمة الإدارية بطول 70 كيلو مترا، وسيتم التشغيل التجريبى له نهاية العام الحالي مبينا أن محطة بدر يتفرع منها القطار الكهربائى شمالا إلى مدينة العاشر وجنوبا إلى العاصمة الإدارية.

وأوضح أن خط المونوريل من أطول الخطوط فى العالم بإجمالى أطوال 97 كيلو مترا مضيفا أن الجزء الأول منه مونوريل شرق النيل
والذى يبدأ من محطة الاستاد وصولا إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليتكامل مع القطار الكهربائى فى محطة مدينة الفنون والخط الثانى يبدأ من 6 أكتوبر ليتكامل مع الخط الثالث فى محطة وادى النيل 

وفى إطار التكامل الاقتصادى الذى تم توجيهه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى قال والى «إننا ننفذ حاليا محطة تبادلية مركزية فى العاصمة الإدارية مكونة من مبنى لمحطة القطار الكهربائى الخفيف وكذا مبنى إدارى فندقى ومبنى إدارى متصل بمحطة المونوريل ونحن حاليا فى مرحلة تنفيذ محطة القطار الكهربائى علاوة على موقف أتوبيس العاصمة لكى تكون متكاملة لكل وسائل النقل الحديثة».

كما استمع الرئيس السيسى إلى شرح من اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري حول تاريخ إنشاء القطاع واختصاصاته حيث أوضح أن القطاع تم إنشاؤه عام 1961 تحت اسم المؤسسة المصرية العامة للنقل البحري ثم تغير عقب ذلك إلى قطاع النقل البحري 

وأشار إلى أن القطاع والهيئات التى تتبعه تختص بإعداد الاستراتيجية العامة لجميع الموانئ البحرية المصرية التى تكفل رفع كفاءة مستوى الأداء وإعداد البنية التشريعية وتشغيل منظومات تتبع السفن فى المياه الإقليمية والدولية.

جواز السفر البحرى

واستمع الرئيس السيسى إلى شرح مفصل عن دور الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية ومهامها فى تنظيم وإدارة الملاحة فى المياه الإقليمية بما يضمن تنفيذ الاتفاقيات الدولية المنضمة لها مصر لتمثيل مصر فى جميع المحافل الدولية 

والإشراف على سلامة السفن التى تبنى خارجيا أو يتم تصديرها لمصر لمتابعة الحالة الفنية للسفن الموجودة قبل إبحارها سواء مصرية أو أجنبية وعدم السماح بحركتها إلا إذا كانت صالحة للإبحار الآمن

وتهتم الهيئة بمتابعة جودة التعليم فى المعاهد التعليمية المعتمدة من مصر وإصدار جوازات السفر البحرية لجميع العاملين سواء بحارة أو ضباطا أو مهندسين والاشتراك فى تموين الفنارات الموجودة فى مصر باستخدام ماكينات السفن .

وقامت الهيئة فى إطار التحول الرقمى بإنشاء منظومة جواز السفر البحرى المميكن ودخولها الخدمة لتعمل بدلا من الجواز البحرى القديم .

ومن جانبه قال (اللواء بحرى عبد القادر درويش) رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض إن الشركة أنشأتها وزارة النقل بغرض أن يصبح لها ذراع تجارية فى إدارة وتشغيل المحطات.

وأضاف أن أول مشروع قامت به الشركة هو محطة «تحيا مصر» حيث تم الانتهاء من حوالى 85% من البنية التحتية موضحا أنه تم البدء خلال شهر نوفمبر الجارى فى تنفيذ أعمال شبكة المرافق والمبانى الإدارية كلها .

وأشار إلى أنه تم التعاقد خلال الستة أشهر الماضية على كل المعدات المطلوبة للمحطة بإجمالى 140 معدة، لافتا إلى أنه بناء على توجيهات رئاسية عقدت مفاوضات مع الخط الملاحى (سى أم ايه سى جى أم) ، وسيتم توقيع الشراكة غدا معه.

بدوره أعرب طارق حسن على الرئيس التنفيذى لشركة «سيمنز موبيليتى مصر» عن فخره بتاريخ سيمنز الطويل فى مصر منذ أكثر من 120 عاما فى قطاعات النقل والصناعة والطاقة مشيرا الى التعاون الكبير مع السكة الحديد فى مصر 
وقال إنه يتم حاليا توسيع الشراكة الاستراتيجية فى مشروع القطار الكهربائى السريع الذى تقوم بتنفيذه شركة سيمنز .

التعاون مع سيمنز

ومن جهته قال مايكل بيتر الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز موبيليتى «يشرفنا أن نكون جزءا من الخطط الطموحة لإعادة بناء جزء كبير من وسائل النقل المستقبلية بالتعاون مع وزارة النقل» 

و«أود أن أعلمك سيادة الرئيس السيسى عن حقيقة ما يتم الإبلاغ عنها بشأن هذا المشروع وهى نقل 30 مليون شخص سنوياً فضلا عن تقليص مدة السفر من 4 ساعات إلى ساعتين 

وستكون الانبعاثات أقل بنسبة 70%، ولكم ما لم يتم الإبلاغ عنه، وهو تنفيذ شبكة يبلغ طولها 1800 كيلومتر من السرعة فائقة، وبذلك مصر ستكون سادس أكبر شبكة فائقة السرعة فى العالم، بعد ألمانيا واليابان فى المرتبتين الرابعة والخامسة» .

وأضاف «اعتقد أن هذا يظهر رؤية الخطة الطموحة للغاية حتى عام 2030 لتغير البلاد، مما يظهر قوة وأهمية نظام النقل، ولكنه أيضا يظهر بشكل مثير للإعجاب كيف ستتغير الحياة اليومية للكثير من المصريين».

وأعرب الرئيس السيسى لمسئولى شركة «سيمنز» الألمانية عن سعادته بالشراكة مع الشركة، قائلا: « سعداء بالشراكة معكم .. وكلى ثقة فى تحقيق المستهدفات التى تم الاتفاق عليها .. هذه شراكة مميزة للغاية ونسعى لمزيد من التطور المثمر بين الدولة و سيمنز ونتمنى الانتهاء من الأعمال الخاصة بالشركة فى الوقت المحدد.. وتابع الرئيس السيسى قائلا:« لقد حققنا ذلك فى مجال الطاقة ولدينا الثقة أننا سنحقق ذلك فى مجال النقل
وآمل أن التوقيتات التى تم الاتفاق عليها يتم الالتزام بها.