رأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط
كتب : ناصر عبدالرحيم
الخميس 08 يوليو 2021 - 07:29 م رأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط
والذى تستضيفه مصر افتراضياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس بحضور ناتاشا بيلديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية وجان باتسيت لومويان وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية والخارجية وكوستس سكرياس وزير البيئة والطاقة اليوناني وكارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية وهالة زواتى وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وفانيا جافا وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ومحمد مصطفى ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية وبث أوربانس القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكي ، والذى شهد الموافقة بالإجماع على انضمام الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى للمنتدى بصفة مراقب.
وأكد الملا في كلمته أن منتدى غاز شرق المتوسط أصبح منظمة دولية بمعايير عالمية وشهد تطوراً كبيراً في فترة قصيرة وأصبح منصة هامة لأنشطة الغاز إقليمياً تضمن التعاون الإقليمى الاقتصادى الناجح لمواجهة التقلبات وتخفيف حدة التوترات السياسية بالمنطقة واستقطابه الاهتمام العالمى وهو ما يتضح فى مناقشة الاجتماع طلب الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى الانضمام للمنظمة كمراقبين وكذلك توقيع اتفاقية المقر بين حكومة مصر والأمانة العامة للمنتدى وهو ما يؤكد أيضاً على الأداء المتميز لشركاء المنتدى منذ بداياته.
وأضاف أننا نعيد تعريف مفهوم الطاقة ونأمل من خلال خارطة الطريق الصحيحة للتعاون بالمنتدى والالتزام والتفانى أن نكون قادرين على تحقيق التعاون من خلال الطاقة لضمان الازدهار لدولنا ومجتمعاتنا ولدينا توقعات هائلة لإمكانية تحقيق نجاحات كبيرة لصالح الجميع فى المنطقة.
وأعرب الملا عن تقديره للحضور التي تؤكد مشاركتهم والتزامهم على العزيمة القوية لأعضاء المنتدى لتحقيق الهدف الأساسى وهو ضمان التكامل الاقتصادى والرخاء للمنطقة، ورحب بانضمام الوزراء الجدد للاجتماع كما وجه التحية للوزراء السابقين الذين ساهموا في نجاح المنتدى.
وشهد الاجتماع إطلاق المهندس طارق الملا للموقع الالكترونى الرسمي للمنتدى على الانترنت على الرابط https://emgf.org/ ، وتوقيع الملا نيابة عن الحكومة المصرية اتفاقية استضافة مقر المنتدى بالقاهرة مع أسامة مبارز الأمين العام الحالى للمنتدى، والإعلان عن الاجتماع الوزارى القادم فى الربع الأخير من العام الحالى.
كلمات وزراء منتدى غاز شرق المتوسط
وأكدت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيلديس استمرار بلادها في أداء دورها على المستوى الإقليمى لدعم أعمال المنتدى الهادف لتحقيق السلام والتعاون ، مؤكدة أن الدعوة موجهة للدول المجاورة التي تتشارك في نفس الأهداف للانضمام للمنتدى وكذلك أى دولة أو منظمة لديها نفس الرؤى لتنضم كمراقب بما يوسع نطاق التعاون في هذا المنتدى ، موضحة أن هذا المنتدى يمنح الفرصة لكل أعضائه في التعاون والتكامل سوياَ بعيداً عن أى خلافات .
وأضافت أن التطور الذى يشهده هذا المنتدى يؤكد على قدرته في إنشاء سوق غاز إقليمى ناجح حيث أن الغاز الطبيعى مصدر نظيف وجيد يواكب القوانين والتوجهات العالمية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر في تنظيم وقيادة هذا المنتدى ودعم التعاون في مجال الطاقة في منطقة شرق المتوسط ، كما أعربت عن سعادتها بإطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية للمنتدى .
ومن جانبه أوضح جان باتيست لوموان وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية والخارجية أن إنشاء المنتدى إنجاز كبير وتم فى وقت قصير رغم جائحة فيروس كورونا ، مثمناً جهود الدول الأعضاء خاصة مصر صاحبة المبادرة لإنشاء هذا المنتدى المتميز، مشيد بدعم الدول الأعضاء لإنضمام فرنسا للمنتدى كعضو دائم مما يدعم التعاون الإقليمى فى صناعة الغاز ويحقق المنفعة للجميع ، كما رحب بانضمام الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى للمنتدى كمراقب نظراً لأهمية دورهما فى تعزيز دور المنتدى .
وأشار وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس سكريكاس إلى أهمية انضمام دول ومنظمات دولية كبرى بصفة مراقب إلى عضوية المنتدى كالولايات المتحدة والبنك الدولى والاتحاد الأوروبى للاستفادة من التجارب والخبرات والدعم الكبير وبما يساعد على التوسع في أعمال المنتدى ، وأكد على ضرورة الاهتمام بمبادرة استخدام الغاز المسال كوقود للسفن ، والاهتمام بدراسة التغيير في ديناميكيات السوق العالمية ، معرباً عن تقديره لجهود الأمانة العامة للمنتدى وما أنجزته خلال الفترة القصيرة الماضية .
من جهة أخرى أكدت كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية على أهمية أهداف المنتدى فى تدعيم العلاقات الإقليمية والاستفادة من الثروات الطبيعية فى تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة واستغلالها بما يحقق رفاهية الشعوب، والتزامها بالعمل على دفع مبادرات التعاون الإقليمى والتنوع في مصادر الطاقة واستخدام الغاز الطبيعى كوقود نظيف وأقل تكلفة.
فيما أكد جلبرتو ديالوس مستشار وزير الخارجية الإيطالى على تواجد بلاده ضمن الدول المؤسسة للمنتدى وملتزمة برؤيته ودوره فى استقرار منطقة شرق المتوسط ودعم التعاون المشترك بين دول المنطقة ، مشيداً بما تحقق من إنجازات حتى الآن من خلال مجموعات العمل واللجان والاهتمام بإطلاق الموقع الإلكترونى للمنتدى.
ومن جانبها أشارت هالة الزواتى وزيرة الطاقة الأردنية إلى أهمية عقد الاجتماع رغم أزمة فيروس كورونا مما يؤكد على نجاح وتحقيق أهداف المنتدى على أرض الواقع ، مشيرة إلى أن انضمام مراقبين مثل الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى يدل على أهمية المنتدى عالمياً ، وأعربت عن سعادتها لإطلاق الموقع الرسمى للمنتدى كمنصة الكترونية تعرض أنشطة المنتدى ، وكذلك التطلع إلى التعرف على نتائج دراسة توازن العرض والطلب في سوق الغاز ، موجهة الشكر للجميع على نجاح هذا المنتدى ولمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على توفير كل الدعم للمنتدى .
وشكر محمد مصطفى ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية نيابة عن الرئيس الفلسطيني دعم الرئيس السيسى للمنتدى والأعمال التي قام بها المنتدى، مشيراً إلى أن طلب الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى الانضمام للمنتدى بصفة مراقب شهادة على نجاح وأهمية المنظمة على المستوى العالمى ، وأضاف أن التعاون يجب أن يكون قائماً على المنفعة المشتركة والعدالة مثمناً الجهود المصرية بقيادة وزير البترول المهندس طارق الملا للمساهمة فى انتفاع فلسطين من مواردها الطبيعية من الغاز فى الحقل البحرى قبالة سواحل غزة.
وأكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكى بيث أورباناس دعم الولايات المتحدة لأهداف المنتدى ودوره في تحقيق أمن الطاقة ودعم سياسات البيئة والمناخ ، مشيرة إلى أن رؤى وأهداف المنتدى في هذا المجال تتوافق مع رؤية الرئيس بايدن والتوجهات العالمية لتعزيز استخدام الطاقات النظيفة ودعم استقرار المنطقة والتحول لاقتصاد خالى من الكربون إقليمياً وعالمياً ، وأشادت بجهود المنتدى في مجال الاستدامة من خلال الدراسات الهادفة لخفض الانبعاثات واستخدام الغاز المسال كوقود للسفن ،وأكدت أن الولايات المتحدة تقدم كافة خبراتها وأن وجود كبرى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة بالمنطقة مثل شيفرون واكسون موبيل وأباتشى يعزز فرص التعاون في تحقيق أهداف المنتدى وتنمية مواردها الطبيعية .