الأحد 21 مارس 2021 - 03:16 م

---

بقلم : محمد أحمد

هناك أسباب سلبيه وأيجابيه بتحدث يوم تكريم الأم أو المسمي "بعيد الأم"

فهناك بعض السلبيات أتجاه البشر مثل أن أشخاص يتركون والديهم شهور

وسنوات وينسونهم وينشغلون عنهم وينصرفوا عن صلة الرحم وبر الوالدين

ويأتون لهم يوم عيد الأم يضحكون عليهم ببعض من الهدايا.

وهناك أشخاص أخرين ليسوا منا وأنهم أبناء عاق والقلم لا يقدر أوصافهم

ولقد أتيت لكم بقصه حقيقيه لأم تعيش في دار مسنين هرباً من بطش أبنها :

ضربني بالقلم ورفع عليا الحزام علشان يرضي مراته

الحكاية المؤلمة بدأت حين طلبت من حفيدها الأكبر مساعدتها في حمل حقيبتها الخاصة للذهاب إلى منزلها، ودخلت معها زوجة ابنها في مشاجرة فاعتدت عليها بالسباب: «لميت هدومي في شنطتي ومرات ابني شتمت وغلطت فيا.. وهو واقف مقالش عيب وغلط فيا.. الله لا يسامحك.. وكله سلف ودين طردوني من بينهم كذا مرة».

المشاجرة التي دخلت فيها «سعدية» مع زوجة ابنها، لم تنتهى عند حد السباب، إلا أن أبنها اعتدى عليها بالضرب إرضاءً لزوجته: «ضربني بالقلم ورفع عليا الحزام.. أهنتني جامد أوي يا ابنى.. وأنا مش مسامحك.. كل دا عشان قولتلها تقبلي أن مرات أخوكي تقول كدا لأمك.. وابني يقولي أنتي أش جابك لأمها.. هو أنتي زي أمها». على مدار 5 أشهر تمكث «سعدية» في إحدى دور المسنيين: «ابني دا اللي شقيت عليه من 8 الصبح لغاية 2 الضهر بشتغل وبشقى عليه لغاية ما ضهرى اتحنى عليه.. وحالياً بقيت بسند على الكرسي.. ودلوقتي طردني هو ومراته.. كله سلف ودين».

فهذا من أخطر السلبيات ليوم عيد الأم.

وعن أيجابيات يوم تكريم الأم " عيد الأم"

هو أن الشخص يحتفل بأمه ويظهر لها مدي حبه لها 

ومن مظاهر تكريم الأم الأحتفاء بها وحسن برها والأحسان أليها

وعن البعض الذين يقولون أن يوم عيد الأم بدعه

فعلي أن أرد عليهم بكلامات بسيطه للغايه

هو أن مظاهر تكريم الأم " عيد الأم" كما ذكرت في الأسطر السابقه

هو الأحتفاء بها وحسن برها والأحسان أليها

وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبه لذلك يعبر فيها

الأبناء عن برهم بأمهاتهم فأن هذا الأمر تنظيمي لا حرج فيه ولا صله له

بمسألة البدعه التي يدندن حولها كثير من الناس فأن البدعه المردوده

هي ما أحدث علي خلاف الشرع لقوله "صلي الله عليه وسلم"

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

وحينما قال الأمام الشافعي "رضي الله عنه" وهو من أهل اللغه

قال أبن دريد : وكل شئ أنضمت أليه أشياء من سائر ما يليه فأن العرب تسمي ذلك الشئ ( أما)

وفي النهاية هذا ردي البسيط علي بعض الأشخاص الذين يقولون أن يوم تكريم الأم المسمي

بعيد الأم (بدعه).

والنبي "صلي الله عليه وسلم" يجعل الأم أولي الناس لحسن الصحبه بل ويجعلها مقدمه علي الأب

في ذلك فعن أبي هريره "رضي الله عنه" قال: جاء رجل ألي رسول الله "صلي الليه عليه وسلم"

فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال : أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك،

قال : ثم من؟ قال: ثم أبوك.

 

 

 

---

---