وزير الأوقاف أمام مجلس النواب: تنقية نحو 180 كتابا من التراث.. المسلم الذى يموت دفاعا عن الكنيسة كمن مات دفاعا عن الوطن.. ونواجه التطرف بـ"كومكيس".. ونواب ينتقدون: نسمع عن تجديد الخطاب الدينى بالغرف المغلقة فقط

كتب : ناصر عبدالرحيم
الثلاثاء 02 فبراير 2021 - 08:28 م

وزير الأوقاف أمام مجلس النواب: تنقية نحو 180 كتابا من التراث.. المسلم الذى يموت دفاعا عن الكنيسة كمن مات دفاعا عن الوطن.. ونواجه التطرف بـ"كومكيس".. ونواب ينتقدون: نسمع عن تجديد الخطاب الدينى بالغرف المغلقة فقط
-وزير الأوقاف: تصدينا لفتاوى بعض علماء الدين فى قضايا سياسية
-وزير الأوقاف يكشف بالأرقام: الرئيس السيسي أعطى أولوية لتحسين أحوال الأئمة
- وزير الأوقاف للنواب: الإلحاد فى العالم العربى موجه وممول على غرار التشدد
-وزير الأوقاف للنواب: وفد مصرى للوعاظ موجود بالسودان منهم 5 سيدات لأول مرة
-وزير الأوقاف بمجلس النواب: افتتاح 847 مسجدا خلال 5 أشهر
-وزير الأوقاف للنواب: لا توجد دولة فى العالم تمتلك رصيد إنسانى وخيرى مثل مصر
-وزير الأوقاف للنواب: موقع الوزارة يتابعه 70 ألفا وصفحة فيس بوك يتابعها مليون
-نواب يطالبون وزير الأوقاف بعودة "الكتاتيب" وفتح ملف مستشفى الدعاة
-نواب لوزير الأوقاف: لا نسمع فى خطب الجمعة موضوعات الزيادة السكانية وزواج القاصرات
- نواب لوزير الأوقاف: فى مساجد لا فيها عمال ولا مقيم شعائر ولا رقابة على صناديق النذور
كشف الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه تم تنقية نحو 180 كتابا من كتب التراث، موضحًا أن الوزارة سعت إلى استعادة المساجد من مختطفيها، وأن أهداف الوزارة تركزت فى غل يد المتطرفين عنها وتصحيح الخطاب الدينى ونشر الفكر المستنير الذى يؤمن بالتعددية وقبول الآخر والتعايش السلمى بين أبناء الوطن، ومجابهة الفكر المتطرف، وتفنيد أفكار المتطرفين.
وقال الوزير، خلال إلقاء بيان عن موقف الوزارة من الالتزام بتنفيذ برنامج الحكومة، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن خطة الوزارة، بإصدار سلسلة من الإصدارات تتضمن الخطب العصرية حول قضايا الساعة، لاسيما وأن مجال الخطابة كان محل شكوى بأنها تقليدية ومكررة، ليتناول عدد من الموضوعات التى تعالج قضايا العمل والفكر المتطرف والمرأة وغيرها، ومنها 100 خطبة صدرت بالفعل، وتم إلقائها فى مساجد الجمهورية.
وعدد جمعة عناوين الخطب الـ100، ومنها أهمية التخطيط في حياه الفرد والمجتمع، من نظرة دينية، والحق مقابل الواجب، فضلا عن مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر، مؤكدا أن كل من دخل بلدنا ضيفا كان أو سائحا أو مشاركا في أعمال منتدي، فقد أخذ عهد الله وأمانة بمجرد تأشيرة الدخول، إذا يجب احترامة والوفاء بكافة حقوقه وإكرامة، لنظهر الوجة الحضاري لديننا وحضارتنا، وكذا من سافر بتأشيرة لبلد أخري، فتعد كأنها عهد أمان عليه أيضا بوجوب احترام قوانين هذه البلد التي منحته التأشيرة.
وأضاف وزير الأوقاف، أنه تم تناول الحديث عن الهجرة غير الشرعية، وقلنا أن حرمة الدول كالبيوت لا تدخلها بدون إذن السلطات الرسمية المخولة لها، فلا تدخلها عبر جماعة أو تهريب، فضلا عن الحديث عن القضية السكانية، وروح العمل الجماعي.وأشار وزير الأوقاف، إلى إصدار كتاب ضلالات الإرهابيين وتفنيدها، والرد عليها من واقع ما ينشروه، فضلا عن كتاب خطورة التكفير والفتوى بدون علم، وبناء الشخصية إلي جانب كتاب هام جداً حول فلسفة الحرب والسلم والحكم، يفند أباطيل الجماعات المتطرفة.
ونوه، إلي أنه تم إعادة كتابة السيرة النبوية الكاملة، لاسيما وأن بعض الجماعات حاولت توظيف السيرة لصالحها وركزت علي جانب واحد هو الغزوات، وكأنهم يريدون إرسال رسالة معينة، لكننا أوضحنا الجانب العظيم للرسول، وأوضحنا أن لفظ غزوة لم يرد في القرآن مرة واحدة، بل سميت "يوم"، والكتب القديمة وصفتها بأيام ملاقاة الرسول بأعدائه، وبينا أن الاسلام لم يكن قائم علي الاعتداء بل كانت دفاعية.
ولفت إلى إصدار الوزارة كتابين هامين فى عمق المواطنة، فضلا عن أول كتاب من نوعه يصدر بشأن حماية الكنائس في الاسلام، وأكدنا أن من مات منا دفاعا عن الكنيسة كمن مات دفاعا عن الوطن.
وكشف وزير الأوقاف عن تصدى الوزارة لفتاوى بعض علماء الدين، ممن كانوا يفتون فى بعض القضايا العلمية والسياسية دون مرجعية علمية، إذ أصدرنا كتاب فقه النوازل وقلنا فى الكتاب أن رأى الدين فى القضايا الطبية والحيايتية يبنى على رأى العلم، وأنه لابد من سؤال أهل الذكر والاختصاص مثل أهل الطب والهندسة والسياسة، أى أن الرأى الدينى يأتى مبنى على العلم.
وأضاف وزير الأوقاف: "الدعاة ليسوا بديلا عن الدواء، ونحن فى حاجة إلى الفقه والطب، وإذا سأل أحد من يأتى الأول الدعاة أم الدواء سنقول ما يحتاجه الوطن، وتابع قائلا :"ثوابت تعلم الطب لا يقل عن ثوابت تعلم الفقه"؟
وقال: "عقدنا مؤتمرا حول بناء الدول بمشاركة أكثر من 200 عالم ومفكر، وكان التركيز فيه على قضية المواطنة، كما شاركنا فى مؤتمر دولى بالأمم المتحدة، وقلنا لهم أن عقد المواطنة هو الحل فى بناء الدولة العصرية".
كما أكد جمعة، على تحسين أحوال الأئمة المالية والمعيشية، فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بأئمة وزارة الأوقاف لتحسين أحوالهم المالية والمعيشية، مشيراً إلي أن إجمالي ما كان يتقاضاه الإمام قبل تولي الرئيس السيسى مقاليد الحكم 1288 جنيهًا قبل الاستقطاعات، وما يتقاضه في يده يبلغ 860 جنيها، إلا أن أقل مرتب حاليا يبلغ نحو 4075 جنيها بزيادة 216%، ولو حاصل على دكتوراه، فإنه مرتبه يصل إلى 5000 جنيه.
وقال جمعة، إن إجمالى ما تنفقه الوزارة من مواردها الذاتية سنويًا، يبلغ نحو من 1.2 مليار جنيه سنويا منها 700 مليون لتحسين دخل الأئمة.
وأكد الوزير، إجمالى ما كان تحققة هيئة الأوقاف 560 مليون وزاد العام الماضى إلى مليار و540 مليون جنيه بزيادة 900 مليون وصناديق النذور زادت 400 بالمائة وصلنا 30 مليون بدلا من 7 ملايين، مشيرا إلى أن هيئة الاوقاف، سوف تحقق مليار و800 مليون جنيه، ونستهدف 2 مليار ونصف المليار جنيه خلال العام القادم.
وأشار جمعة، إلى أن أقل زيادة لأحدث إمام معين بلغت 2788 جنيهًا، وبعض الأئمة زادت رواتبهم 3990 جنيها.
فى سياق متصل، كشف الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف عن إطلاق الوزارة مبادرة "التعايش باحترام"، وتركز على معانى المواطنة ومخاطر الإلحاد، لافتًا إلى أن دور وزارة الأوقاف فى مواجهة التطرف فى جميع الاتجاهات سواء كان يمينيا فى اتجاه التشدد أو يساريا فى اتجاه الإنحراف عن مسار القيم والأخلاق".
وقال "جمعة": "لن نستطيع القضاء على التشدد، إلا إذا واجهنا التسيب والخروج على القيم بنفس القوة والحسم فى مواجهة التطرف، لأن مخاطر التسيب والخروج عن القيم لا تقل عن مخاطر التطرف".
وتابع قائلا: "الإلحاد فى العالم العربى هو إلحاد موجه وممول على غرار التشدد"، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتدريب وتثقيف كافة الأئمة وعملنا مطويات للأئمة من خلال الوسائل التكنولوجية".
وكشف عن وجود وفد مصرى من علماء الوزارة بالسودان الآن، ومنهم 5 واعظات لأول مرة فى تاريخ الوطن العربى، يعلمن السودانيات أصول الدين، لافتًا إلى أنهم بالأمس كانوا بالسودان واليوم فى النيل الأبيض وشمال درافور.
وتابع قائلا: "هناك تعاون مع وزير الأوقاف السودانى المستنير فى مواجهة التطرف"، مضيفًا أن الوفد المصرى من الأئمة موجود فى السودان لمدة 12 يوما.
وأضاف: "هناك اهتمام بدور مصر الريادى فى الخارج، فلدينا جامعة تتبع وزارة الأوقاف بكازخستان وحصلت على الجودة، ولدينا مبعوثين من الوزارة فى معظم الدول الأفريقية ودول جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطي، ولدينا مراكز ثقافية تقوم بدور كبير جدا".
وأوضح الوزير، أن أكاديمة الأوقاف تدرب الأئمة بمستوى عالى الجودة، ويتم تحويل كافة الخطط إلى برامج عملية للتنفيذ، وتم التوقيع مع أكثر من 19 جامعة من أجل تشجيع الأئمة لتسجيل الدكتوراه بمختلف الأمور منها علم النفس والاجتماع واللغات وغيرها".
كما أكد وزير الأوقاف، أن إجمالى ما تم افتتاحه من مساجد فى الـ 5 الأشهر الأخيرة بلغ 847 مسجدًا، منها حوالى 600 مسجد بالجهود الذاتية للمواطنين المصريين، موجها لهم التحية من تحت قبة مجلس النواب، متابعا: "بالإضافة إلى ما يقرب من 200 مسجد من إنشاء الوزارة".
وأوضح وزير الأوقاف، أن هذا الرقم غير مسبوق فى تاريخ مصر أو فى أى دولة فى العالم، سواء كان إحلال أو تجديد أو صيانة.
وأشار إلى أن هناك تنسيق بين وزارتى الأوقاف والآثار من أجل تطوير وتحديث المساجد الأثرية، مضيفا: "أنه عند توليه الوزارة كان عدد المساجد المغلقة هندسيا وتحتاج إلى صيانة أكثر من 3000 مسجد، وكانت تحتاج نحو 4 مليارات جنيه بسبب خطورتها على المصلين، ولو تركت كانت تحتاج الآن نحو 8 مليارات جنيه".
وكشف وزير الأوقاف، إن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده من المساجد بلغ 3823 مسجدًا منذ تولى الوزارة بتكلفة تصل 3.3 مليار جنيه من موارد الوزارة، بينما بلغ إجمالى ما تم إنفاقه على المساجد بعد إضافة الجهود الذاتية فى 6 سنوات بلغ نحو 6 مليارات جنيه.
وفى سياق متصل، نوه محمد مختار جمعة إلى أنه تم إنفاق مليار ونصف المليار جنيه على ملف البر والنفع العام خلال الـ6 سنوات السابقة سواء مساعدات إنسانية أو إقامة مدارس فى المناطق الأولى للرعاية، وتم الإنفاق على العمالة غير المنتظمة 50 مليون جنيه، وعلى برنامج سكن كريم 100 مليون جنيه لتأهيل المساكن.
وقال جمعة، إنه رغم جائحة فيروس كورونا المستجد، حققت وزارة الأوقاف أرباحا قدرت بنحو مليار و540 مليون جنيه، فى حين أن الأرباح كانت تقدر فى 2013 بـ 90 مليون جنيه خلال العام الواحد.
وأضاف جمعة، أنه من المتوقع أن تتجاوز الأرباح بنهاية العام الجارى مليار و800 مليون، وسط مستهدف خلال العام الجديد ليرتفع إلى 2.5 مليار جنيه بحد أدنى، الأمر الذى يمكن من تحسين أحوال الأئمة فى ضوء توجيهات القيادة السياسية.
وفى سياق متصل، أشار وزير الأوقاف إلى أطلس أوقاف مصر الذى جاء فى 92 مجلدا، يتضمن الوقف ورقم الحجة، واسم الواقف ومساحته، وما طرأ عليه، مضيفاً: "أحد كبار الإعلامين قالى هل نحن بمصر ولا اليابان؟".
وأضاف الوزير قائلاً: "لدينا حضارة عظيمة ولا توجد دولة فى العالم تملك من الرصيد الإنسانى والخيرى مثل مصر"، منوها إلى خطة الوزارة بتوحيد زى الأئمة وذلك ليظهر الإمام بالشكل اللائق للهيئة، وكل ذلك من الموارد الذاتية.
وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة عقدت ندوات بالمشاركة مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحضور كتاب وإعلاميين، وتابع: "دائما كنت أقول لهم يمكن أن نختلف فى توجهاتنا الفكرية لكننا نجتمع على مصلحة الوطن ونعمل على أرضية مشتركة".
ولفت الوزير إلى أنه تم إنشاء مركز لتعليم الحاسب الآلى ومواجهة التشوه الفكرى وتم تخريج 20 دفعة من أئمة الأوقاف ووعاظها.
وأضاف أن الوزارة تعاونت مع وزارة الثقافة، وتم إصدار مجموعة "رؤية مستنيرة" للفكر المستبد بها 30 كتاب موجه للشباب، عبارة عن كتيب يتم وضعه فى الجيب، وتتناول قضايا عن فقة الدولة الذى يبنى وفقه الجماعة الذى يهدم، لافتًا إلى أن كتاب قضايا التكفير تم بيع ما يقارب 600 ألف نسخة منه فى عام واحد.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه تم عمل الكتاب المرئى والمسموع والمقروء، موضحًا أن موقع الوزارة يتابعه 70 ألف وصفحة الوزارة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يتابعها مليون.
وأضاف: "ترجمنا أكثر من 100 كتاب آخرها كتاب معانى القرآن الكريم الذى تم ترجمته للغة الكردية.. وعملنا سلسلة للطفل مع الهيئة العامة للكتاب لمواجهة استغلال الجماعات المتطرفة للأطفال"، مشيرًا إلى أن من بينها كتب كوميكس تركز على القيم والأخلاق والمعانى السامية، وأعلن أن الوزارة ستنظم مؤتمر عن الحوار الثقافى بين الشرق والغرب فى 13 و14 مارس القادم.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوزارة بذلت جهود كبيرة لمواجهة التطرف والإلحاد، والعمل على حماية النشء الصغير من الأفكار الهدامة والتطرف الفكرى، مع الحرص على توصيل المعلومات للأطفال، وذلك من خلال إصدار كتيبات "كوميكس" لمواجهة التطرف واستخدام الخيال العلمى.
وأضاف جمعة، إن الوزارة تهتم بمواقع التواصل الاجتماعى فهى أداة يمكن استغلالها بالخير أو الشر، وفى هذا الصدد أصدرنا عدد من المطبوعات تحت عنوان "تغريدة وبوست"، لمواجهة المعلومات المغلوطة على السوشيال ميديا.
وتابع جمعة، أن الوزارة تعمل على مواجهة الإلحاد، فضلا عن التطرف فى جميع الاتجاهات، مؤكدا أنه لن نستطيع القضاء على التشدد واقتلاعه من جذوره، إلا إذا واجهنا التسيب بنفس القوة والحسم، قائلا: "نواجه التطرف سواء كان يمنيا أو يساريا، ولن نستطيع أن نقضى على التشدد ونقتلعه من جذوره إلا إذا واجهنا التسيب والخروج على القيم والتأكيد على قيم الوسطية، والإلحاد ليس فكريا بل موجه وموظف".
من جانبه، طالب الدكتور على جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، بنظام جديد لتدريب الأئمة، موضحًا أن العدد المطلوب أكبر بكثير مما يتم تدريبه حاليا، وعلينا أن نسعى لزيادة العدد بما يتناسب مع الاحتياجات.
ودعا جمعة إلى الاهتمام بالراحة النفسية والاجتماعية للأمام، وأن يتم التعامل معه خارج الصندوق.
وأضاف "المساجد مازالت فى حاجة إلى مزيد من النظافة، وأعلم أن هناك ملايين تنفق فى هذا لمجال وعلى المعنيين لهذا الغرض عليهم أن يقوموا بدورهم ونرجو من الوزارة الاهتمام بهذا الجانب، لأنه يمثل مظهرا حضاريا والقضية تحتاج فكر خارج الصندوق".
بدوره، وجه النائب عماد خليل عضو مجلس النواب، تساؤلا لوزير الأوقاف عن ما قدمته وزارة الأوقاف لمواجهة ما تتعرض له مصر من سموم من بعض الفضائيات من جماعات الفكر المتطرف الذى يغزو عقول أولادنا.
وقال "خليل" خلال تعقيبه على بيان وزير الأوقاف: "لا يوجد تنسيق بين وزارات الأوقاف والثقافة والإعلام بشأن تجديد الخطاب الدينى الذى نسمع عنه فى القاعات المغلقة فقط".
وأوضح النائب محمد هاشم: "سمعت بيان الوزير ولم أجد له شيئا مملوس على أرض الواقع"، لافتا إلى أنه انبهر بالكلام الذى قاله الوزير أثناء عرضه بيان وزارة الأوقاف، مضيفًا: "الوزير جاء بكتب وكأنه جاء للترويج لها"، لافتا إلى وجود تجاوزات مالية كبيرة فى الأوقاف.
وتابع: "الوزير يسمح لمن يأتون من الخارج ببناء المساجد ليدرس بها الفكر المتطرف"، متسائلا "أين نحن من تعيين خريجى الأزهر، فمنذ عشر سنوات لم يتم تعيين أحد وتركت الساحة للمجتهدين ليزداد التطرف ويكثر الشهداء".
وأشار النائب وائل الطحان إلى واقعة بحى المطرية بحوض المسلة بمنطقة الـ54 فدانا فيها إهدار للمال العام وعدم تنسيق بين الوزارات، لافتًا إلى إنه فى 2014 كان هناك مشروعا سيقام على أربعة أفدنة لعمل مجمع كامل للخدمات يضم نقطة مرور وشرطة ومركز صحى وغيرها من الخدمات، ثم فؤجئنا بعد سنتين بإصدار المحافظ قرارا بوقف الأعمال، وعندما سألنا المحافظ كان رده أن وزارة الزراعة هى التى وقفت الأعمال، ولما سالنا الزراعة قالت لم يرد موافقة الأوقاف الجهة المالكة وتساءل النائب عن رد الوزير على هذه الواقعة فأهالى المنطقة فى أمس الحاجة لهذه المشروعات.
وأشاد الدكتور محمد الوحش، عضو مجلس النواب، بقرار وزير الاوقاف بغلق المساجد في بداية أزمة كورونا، قائلا: "أحييك علي هذا القرار رغم أن البعض أراد استغلال القرار ضد الدولة ولكنهم فشلوا".
وتابع قائلا لوزير الأوقاف: دعني أداعب أوتار قلبك وألامسها.. رحمة بالرعاة شبابهم وشيوخهم متسائلين: الا يستحقون رعاية صحية كريمة؟".
وأضاف: والله ما يقهر الرجال إلا المرض، ألم يحن الوقت لفتح ملف مستشفي الدعاة الذى تنفق الوزارة عليه ملايين الجنيهات، وان يكون علي رأسه من يخاف الله والمرضى.
وتساءل النائب أحمد الشيشنى: "لماذا لم يتم ضم الأئمة الجدد وعددهم 3 الاف لصندوق المعاشات"؟، مضيفا: "احنا فى زمن صعب وإعلام مضلل بينشر الفتن فهل من المقبول أن تكون مكافأة الخطبة 75 جنيها"؟!.
وتابع قائلا: " يوجد 600 جنيه حافز تحسين للأئمة من 2011.. وإلى الآن لم يحصلوا عليه" ، وطالب الشيشينى بعودة الكتاتيب أسوة بالأزهر الشريف، لتعليم أولادنا القرآن الكريم.
وشهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، انتقادات لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على خلفية عدم وصول تجديد الخطاب الدينى بالشكل المناسب للمواطنين، فضلا عن عدم مسايرة قضايا العصر فى الخطب.
ووجه النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، انتقادات لوزير الأوقاف على خلفية تجديد الخطاب الديني، قائلاً: "نتكلم عن مجهودات فى تجديد الخطاب الدينى، ثم يأتى الوزير ليقول إن هناك ما يقرب من 600 مسجد تم بنائهم بتبرعات ذاتية، لو جهود تجديد الخطاب أثمرت لوجدنا التبرع لـ600 سرير رعاية مركزة، لأن الناس تموت من قلة الرعاية وليس المساجد".
وقال بدر فى كلمته، إن ما طرحه الوزير فى الكتب قضايا نخبوية، ولم تنزل إلى المواطن بشكل مباشر، غير إننا لم نرى ذلك فى خطب الجمعة، فلم نسمع عن القضية السكانية أو الحديث فى صلب القضايا التى تمس الدولة.
ووصف بدر، هيئة الأوقاف بأنها عائق حقيقى يقف أمام التنمية، مشيراً إلى أن "هناك مشاكل لديه وفي كثير من الدوائر بشأن بناء مدارس، قائلا: القاهرة مدينة الـ1000 مأذنة ومحتاجين المليون مستشفى كمان".
فيما انتقد محمد مدينة، عضو مجلس النواب، البيروقراطية والإجراءات المطولة أمام أهالى القرى والنجوع، فى طلبات إحلال وتجديد بعض المساجد علي نفقاتهم الخاصة.وطالب النائب علاء عصام من تنسيقية شباب الأحزاب، بضرورة العمل على مسايرة الأئمة لمستجدات العصر وقضايا المجتمع، مضيفاً: "لم أرى خطبة عن زواج القاصرات أو عن الممارسات ضد المرأة أو غير ذلك للحفاظ على المرأة المصرية وخاصة الشابات منهن".
وأشار النائب إلى أن بعثات وزارة الأوقاف لأكابر الوزارة، وليست لمن يعملون فى حقل الدعوة أو خطباء المساجد ولكن لقيادات الوزارة، مطالباً بإنشاء هيئة استثمارية لإدارة أموال الأوقاف لأننا لم نرى أى استثمار حقيقى لأراضى الأوقاف.
بدوره، طالب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، وزير الأوقاف بإنهاء إجراءات منح 8 آلاف متر للوحدة المحلية بمدينة ملوى محافظة المنيا بنظام الاستبدال بنفس المساحة فى الظهير الصحراوى الشرقى أو الغربى.
وأوضح عبد الستار، أن هذه المساحة الهدف منها إنشاء مجمع مدارس حكومي لمواجهة كثافة الفصول بملوى والتى تصل إلى 120 طالب فى الفصل الواحد.وفى سياق مختلف، تسائل رياض عبد الستار عن موقف خطباء المكافأة، قائلا: هل يعقل أن يحصل إمام مسجد على 400 جنيه فقط فى الشهر؟
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة دعم أئمة الأوقاف ماديا ومعنويا، وعمل دورات تدريبية مستمر لمواجهة الأفكار المتطرفة، مطالبا بالإسراع فى خروج كادر الأئمة لدائرة الضوء.
وقالت النائبة شيرين عبد العزيز، إن "وزارة الأوقاف فى منأى عن باقى الوزارات، فهناك قطع أراضى بالقرى تتبعها بدون أى استغلال رغم أن الأهالى فى أمس الحاجة لخدمات عامة.
وأضافت النائبة مخاطبة وزير الأوقاف بالجلسة العامة لمجلس النواب: "انتم بتضربوا أروع الأمثلة فى التعسير فى استغلال الأراضى التابعة للأوقاف"وأشارت إلى أن قرية "البنتانون" بشبين الكوم من أكبر القرى فى تعداد السكان، لابد أن يكون بها مدرسة، وتابعت: "قدمنا طلب منذ عام 2014 لاستغلال قطعة أرض تابعة للأوقاف فى عمل مدرسة وفشلنا فى الأمر..سايب الأرض مجمع قمامة بدل ما تتعمل مدرسة".
ولفت النائب أحمد مهنى، إلى غياب الرقابة على صناديق النذور فى بعض المساجد، لافتا إلى أنه هناك صعوبة فى ترميم المساجد الموجودة أسفل المنازل والتى تم ضمها رغم أن صاحب المنزل يرغب فى ترميمها وتحمل النفقات..وأضاف: "فى مساجد لا فيها عمال ولا مقيم شعائر.. تحت إيديك وزارة أقوى من أى جهاز إعلامى بيدخل كل بيت وقرية والمواطن بيروح المسجد برغبته وعنده استعداد ليتلقى الرسالة"من جانبها، انتقدت النائبة سناء برغش، عضو مجلس النواب، بيان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قالة: "خطابك تحت القبة حسسنى" كأننا فى خطبة الجمعة"، مستنكرة الحال الذى أل إليه بمصنع سجاد دمنهور حيث وصفته بأنه فى حالة يرثى لها.
أما النائب فؤاد أباظة، عضو مجلس النواب فقد تحدث أيضًا عن المعاناة فى التعامل مع الأراضي التابعة لهيئة الأوقاف، ومنها مركز شباب أبو حماد، قائلًا: "يجب مراجعة هيئة الأوقاف رحمة بالمواطنين والناس"، كذلك نوه النائب حامد جهجة إلى ارتفاع القيمة الإيجارية للفدان في الأراضي الزراعية، مطالبا بخفضها، خاصة وسط الأعباء التي تقع علي كاهل الفلاح والمزارع.
 
 
 
 
 
 
 
 
 


جديد الأخبار