رئيس جهاز الشروق يرفض تسليم مدرسة جديدة ويعرّض مستقبل تلاميذ المدينة للخطر.. بالمستندات

كتب : ناصر عبدالرحيم
الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 03:54 م

رئيس جهاز الشروق يرفض تسليم مدرسة جديدة ويعرّض مستقبل تلاميذ المدينة  للخطر.. بالمستندات والصور

أرسل ألينا عدد كبير من سكان مدينة "الشروق" شكاوى عديدة، خصوصاً من الحى "العائلى"، بوجود مدرسة بالمجاورة الثامنة للحى، تم الانتهاء من بنائها بمعرفة جهاز المدينة منذ ما يقرب من عام، ويرفض المهندس عبدالرءوف الغيطى، رئيس جهاز مدينة الشروق، تسليمها إلى هيئة الأبنية التعليمية بفرع القاهرة، حتى يتسنى للهيئة رصد ميزانية لتجهيز المدرسة من: "الديسكات، المعامل، الأثاث المكتبى، أجهزة الكمبيوتر"؛ استعداداً لتسليمها للإدارة التعليمية؛ لكى تلحق بالعام الدراسى الجديد (2020-2120) وتسهم فى تخفيض الكثافات العالية بمدارس المدينة بشكل مؤقت.

فى ذات السياق، قال مصدر رفيع المستوى، بهيئة الأبنية التعليمية، إن المتبع فى نقل المدارس الجديدة التى يقوم بإنشائها أجهزة المدن طبقاً للبروتوكول الموقع بين "هيئة المجتمعات العمرانية" و"هيئة الأبنية التعليمة"، هو إرسال رئيس جهاز مدينة الشروق خطابًا لـ"هيئة الأبينة التعليمية فرع القاهرة" يطلب فيه تشكيل لجنة من قبل هيئة الأبنية التعليمية فرع القاهرة لاستلام المدرسة، وهو ما لم يحدث حتى تاريخ كتابة تلك السطور؛ مما يعنى أن رئيس جهاز الشروق رافض تسليم المدرسة منذ أكثر من عام كامل؛ لكى يطرحها للقطاع الخاص؛ مما يزيد من عذاب المواطنين فى المدينة؛ بسبب عدم وجود أماكن شاغرة للطلبة الجدد والتحويلات.

فى سياق متصل، صرح مصدر مسئول، من جهاز مدينة الشروق، بأن رئيس جهاز الشروق حاول أن يقنع قيادات هيئة المجتمعات العمرانية، بطرح المدرسة الجديدة فى حى "الإسكان العائلى" على المستثمرين لتعظيم موارد دخل الجهاز على حساب السكان من "محدودى الدخل، والطبقة الأقل من المتوسطة، والمتوسطة" التى تم بناء المدرسة من أجلهم؛ بدليل أن المدرسة تم بناؤها بالمواصفات الهندسية القياسية لـ"هيئة الأبنية التعليمية"، وأخذت رقما تعريفيا فى "هيئة الأبنية" هو(0127769) تعليم أساسى  حكومى والرقم موجود على اللوحة المعدنية لجسم مبنى المدرسة الجديدة كما هو واضح فى الصور التى التقطتها عدسة بوابة "الجمهورية أونلاين" فى التقرير؛ مما يعنى أنه تم بناؤها لكى تكون حكومية وليست للقطاع الخاص أو الشراكة معه على حساب المواطنين البسطاء؛ نظراً لقلة عدد المدراس فى المدينة وزيادة الكثافات السكانية التى تُقبل على السكن فى معظم الأحياء.

تذهب أعداد كبيرة كل يوم من أولياء الأمور إلى الإدارة التعليمية بالشروق لعمل التحويلات لأبنائهم كما هو موضح بالصور المرفقة بالتقرير، لكن دون جدوى بسبب عدم وجود أماكن فى مدارس مدينة الشروق للطلبة الجدد أو المحولين، حيث تستقبل الإدارة التعليمية للشروق أكثر من (100) طلب تحويل يومياً وتوجد قوائم انتظار تصل إلى (2568) للتقديم للمدارس الرسمية المتميزة لغات "الفيوتشر"، والتى تلقى إقبالاً من أهالى المدينة، طبقاً للخطاب الذى أرسلته قيادات الإدارة التعليمية فى مدينة الشروق لرئيس جهاز المدينة، ويحمل رقم (745) وارد للجهاز كما هو موضح بالمستندات التى حصلت عليها بوابة "الجمهورية أونلاين" ومرفقة مع التقرير ولكن دون جدوى.

ورغم تعليمات القيادة السياسية للدولة والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديد وقيادات هيئة المجتمعات العمرانية، بتسهيل الحياة على سكان المدن الجديدة بتوفير الخدمات الأساسية وخصوصاً التعليم الذى تتكبد ميزاينة الدولة أموالاً طائلة للنهوض به، يضرب المهندس عبدالرءوف الغيطى رئيس جهاز مدينة الشروق، بكل تلك التوجيهات والتعليمات بعرض الحائط؛ بسبب أهدافه فى تعظيم دخول موارد جهاز المدينة من الأموال فى عهده؛ ظناً منه أنه سوف يستمر بذلك على كرسى رئيس الجهاز مدى الحياة بتلك الأفكار والقرارات التى تأتى ضد مصلحة الموطنين فى مدينة الشروق.

تلك القرارات والأفكار الخاطئة لرئيس جهاز مدينة الشروق تزيد من معاناة تلاميذ وطلاب مدينة الشروق فى الآتى: "زيادة ارتفاع الكثافات فى الفصول، عدم توطين السكان الجدد فى المدينة؛ بسبب عدم وجود أماكن كافية للدراسة، زيادة جشع المستثمرين فى التعليم الخاص؛ بسبب معرفتهم الجيدة بالمشكلة، ارتفاع أسعار المدارس الخاصة التى لا يقدر عليها الأسر المتوسطة والمحدودة، ضعف مستوى التعليم فى مدارس المدينة؛ بسبب الكثافات الكبيرة فى الفصول مما يجعل تحصيل الطالب ضعيفا، إضافة إلى حالة الإحباط التى تزيد عند أولياء الأمور".

وهنا تثور عدة أسئلة تطرح نفسها وهى:

هل سيستمر ملف التعليم فى مدينة الشروق خارج السيطرة؛ بسبب عدم توفير مدارس تستوعب تلاميذ وطلاب المدينة ورئيس الجهاز نايم فى العسل؟

هل سيتراجع رئيس جهاز مدينة الشروق عن قراراته الخاطئة وتسليم المدرسة الجديدة فى الحى "العائلى" لحل الأزمة بشكل مؤقت؟

هل يتعظ رئيس جهاز الشروق من الأحداث التى حدثت من قبل بعد تسليم مدرسة "المصرية الدولية" للقطاع  الخاص وغضب الأهالى؛ بسبب شراء القطاع الخاص للمدرسة فى الحى نفسه وتسبب فى وقفات احتجاجية؟

هل ستسكت قيادات هيئة المجتمعات العمرانية على القرارات الخاطئة التى يتخذها رئيس جهاز مدينة الشروق ضد مصلحة السكان واستمراره فى منصبه؟

هل يتعلم رئيس جهاز الشروق من زملائه فى المدن المجاورة ويقوم ببناء مدارس للتعليم الفنى مثل "الفندقى، الصناعى بنين وبنات، تربية خاصة، مكفوفين، نموذجى عربى"؛ لكى لا يخرج تلاميذ وطلاب المدينة لتلقى هذة الأنواع من التعليم فى المدن المجاورة وتتحمل الأسر أعباء مالية وذعرا من خطورة الطرق السريعة للتلاميذ والطلاب فى هذه السن الصغيرة؟

ننتظر الإجابة!!!!!!!