شهدت العاصمة خلال عام مضى انجازات مضيئة في شتى المجالات .... يد تبني هنا ...سواعد تشيد هناك ...عجلة إنتاج وعمل تسير دون توقف

عانت العاصمة لسنوات طويلة من كابوس عشوائية الطرق التي جعلت منها واحدة من اكثر المحافظات التي تعاني من التكدسات والاختناقات المرورية .

وهنا كان قرار فخامة السيد رئيس الجمهورية و باتت القاهرة أرضا خصبة لمشروعات الطرق والنقل ، فتوجيهات القيادة السياسية كانت حاسمة : القضاء نهائيا على التكدسات المرورية التي طالما عانت منها شوارع العاصمة .

فالتوسع العمراني الذي تشهده مصر حاليا يستلزم ايضا أحداث طفرة في قطاع الطرق والنقل

البداية كانت مع مشروع ضخم وعملاق بات حديث العالم...محور روض الفرج ...شريان حياة بقلب العاصمة

والسؤال الذي يطرح في الأذهان : لماذا صدرت توجيهات القيادة السياسية باقامة هذا المشروع الضخم؟

تكمن أهمية محور روض الفرج في القضاء على كابوس التكدسات المرورية من وسط البلد و ربط العين السحنة والزعفرانة بمنطقة الساحل الشمالي والضبعة .

لا يكمن الانجاز فقط في ضخامة الكوبري او هدفه الأسمى وهو القضاء على التكدسات المرورية وربط التوسعات العمرانية ، ولكن الانجاز يكمن ايضا في العزيمة المصرية التي نفذت هذا المشروع العظيم في 1277 يوم بتعاون وتنسيق بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب بتكلفة 6مليار جنيه .

سواعد مصرية باسلة نفذت محور عرضي يربط شمال وشرق القاهرة بطريق الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 39، يبلغ طول المحور 600 كيلو متر، وعرضه يصل الى 64 متر ونصف، و88 متر عرض في منطقة الربط بشبرا، يتكون المحور من اتجاهين و6 حارات مرورية بكل اتجاه، كما يشمل 31 مطلع ومنزل، 6 منازل ومطالع بالمظلات، 8 مطالع ومنازل بالدائري، 3 منازل في بداية المحور بالخلفاوي، منزلين على كورنيش النيل للقادم من الطريق الزراعي والقادم من وسط القاهرة، و3 منازل بشبرا منها 2 لشارع دولتيان حتى كوبري أبو وافية، ومنزل للكورنيش للمتجه إلى وسط القاهرة، فضلًا عن منزل الكوبري الرئيسي الذي يؤدي إلى ترعة الإسماعيلية حتى محطة الكهرباء.

بات المشروع حديث العالم لاحتوائه على كوبري روض الفرج الملجم المار أعلى النيل والذي يعتبر أكبر كوبري ملجم على مستوى العالم، من حيث الاتساع، وتم تسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية

كان العالم أجمع على موعد مع جائحة أودت بحياة مئات الالاف من المواطنين وسببت انهيار عدة أنظمة اقتصادية ، ولكن وجهت القيادة السياسية بضرورة ان تتكاتف جهود كافة قطاعات الدولة المصرية من أجل الا تتوقف عجلة العمل والتنمية وتم رفع شعار " يد تبني ويد تحارب الوباء" واستمرت مشروعات الطرق والمحاور المرورية دون توقف

يأتي على رأس تلك المشروعات الجارية محور روكسى رمسيس المرورى بالقاهرة

ويبدأ المحور المرورى الجديد من روكسى حتى رمسيس مرورًا بشارع المقريزى وهو المحور الموازى لمحور الخليفة المأمون وشارع لطفى السيد ويقع مكان خط الترام القديم ومن المنتظر أن يحدث سيولة مرورية كبيرة ويختصر الوقت والمسافة بشكل كبير للوصول من مصر الجديدة إلى ميدان رمسيس، كما يعمل على تخفيف الضغط المرورى على الشوارع بتلك المناطق وشارع رمسيس بشكل كبير.

ويقع في مسار المحور المرورى الجديد، منطقة سوق الزعفران بمنشية الصدر،وكان ينبغي ان يتم البدء في إزالتها لإتمام هذا المشروع القومي

وهنا جاءت توجيهات فخامة الرئيس : لن يضار مواطن جراء إنشاء اي مشروع تنموي

واصدرت القيادة السياسية توجيهاتها لأجهزة محافظة القاهرة بحصر السكان واصحاب المحال التجارية الواقعين في مسار المحور وتعويض السكان ونقلهم إلى مساكن بديلة

ويعد هذا المشروع الضخم نموذجا للتعاون المستمر والبناء بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة( الجهة المنفذة للمشروع ) ومحافظة القاهرة

القيادة الحكيمة التي تحارب الإرهاب وتبني وتعمر لم تكن يوما ما بمنأى عن آلام المواطنين ، فحادثة استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام سببت الما كبيرا لجموع الشعب المصري ورأت القيادة السياسية ان ابلغ رد على يد الإرهاب الغاشمة التي اغتالت البطل ليس فقط القبض على مرتكبي هذه الجريمة ولكن ايضا تخليد اسم هذا البطل الكبير ، وكان القرار بإطلاق اسمه على أحد اهم الكباري الجديدة بحي شرق مدينة نصر

ولذا ..فإن هذا الكوبري بعد بحق خير دليل على ان مصر لا تنسى شهدائها وتخلد أسمائهم ليكونوا نبراثا لاجيال أخرى قادمة

يمر كوبرى الشهيد هشام بركات بشارع الطيران و يتقاطع مع طريق الاتوستراد ، وذلك ضمن مخطط تطوير حى شرق مدينة نصر و منطقة شرق القاهرة.

ويعد كوبرى الشهيد هشام بركات الذى يعلو ميدان الشهيد تكريما له، ضمن سلسلة من الكبارى والمشروعات التي يتم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبتنفيذ شركة المقاولون العرب في إطار المشروعات التنموية للدولة، و تم انجاز الاعمال فى وقت قياسى ، الأمر الذى يساهم في تحقيق السيولة المرورية المطلوبة بمناطق شرق القاهرة واستكمال لما يتم من تطوير بمنطقة مصر الجديدة

ويستمر العمل الجاد دون توقف ..عزيزي مواطن العاصمة ...هل تصدق ان رحلتك من مصر الجديدة إلى وسط البلد ستستغرق 10دقائق فقط؟

يعد مخطط تطوير حي مصر الجديدة، من أهم المشروعات التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي احدث طفرة كبرى في منطقة شرق القاهرة

يشمل هذا المشروع تطوير شبكة الطرق والنقل وجرى اختبار هذا المخطط بدراسة علمية شاملة وفكر متطور سوف يسجل في التاريخ كأحد الانجازات الهامة والعملاقة التي تشهدها مصر

عمليه التطوير في المخطط جاءت على 8 مراحل يجري تنفيذ خمسة مراحل منها حاليا ، وتعد عمليه التطوير هي الأولى من نوعها منذ خططها البارون امبان

المرحلة الاولي من المخطط شملت تطوير منطقة مثلث الماظة ومحور ابوبكر الصديق وفيها تم تحويل الحركة المرورية الي حركة حرة بلا تقاطعات وزيادة سعة الطرق وتسهيل حركة وسائل النقل الجماعي بدرجة كبيرة وحل مشكلة العجز في الانتظار .

انشاء 5 كباري جاء ضمن المخطط لتحقيق السيولة المروية ، كما أن المرحلة الثانية شملت تطوير معظم باقي مناطق مصر الجديدة وحل كل الاختناقات المرورية وحل مشاكل الانتظار فيها مع المحافظة علي تقاطعاتها وميادينها الشهيرة وفيها تم انشاء كوبري واحد فقط.

وعن المرحلة الثالثة فشملت انشاء محور جديد حر في معظم اجزائه هو محور يمتد من شارع الحجاز الجاري تطويره الي شارع المقريزي في مكان المترو القديم الي كوبري القبة ثم يمتد حتي ميدان رمسيس في طريق حر معزول في معظمه يمكن ان تذهب من عند نادي الشمس حتى ميدان رمسيس في 10 دقائق.

أما المرحلة الرابعة وهي الاهم وهي انشاء محور جديد عبقري يربط مصر الجديدة بكل من الطريق الدائري عند بداية طريق شبرا بنها الحر بامتداد محور ابوبكر الصديق من تحت كوبري التجنيد الي ميدان المطرية ثم كوبري مسطرد ومباشرة الي شبرا بنها الحر بطريق حر طوله 8.5 كم فقط تقطعه في 8 دقائق فقط ويخرج منه وصله من ميدان المطرية في اتجاه ميدان الاميرية والي محور روض الفرج بحيث تخرج من مصر الجديدة الي اول اسكندرية الصحراوي في 15 دقيقة فقط في طريق حر دون توقف ومزايا هذا المحور ضخمة.

أما المرحلة الخامسة فشملت تطوير محور الصاعقة ليعمل كمدخل جديد من والي مصر الجديدة بعيدا عن طريق السويس

كانت العاصمة على موعد مع مشروع عملاق آخر يضاف الى سجلات إنجازاتها : محور ترعة الطوارئ .

يصل طول محور ترعة الطوارئ الى 9 كيلو وعرضه يسع 100 متر، ويمتد من الدائري وحتي جسر السويس ويتم إنشائه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

عقب الإنتهاء من أعمال تطوير المحور، سيتم إنشاء الخدمات اللازمة عليه، وكذا إعادة استغلال قطع الأراضى المتوافرة، لتوفير الخدمات اللازمة للسكان، وسيساهم تطوير هذا المحور فى تيسير الحركة المرورية بالمنطقة، وتخفيف الضغط المرورى على محور جسر السويس وأحياء المنطقة الشرقية.

تبلغ تكلفة تطوير المحور2 مليار جنيه متضمنا إنشاء الكبارى به، وذلك بعد ردم الترعة، التى كانت تُستخدم لصرف مياه الصرف الصحى بها منذ أكثر من 50 سنة، وكانت تمثل بؤرة تلوث بيئى للمنطقة بالكامل بسبب إلقاء المخلفات بها من قبل المواطنين، وإنشاء مشروع صرف صحي.

تم إزالة نحو 700 عشة ومسكن غير آمن بمنطقة المحور، وتسكين المستحقين فى مشروع إسكان"أهالينا"، وأنشأت محافظة القاهرة المشروع على مساحة تقارب الـ 11 فدانا لنقل الأسر المقيمة على محور ترعة الطوارئ بحى السلام أول، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسر التى تسكن بالمناطق العشوائية بمحيط حيى السلام أول وثان، حيث ضم 25 عمارة سكنية، بإجمالى 1064 وحدة سكنية، لضمان تسكين كل سكان هذه المناطق التى ستعمد أجهزة الأحياء التابعة للعاصمة على إخلائها واستكمال خطة الحكومة

شهدت العاصمة خطوة جريئة وغير مسبوقة ، فبعد 4عقود من العمل الشاق تقرر ان يخرج نفق العروبة خارج الخدمة

بدأت محافظة القاهرة هدم نفق العروبة تمهيدا لردمه بعد ما يقارب من 4عقود على افتتاحه حيث تم افتتاحه للعمل فعليا يوم الأربعاء الموافق 21يوليو 1983

وقد تقرر ردم النفق تمهيدا لإنشاء كوبري العروبة في الاتجاه العمومي بشارع السيد الميرغني نظرا للاختناقات المرورية التي كان يسببها بشارع صلاح سالم ، وتم تحويل النفق الى طريق سطحي

وتتوالى الإنجازات على ارض القاهرة العامرة