مسجد الإمام الشافعي يرجع المسجد لأبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ و يعد بحراً في العلوم الإسلامية وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة وصاحب المذهب الأشهر في العالم الإسلامي
مسجد الإمام الشافعي
يرجع المسجد لأبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ و يعد بحراً في العلوم الإسلامية وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة وصاحب المذهب الأشهر في العالم الإسلامي
ولد في غزة عام 150 هجرية ويقال أيضاً انه ولد في اليمن ، وطلب العلم منذ صغره وانكب عليه فحفظ القرآن الكريم وسنه سبع سنوات ، كما أنه حفظ الأحاديث النبوية الشريفه وأخذ بقواعد اللغه العربية وتعلم الشعر والأدب وتفقه في العلم ونبغ في الفقه، حتى إنه أفتى الناس في الدين ودرس لهم وهو سنه خمسة عشر عاماً .
تعتبر قبة الإمام الشافعى من أجمل القباب التى بنيت فى مصر، اهم ما يميز قبة الإمام الشافعي شرفاتها المسننة الجميلة، التي يقع أسفلها محاريب ذات عقود مثلثه محلاه بزخارف، فوق هذه القاعدة المربعة توجد قبة خشبية ، وبقمة القبة من الخراج يوجد قارب برونزي يعرف بـ"العشاري" كان يوضع فيه الحبوب لأكل الطيور
اول من بنى القبة بشكلها الحالى ، فهو السلطان الكامل الأيوبى فقد بناها حباً فى الإمام الشافعى وطلباً لأن يدفن بجواره وبالفعل فقد دفن السلطان الكامل الأيوبى ، ثم جددها على نفس هيئتها السلطان قايتباى الذى كان مريداً عند السيد الدشطوشى الذى مسجده ومقامه ومدرسته بباب الشعرية ، ثم جددها أيضاً السلطان قنصوة الغورى ، ثم جددها على بك الكبير من نفقته الخاصة عام 1772م و الذي جدد ما بها من خشب وجدد نقوش القبة من الداخل بالذهب والأصباغ وهو الذى أزال ألواح الرصاص الفضية اللون من على جميع القبة التى كساها اياها السلطان الكامل الأيوبى وأبدلها الألواح الخشبية الحالية .
هذا ويعتبر اول من بنى مسجدا على مقام الإمام الشافعى هم السلاطين الايوبية واولهم السلطان الكامل الايوبى الذى دفن بجوار الإمام الشافعى ثم اعاد عمارة المسجد السلطان صلاح الدين الأيوبى أما المتبقى من عمارة السلطان صلاح الدين الايوبى فى المسجد فهو المقام ذاته ، فالخشب ومقصورة المقام والنقوش كاملة جميعها تعود لصلاح الدين الايوبى ثم دخلت بعد ذلك عمارة المماليك والعثمانيين وغيرهم ، هذا وقد تم تجديد الضريح من قبل السلطان قايتباى، قبل أن يجددها الأمير عبدالرحمن كتخدا، الذى أنشأ فيها سبيلًا على يسار باب القبة .
و لأسرة محمد علي باشا باعا في الاهتمام بالمسجد و تجديده ، ففي عام 1891م أمر الخديو توفيق باشا بتجديد المسجد على ما هو عليه الآن وهو مسجد جميل وجهاته مبنية بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية وله منارة رشيقة عملت على مثال المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس . و في عـهـد خديو مصر عباس حلمي الثاني قامت وزارة الاوقاف عام 1322هجرية ببناء مسجد الإمام الشافعي بهيئته الحالية وذلك يظهر من الكتابة الكوفية على المنبر .