مجمع التحرير الاسم الرسمي مجمع المصالح الحكومية
مجمع التحرير
الاسم الرسمي مجمع المصالح الحكومية
بعد رحيل القوات البريطانية عن مصر، قرر الملك فاروق هدم الثكنات العسكرية الإنجليزية التي كانت تحتل ميدان الإسماعيلية (التحرير حاليًا)، وتلت ذلك عدة خطط لتطوير الميدان.
في عام 1948 بدأ المعماري المصري محمد بك كمال إسماعيل في بناء «مجمع الجلاء» (مجمع التحرير حاليًا)، بتكلفة بلغت 350 ألف جنية، بهدف توفير النفقات الباهظة التي كانت تتحملها الدولة المصرية جراء استئجار عدد كبير من العقارات لمصالحها، وأيضا لتوفير جهد المواطن الذي كان يضطر إلى المرور على عدة مكاتب في عدة أماكن لتخليص أوراقه.
صمم المجمع على الطراز الحداثي، و انصبّ الاهتمام على «الجدوى والفائدة» أكثر من الناحية الجمالية، فقد كان يجب أن يتسع لأربعة آلاف موظف في ذلك الوقت، ويعتبر مجمع التحرير مبنى إداري لإدارات مختلفة، ويتكون من 14 دوراً، وتم بنائه على مساحة 28 ألف متر وارتفاعه 55 متراً وبه 1356 حجرة للموظفين، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور.
و يعتبر أثر تاريخي من تاريخ مصر . فمجمع التحرير متعدد الأشكال، فإذا نظرت له وأنت تقف قبل جامع عمر مكرم، سيبدو لك، كمقدمة سفينة على قدر كبير من الرشاقة، خطوطها الجانبية تنساب بنعومة. وإذا نظرت له من شارع الشيخ ريحان، أى إلى ظهر المجمع، سترى ما يشبه جزءا من دائرة، قمتها زاحفة نحوك، تتسم بالحيوية. وإذا وقفت في منتصف الميدان، فإن المجمع سيتخذ هيئة القوس
المبنى الذي أشرفت عليه شركة مقاولات مصرية إيطالية باسم “إيجيكو”، افتتح رسميًا عام 1951، ومع مرور السنين تضاعفت أعداد الموظفين العاملين فيه حتى بلغ نحو 18 ألف موظف، وأصبح يتردد عليه عشرات الآلاف من المواطنين يوميا، ما تسبب في اختناق مرورى في قلب العاصمة، دعا الحكومات المتعاقبة إلى التفكير في نقله إلى مكان آخر لتخفيف العبء عن وسط البلد
المعماري كمال إسماعيل، هو الأبرز من جيل المعماريين المصريين الرواد، فبخلاف مجمع التحرير، قام بتصميم مبنى دار القضاء العالي المهيب، ومسجد صلاح الدين بالمنيل، أما أبرز أعماله على الإطلاق فكانت التوسعات في الحرمين الشريفين، حيث اختاره الملك فهد بن عبد العزيز شخصيًا لإتمام هذا العمل.